في الذكرى الثالثة لاستشهاد شيخ شهداء وفارس
كلمة كنيسة العراق المطران الجليل فرج رحو
غازي
رحو
سيدي الشهيد المطران فرج رحو شهيد وفارس
الكلمة الشجاعة وشيخ شهداء كنيسة العراق والذي تمر يصادف يوم 29-2-2011
ذكرى اختطافه في ذلك اليوم من السنة الكبيسة اقدم لك سيدي في هذه الذكرى
الحزينة كلمات لا يمكن لها ان تعبر عن ما نعانية بفراقكم ولكن لكي يتذكرك
الاخرون وخاصة كنيستك الكلدانية في العراق والعالم
سيدي حبيب الايمان
مطران الرجولة والاباء ... مطران الشعب المنكوب بفقدانك .. سيدي مطران
الايمان .....سيدي مطران المحبة ... التي غلفت سماء الموصل وغابت تلك
المحبة بغيابك وابدلوها بسبي اهلها المؤمنين من ابناء شعبك .....سيدي
مطران المباديء والقيم والدين... ..سيدي مطران الفقراء والايتام
والارامل الذين احتظنتهم ووضعتهم في سويداء عيونك .....والذين يبكونك
اليوم ...سيدي مطران الصدق والاخلاص والوفاءوالايمان لهذا الوطن
والارض.... التي غبت عنها جسدا وبقيت روحك الطاهرة ترفرف في عليين لتغطي
سماء حبيبتك الموصل الجريحة بفقدانك وفقدان اهلها حيث هجروها بعد
استشهادك مكرهين.... تلك المدينة التي افنيت روحك من اجلها ..ومن اجل
شعبها .. . ..سيدي حبيب الموصل الشهباء موصل الاباء موصل الكنائس والاجراس
والاديرة.. موصل الايمان موصل الاجداد والعشيرة والاهل والمحبين ....سيدي
شهيد كنيسة العراق ..مطراننا الجليل مثلث الرحمات القديس فرج رحو الذي
تمر علينا هذه الايام ذكراه الثالثة ذكرى اختطافه واستشهاده على يد
القتلة حيث تركتنا مع الحالمين من الذين احبوك من اهلك واصدقائك وابناء
شعبك الحالمين بالايمان والكرامة وحب الوطن ....
سيدي شهيد كنيسة العراق
...
لقد غبت عنا ونحن في
امس الحاجة اليك لتقف معنا وتقوي عزيمتنا في الايمان بعد ان دمر مغول
العصر الجديد ابنائك وقتلو اهلك واخوتك في كنيسة سيدة النجاة واستشهد
اخوتك رهبان الكنيسة وذبحو مصليها ..بغيابك ....غبت عنا... واستقبلت روحك
الطاهرة المملوئة بالايمان كل تلك القوافل من شهداء كنيسة العراق الذين
غدرهم الغادرون بعد ان غدروك غلة وارتفعت ارواحهم الى عليين ليلتقوا بك
في حضن سيدنا يسوع المسيح يبكون حظهم باستشهادهم على يد الغدر واللئامة
والحقد الاسود الذي غلف اطار بلادنا . بعد ان احتله الغاصبون ودمره
المحتلون .....
سيدي شهيد الكنائس
والاجراس ..انرثيك اليوم بذكرى استشهادك ....ام نرثي ارواحنا ؟؟؟ انك
اليوم بين يدي الرب تنظر الينا وما يحصل لنا ... حيث نقتل يوميا الف مرة
..اطفالنا نسائنا شيوخنا يقتلون .. حتى الشجر يقتل اليوم ...
كنت وستبقى حبيبا
للشباب والاطفال والرجال والنساء والمرضى والايتام احبوك جميعا لانك تمثل
الاصالة والصدق والاخلاص كنت مرفوع الراس لانك مؤمن باهلك ووطنك ودينك
وشعبك ولم تحني رأسك الا للرب الواحد ....
رفضت الانصياع لمن
ارادو بشعبك المهانة والتبعية وقدمت روحك فدى مبادئك .. لان صدرك
مملوء بالايمان والرجولة في حب الارض والوطن ..احبك شعبك المسيحي في
الموصل كما احبك اخوة لك في الوطن من المسلمين والايزيدية لانك لم تفرق
يوما ببركتك بين هذا وذاك ..اصبحت مثالا في وجدان العراقيين بصلابتك
الايمانية ولهذا صلبوك... لكنك رفضت وبكل اصالة التنازل عن مبادئك ومحبتك
لاهلك وعراقك ومدينتك الموصل الحبيبة...
استشهادك سيدي اكبر
فينا زراعة الايمان والحب والامل والعطاء لانك كنت مدرسة في المحبة
والايمان.. ..سطرت في حياتك اسس العيش المشترك بين الطوائف والاديان
والقوميات ..بالرغم من ان القتلة هددوك عشرات المرات ولكنك لم تنحني كما
ينحني الضعفاء اليوم ..بقيت شامخا ..مثل نخلة العراق المنتصبة دائما ..
واخترت الشهادة على ان تنحني لغير الرب والايمان الذي امنت به ......
