في لقاء مع مدير مكتب نينوى للمفوضية العليا للانتخابات

"محافظتنا الأولى في عدد الذين ساهموا في تحديث سجل الناخبين"

اجرى الحوار - سامر الياس سعيد

                   رغم إن موعد انتخابات مجالس المحافظات لم يتحدد لحد اللحظة إلا أنها ما زالت تشغل بال المواطن العراقي خاصة وان العديد من التساؤلات تنسج منوالها في خاطره ومنها ما يتعلق  بالمراحل التالية لمراجعة سجل الناخبين ..بهرا التقت عبد الخالق الدباغ مدير مكتب نينوى للمفوضية العليا للانتخابات بغية كشف اللثام عن هذه الأسئلة وأخرى مثيلاتها في حوار هذه تفاصيله :

*بداية هل لك إن تطلع قرائنا عن آلية عمل مكتب نينوى ؟

-منذ تشكيل مكتب الانتخابات  ومكتبنا قائم بعمله على قدم وسابق لملاحقة الزمن  والعمل على تغطية تفاصيل ودقائق العملية الانتخابية  ضمن الوسائل المقرة من  مكتب الانتخابات الوطني ومقره العاصمة الحبيبة بغداد  وتعتبر العملية القادمة الرابعة في هذا المجال لذلك فخبرتنا تزداد مع تواتر العمليات الانتخابية ..

*وكم عدد مراكز الناخبين التي تم فتحها في المحافظة ؟

-لدينا في محافظة نينوى 57 مركز  استقبلت575542 الف مواطن بغية تسجيل اسمه في سجل تحديث الناخبين خلال الفترة التي انحصرت ما بين 15 تموز ولغاية 28 آب الماضي  وهذا الرقم اعتبر الأعلى بين محافظات العراق  فلذلك فمحافظتنا الأولى ضمن  المحافظات التي قامت بتسجيل ناخبيها  وتدقيق معلوماتهم لغرض مشاركتهم في العملية الانتخابية المرتقبة ..

*وهل أنت متفائل بتحقيق هذا الرقم ؟

-بالطبع نظرا لان المحافظة تعيش مرحلة أمنية قلقة  وغير مستقرة مقارنة بالمحافظات الأخرى وابرز أنموذج هو العاصمة بغداد التي سجلت اقل من 200 الف ناخب..

*والى ماذا تعزو تسجيل هذا الرقم لمحافظة نينوى ؟

-ربما تلعب التوعية  الانتخابية دورا رئيسيا  حيث حرم الناخب الموصلي في الاستحقاقات الانتخابية ومنها ما حرم مشاركته أو جرمها اما اليوم فليس هنالك ما يشير على وجود مثل هذا التفكير فأفصح الموصليون عن قدرتهم الانتخابية من خلال المرحلة الأولى ..

*ولكن هنالك من يشير الى إن عملية تحديث سجل الناخبين بدأت بداية ضعيفة في المحافظة ؟

-نعم،ولكن قدرة مكتبنا استطاعت التغلب على مسالة عزوف الناخبين على مراجعة اكثر من 17 مركز انتخابي في الأيام الأولى لفتح تلك المراكز فاستعنا بطريقة تدعى العصف الذهني وهي ترتبط بالاستعانة برجال مؤثرين في المجتمعات لغرض حث المواطن على ممارسة حقه الانتخابي وتحديث معلوماته المسجلة لدينا  ومن هولاء الرجال تمكنا من زيارة خطباء الجوامع وكهنة الكنائس  فضلا عن رؤساء العشائر واعيان المدينة بغية مخاطبة المواطن وحثه مع إبراز المقاييس المعتمدة في العملية ومنها إتمام الناخب عامه الثامن عشر  وغيرها من الأمور اللازمة ..

*هذا فيما يتعلق بالايجابيات والتي أفرزت رقما جيدا فما ذا عن السلبيات التي ترافقت مع العملية ؟

-مشكلة المهجرين  فقد أحصينا عددهم والمقارب للدقة فوجدنا ان هنالك أكثر من 28 الف مرحل من  الاقضية والنواحي الى الموصل  أو بالعكس ومن خلال مراجعتهم وجدوا سجلين احدهما للناخب الموجود في منطقته والأخر المختص بالمهجر الى المنطقة التي راجع فيها سجله واستعنا بخدمات دائرة الهجرة والمهجرين في المحافظة فلمسنا من جهتهم فتورا إعاقتنا على تأدية دورنا بصورة وافية حيث طالبناهم بفتح مقرات فرعية مرافقة لمراكز الناخبين لغرض التدقيق فتفاجئنا بتعاملهم مع الأمر  بهامشية غير مبررة ..

