انحباس المطر يهدد فلاحي نينوى بكارثة زراعية

غزو المحاصيل المستوردة يهيمن على اسواق الفواكه والخضروات

 

 زوعا - الموصل

          يراقب فلاحو نينوى السماء  بغية  تلبدها بغيوم تمنح أراضيهم المنتظرة لماء السماء نبض الحياة ولمحاصيلها الزراعية فرصة النمو والنضوج  فيما يعانون كثيرا من العديد من المعوقات التي تعرقل عملية بيع محاصيلهم  بعد ان هيمنت على  اجواء السوق  المحاصيل المستوردة من سوريا والتي  أزاحت المنتج المحلي  عن مائدة العراقيين .. في خضم تلك المؤشرات  اعددنا الاستطلاع التالي  لبيان   آراء بعض الفلاحين  الذين عانوا من انحباس المطر .

عبد الستار الجبوري قال  قمنا بزراعة  الارض العائدة لنا   بعض المحاصيل التي تحتاج لري  الارض بالطريقة الديمية   ولكننا تفاجائنا بانحباس المطر رغم اننا  دخلنا النصف الثاني من شهر تشرين الثاني والذي يعد بوابة لفصل الشتاء المعروف بإمطاره  وأشار محمد الراوي الى ان الكثير من المعوقات باتت تبرز بين الفينة والأخرى  لتعرقل عملية بيع محاصيلنا الزراعية  فبالإشارة الى أزمة المطر الغائب عن أرضنا يضاف اليها عملية الاستيراد العشوائي للخضروات والتي تمنع عنا  الانفراد بمحصولنا الذي يتمتع بأفضليته   التي استمدها من الارض الطيبة وعدم تأثره بالمخازن المبردة التي  تستهلك من عمر المحصول كما هو الحال مع محاصيل سوريا الزراعية  ..

اما احمد صلاح فقال  كنا في السابق  نستعين عن الإمطار باستخدام مكائن الري والتي عادة ما يطلق عليها المزارع  تسمية (ليستر ) نسبة الى مكان تصنيعها الانكليزية  ولكن  نظرا للتدهور الامني الذي تعيشه  المناطق الصناعية والمشهورة بصيانة مثل هذا النوع من المكائن الزراعية فقد قطع علينا ايضا هذا البديل  ولجأنا الى  استخدام  خبرتنا المكتسبة للصيانة وتأهيل المكائن المحتاجة للصيانة  أصلا ..

وعرج فؤاد عبد الغفور الى جانب وزارة الزراعة في إمكانية إقامة مثل هذه المعامل لصيانة المكائن والآلات الزراعية  خاصة في المناطق القريبة من القطع الزراعية  وبأسعار مدعومة  كما  اشار عبد الغفور الى  توفير الوقود المستخدم في صيانة الآلات الزراعية بأسعار مدعومة ليتوفر المحصول الزراعي بأسعار مناسبة  بالتالي للمستهلك الكريم ..

اما  شفيق الجبوري  فقال ان  أسعار التجهيزات الزراعية والبذور تستنفذ الكثير من إمكانيات الفلاحين  مما يلقي بتبعات ثقيلة  على  وضع هامش ربح كبير على أسعار المحاصيل الزراعية فضلا عن تعريفة النقل والتي ترفع أسعار  بيع المحصول  بأرقام تقترب للضعفين في اكثر الأحيان مما يزرع التذمر في أوساط المواطنين ويجدون  المحصول السوري مناسبا مع الأخذ بنظر الاعتبار فقدان لفائدته الغذائية بعد فترة تخزينه بالبرادات الخاصة ..من جانب اخر ذكر المهندس الزراعي صفوان ذنون ان اغلب القطع الزراعية  باتت تنحسر  في محافظة نينوى  بسبب توزيع القطع على أساس سكني وإهمال خصوبتها الزراعية  واضاف ذنون كان ينبغي تسليمها لجيش جرار من المهندسين الزراعيين والذين تخرجوا  دون ان يجدوا فرصة عمل لغرض استثمارها بدلا من  اشباع المدينة بطابع صخري لا يتناسب مع توجهات المدن الحديثة باكتساب طبقات خضراء تفيد في تنقية البيئة فضلا عن توفير المحصول الزراعي بأسعار مدعمة ..

 

 

  

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links