علمتنا كيف يقتدي
الرجال العظام المباديء والقيم والدين التي يؤمن بها المؤمن ..شهادتك
سيدي ستبقى نورا يضيء الدرب لالاف السنين وستبقى مدرستك ونهجك الايماني
والوفائي للارض والوطن كالدماء التي تجري في عروق الشرفاء وعقول
الاوفياء وستبقى عائلتك وعشيرتك واصدقائك وابناء شعبك مرفوعي الراس
متباهين برغم مرارة فراقك متباهين بالانتماء لنهجك وشموخك وتواضعك
وقيمك واصالتك ووفائك للوطن والدين ...وسيبقى التاريخ يحفر اسمك في نور
الوفاء ....يوم اختطافك وشهادتك يذكرنا دوما بدفاعك عن دينك وايمانك ووطنك
الذي رفضت احتلاله .. ونهرت قادة المحتل عندما ارادو التودد لك
.........يوم اختطافك وشهادتك تذكرنا بحبك للم الشمل بين طوائف شعبك
واهلك مسيحيي العراق ......ستبقى رمزا من رموز كنيسة العراق الجريحة
...سيبقى يوم اختطافك واستشهادك فاجعة اليمة لاهلك وابنائك ....حيث بعدك
سيدي عصفت رياح الهجرة بابناء شعبك ؟؟
اننا اليوم نستلهم
مسيرتك ونضالك وكفاحك في الدفاع عن الايمان المسيحي وعن اهل الايمان في
حبيبتك الموصل زرعت في قلوبنا مشروعك الرسالي في المحبة والتعبير الذي
نطق صدقا ودفاعا عن التوحد بين الطوائف والانتصار بالايمان على الظلم
الذي اصاب شعبك بعد ان دنس الغادرون المحتلون ارضك ومدينتك ..والذي بسببه
اليوم يتعرض هذا الشعب لاكبر ماسات واساءة عرفها التاريخ من قبل يد الشر
و الاشرار والذي يقابل بصمت مطبق .....
مطراننا مطران الوفاء
..ان ذاكرة الاجيال سوف لن تظيف في ذكراك شيئا جديدا الى رصيدك كرمز مها
كتبنا ومهما رسمنا ... لاننا نبقى كمن يضيف قطرة ماء الى المحيط فقد غمرت
شعبك واهلك وعشيرتك بما قدمته من تضحية وشهادة ورفضت كل اغراءات الحياة
المادية ولم تساوم على حق شعبك بالحياة في عراقه المترامي .
n - جماعة المحبة والفرح التي أسستها لذوي الاحتياجات في كنيسة
مار بولس يبكوك اليوم .........
n - واحة المحبة والفرح التي ابتكرتها ليعيش الايتام بعز
يتحرقون شوقا لسماع كلماتك الابوية......
n -جماعة اصدقاء الناصرة التي اسستها لتهتم بالاسرة ينتظرعون الى
الرب يسوع لكي يسمعونك......
n -جماعة اصدقاء يسوع التي شكلتها و التي تهتم بالعوائل الفقيرة
والمتعففة لا زالو ينتظرون زيارك
حبيب المؤمنين يا مطران
الوفاء والاصالة ......من عادة الاخيار في الامم والشعوب ان تعتز برموزها
وتفتخر بما يقدمونه من عطاء لاوطانهم وشعوبهم واديانهم .....ونحن اليوم
نعتبرك رمزا من رموز شعب وكنيسة العراق لانك تكتنز القيم والايمان وببعد
شمولي تتخطى ظروف الزمان والمكان ..رفضت الخنوع للماجورين والقتلة
..تحديتهم بايمانك وعراقيتك ومسيحيتك وبشعبك العراقي من المؤمنين مسيحين
ومسلمين صابئة ويزيديين اكراد وعرب تركمان وشبك لهذا احبك الجميع....
واراد المجرمون ان يسكتوا صوتك صوت الايمان فاختطفوك يوم 29-2- 2008
وعذبوك الى ان صلبوك كما صلب السيد المسيح وتركوك جثة تحكي قصة التاريخ
لشعبنا الاصيل ..وطمروك في ارض احبتها روحك واخلصت لها ... وتمنيت الشهادة
فيها ..
سيدي مطران المحبة
والسلام والايمان والتحدي والشموخ لن نرثيك اليوم بل نرثي انفسنا لاننا
عجزنا عن مجاراتك اتباعك سيدي ومولاي شهيدنا العزيز اتباعك الذين حملوا
السلام في قلوبهم العامرة بالايمان وحبهم للوطن يذبحون اليوم بعد رحيلك
..وحاضنة الاديرة والكنائس مدينك الحبيبة الموصل الشهباء تذبح اليوم من
الوريد الى الوريد بقتل ابنائها الاصلاء وتهجيرهم بيد الضلاليين ومن يدفعهم
....
ايها القديس احقا يضل
الموت صاحبك ..احقا غبت عن مناطق حبيبتك الموصل الشهباء في المياسة..
والساعة.. والمكاوي وباب البيض.. وخزرج ..والدواسة... والسرجخانة....
والنبي يونس ....اثار تلكوجك حفرت اسمك عوضا عنها ...لانك تركت الظلام يعم
مدينتنا الحبية ؟؟؟؟؟؟؟ لا والف لا... ستبقى مدينتنا الحبيبة وستبقى
كنائسنا التي تحميها روحك الطاهرة .. في مدينة الكنائس والاديرة... ستبقى
موصل الحدباء شامخة لان روحك تغطي سماء تلك المدينة الشهباء ؟ وسيهزم
الارهاب بصلواتك وايمانك ؟؟؟ .. لن نرثيك اليوم .. بل نرثي انفسنا لانك
عند الرب في عليين تزهو فرحا ..رحمك الرب ورحمنا لاننا نتعذب بفراقك .نم
قرير العين ..يا ايها الفارس الامين لدينه ووطنه واهله ؟؟ فحب ابناء شعبك
لك سيبقى مدى الدهر وسيحكي الكبار للصغار قصص الايمان التي سطرتها لنا
والتي ستبقى نبراسا ونورا يضي طريق الخلاص ......لك الرحمة يا شهيدنا
وشهيد كنائس وارض العراق
|