*وماذا عن الجهات الأخرى في المدينة ومدى تعاونها مع مكتبكم ؟

-عندما نشير للجهات التي ساهمت بشكل كبير في دعم عملنا فتبرز في أولوية تلك الجهات دور قيادة عمليات نينوى من خلال توفيرها الحماية الأمنية المطلوبة لحماية تلك المراكز فضلا عن كوادرنا المتواجدة فيها  وإشاعة روح الاطمئنان في نفس المواطن من اجل مراجعته للمراكز كما لابد من الإشارة لجهود مديرية تربية نينوى التي أتاحت لنا فرصة الاستعانة بالمدارس لغرض استخدامها كمراكز انتخابية فضلا عن الدور الذي اضطلعت به دائرة صحة نينوى حينما زودتنا  بسجلات ومعلومات تتعلق بالوفيات لغرض إخراجها من سجل الناخبين  وبالتالي تعاون هذه الجهات منح محافظتنا نتيجة مشرفة ومنطقية ..

*وماهي رؤيتك بشان الأساليب الشاذة التي يمكن إن تبرز من خلال العملية الانتخابية المرتقبة وقدرتكم على منعها والحد من قدرتها على طعن النتائج الانتخابية ؟

-بصراحة أنا متفائل بشان الحد من الأساليب والإجراءات  التي يمكن إن يتبعها البعض لغرض الطعن بنتائج الانتخابات  ومرد تفاؤلي هو الثقافة الانتخابية والوعي الذي بات يتسلح به المواطن سواء أو ممثلي الكيانات السياسية  ومن هذا الواقع أتمنى الفوز  لمن يستحق  ثقة المواطن بعيدا عن الأساليب الملتوية فالمحافظة تستحق من يمثلها..

*بين مرحلة تحديث سجل الناخبين وإجراء العملية الانتخابية فترة محددة فما هي آلية عملكم خلال تلك الفترة ؟

- يتلخص عملنا حاليا بالإشراف والتدقيق على كل تفاصيل العملية الانتخابية كما نعمل حاليا على مصادقة الائتلافات سواء أكانت بشكل مجاميع أو  بشكل مفرد كما أعلمنا كل من يرغب بإقامة الائتلافات بتمديد الفترة لغاية 25 تشرين الاول الحالي ومحافظتنا يحق لكياناتها ترشيح ممثليها للتنافس على 37 مقعد هي حصة الممثلين لمجلس المحافظة ..

*وعملية تهجير مسيحيي الموصل التي ازدادت في الآونة الأخيرة ، هل هي مربكة لعملكم خاصة وإنها تمت بعد عملية تحديث سجل الناخبين ؟

-قبل إن تكون مربكة لعملنا فإنها في الوقت ذاته مربكة لنفسياتنا ولها تأثير كبير علينا خصوصا فالمسيحيون إخوتنا وتعايشنا معهم ولم يصدر منهم أي فعل عدواني ونتفاجيء على حين غرة بترهيبهم لغرض إجبارهم على ترك مناطقهم ودورهم ..

*وما عدد الكيانات السياسية التي تمت المصادقة عليها من خلال مكتبكم ؟

-في الحقيقة هنالك عدد من الكيانات الموجودة في المحافظة والتي تم مصادقة كياناتها في فترات سابقة فضلا عن العديد من المرشحين الذين صادقوا كياناتهم في مقر المفوضية إلا إننا في المحافظة استقبلنا ائتلافين وأربعة مجموعات وستة مرشحين بصورة مفردة ..

*وما الفارق الذي تم استحداثه خلال الانتخابات المرتقبة مقارنة بما جرى قبل أربعة أعوام أي في انتخابات 2005 ؟

-كان لدينا في الانتخابات السابقة  520 مركز اقتراع اما اليوم فنمتلك 632 مركز  كما كنا نمتلك في الانتخابات السابقة 2625 محطة اقتراعية  إلا إن الرقم ازداد في الانتخابات المقبلة فاصبح4146 محطة انتخابية ..

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links