حفل تكريم للأستاذ ميخائيل ممو في مدينة مالمو ألسويدية

زوعا - السويد

                     في يوم الخميس 21 شباط  2008   وعلى قاعة المركز التعضيدي لتعددية المدارس في مدينة مالمو  , وبمناسبة يوم لغة الأم العالمي , اقيم احتفال خاص لتكريم الأستاذ ميخائيل مروكَل ممو ألذي  استلم جائزته المتمثلة بميدالية ودبلوم ومكافأة نقدية مع باقة ورد , بعد حصوله على لقب ( معلم اللغة الأم لعام 2008 في السويد ) .

 وعادة ما تمنح هذه الجائزة من خلال اختيار المعلم الذي قدم خدمات تعليمية حسنة وتوجيهات تربوية  صائبة وأثبت كفاءة عالية في مجال عمله في خدمة التلاميذ وتعاونه مع زملائه في الحقل المدرسي ، اضافة لحرصه على إيجاد السبل الكفيلة لتطوير مسار تعليم اللغة الأم في المدارس السويدية الرسمية والتي تشمل ابناء الطلبة الأجانب من بلدان مختلفة.

في ألبداية رحبت السيدة ناهد بيكلاري عضوة لجنة التحكيم بالحاضرين ودعت السيدة سوزان رانيرت مديرة المركز لألقاء كلمة عن اهمية اللغة الأم ، ومن ثم كلمة السيدة اكنيتا ايريكسون مسؤولة مديربة التعليم في مجلس محافظة مالمو لتشيد بأهمية التكريم وتلقي الضوء على دور الأجانب وأبنائهم في الوسط المدرسي .

وبعدها القى ألأستاذ ممو  قصيدتين بالسويدية نالت اعجاب الحاضرين مع كلمة جاء فيها:

( يسعدني أن أقف أمامكم بفخر واعتزاز لأعبر عن مشاعري في هذه اللحظات التي تثمنون فيها مسيرة ثلاثين سنة من عمري في حقل التعليم في السويد... لأقول لكم ان الحياة لغة أجنبية لا يجتازها أحداً دون أن تجابهه الأخطاء أو الصعوبات في تعلمها. الكل يحب الحياة ، ولكن كل واحد له طريقته على تبيان حبه لها ، والشخص الذي يتمكن من لغة الحياة يحقق النجاح والتقدم في مسار حياته ، وان هذا النجاح عادة ما يجعله طموحاً ، والطموح هنا هو الأداة التي تفتح الطرق امامه للسمو والفخامة ليكون بارعاً ، مبدعاً وبالتالي عظيماً.

أن مفردة ' الفكرة' صغيرة جداً ، ولكن محتواها بحاجة لمعان ٍ وجمل عديدة بغية الإيضاح والتحليل والتثمين. ومن خلال كلمة الفكرة يظن كل فرد بأن أفكاره هي الصائبة وهي كالمبدأ والمعتقد الثابت دون أن يأخذ بنظر الإعتبار نظريات الفلاسفة وتجاربهم الميدانية .

قبل الختام يشرفني الإشارة بأنه ثلاث مفردات شبيهة بالمثلث المتساوي الأضلاع هي الأشعة التي تبدد الغيوم السوداء من حياة الإنسان .

ان الكلمات الثلاث هي ثالوثي المقدس منقوشة في قاموس حياتي الموسوم ' كل شئ ممكن وليس بالمستحيل' . (  الإيمان ، النظام ومن ثم المسؤولية ) .

في الختام أتقدم بشكري الجزيل للجهة التي رشحتني اضافة لأعضاء لجنة التحكيم لثقتهم العالية باختياري ومنحي لقب ' معلم اللغة الأم لعام 2008 في السويد' ، وفي الوقت ذاته أحمل معي تحيات ادارة وحدة اللغات المتعددة لمعلمي اللغة الأم بمديرية تربية محافظة يونشوبينغ ، آملاً للجميع التقدم والأزدهار ) .

وهنا لا يخفى علينا دور المحتفى به في المجال الأدبي بالعربية والآشورية منذ منتصف الستينيات في العراق ، ومواكبة عمله منذ أن وطأت أقدامه بلاد الهجرة في السويد وذلك في منتصف السبعينيات ، حيث رافق المسيرة الأدبية في حقل الكتابة ، وأمتهن التعليم في المدارس السويدية بما يقارب الثلاثة عقود كمدرس للغة الآشورية والعربية في المرحلة الثانوية ومساعدة التلاميذ بالسويدية ، وتأليفه سبعة كتب كمنهج تعليمي يستعمل في العديد من الدول ، إضافة لتوليه مسؤوليات عديدة في المؤسسات الثقافية والإجتماعية ولحد اليوم دون كلل أو ملل.

نهنئ الأستاذ ألأديب ميخائيل ممو ونتمنى له الصحة والعطاء الدائم وألف مبروك .

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links