مركز نينوى للبحث والتطويريؤكد المطالبة بإنشاء كلية جامعة

في منطقة من سهل نينوى

 زوعا - سهل نينوى

                 ضمن جهوده المتواصلة في المطالبة بإنشاء كلية جامعة في منطقة من سهل نينوى، نظم مركز نينوى للبحث والتطوير في بغديدا يوم السبت الموافق 20 / 12 / 2008 حلقة نقاش دعا إليها (11) استاذا جامعيا من حملة شهادة الدكتوراه في اختصاصات مختلفة.

خلال الحلقة قدم السيد عبد السلام سمعان رئيس المركز لمحة عن الجهود التي يواصل المركز بذلها من أجل تفعيل عملية المدافعة عن هذه المسألة الضرورية، ثم طلب من الأساتذة الحاضرين إبداء أفكارهم للاستئناس بأرائهم والاستفادة منها في الموضوع بهدف رفع مذكرة أخرى إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

في نهاية الحلقة تقرر إعداد المذكرة على أن تتضمن تأكيد الدعوة لتأسيس الجامعة المطلوبة وأن تتضمن في خطوتها الأولى كلية تربية وكلية تربية أساس بأقسامهما بالإضافة إلى معهدا تقنيا بفروعه، وان تسلم نسخة من المذكرة الى الأستاذ يونادم كنا ممثل الكلدان الاشوريين السريان في مجلس النواب العراقي والى عدد اخر من أعضاء البرلمان عن محافظة نينوى.

وكان المركز ممثلا بالرئيس ونائبه قد التقى يوم 14 / 12  وعلى هامش مؤتمر الأدب السرياني الخامس المنعقد في السليمانية بالأستاذ الدكتور يوسف قوزي من كلية اللغات – جامعة بغداد وناقش معه مقترحات وأفكار ذات صلة، وفي اليوم التالي 15 / 12 تم تنظيم جلسة حوار مع (7) من أساتذة قسم اللغة السريانية / جامعة بغداد ومن المشاركين في المؤتمر المذكور ولذات الهدف، وتم خلال اللقاء التوصل الى قناعات وإلى ضرورة تبني آليات محددة للمضي قدما في تحقيق الهدف المنشود.

من جهة أخرى كان المركز قد بدأ منذ فترة التنسيق مع مؤسسات وشخصيات مهتمة من أبناء شعبا في دول المهجر (خاصة في أوربا) بغاية تنسيق مختلف الجهود ومساندة ودعم العملية.

يذكر ان المركز كان قد طرح فكرة إنشاء الكلية الجامعة في هذه المنطقة في نهاية عام 2004 من خلال دراسة ميدانية أعدها أحد أعضاءه مبينا حاجة المنطقة الماسة لها في مقابل توفر مختلف مقومات واعتبارات إنشاءها، ثم أعيد مناقشة الدراسة في المؤتمر الاول لمركز نينوى للبحث والتطوير والمنعقد في بغديدا للفترة 29-30 / 3 / 2007 بعد تحديث بياناتها وشمولها لعدد التدريسيين والطلبة الكبير الموجودين في جامعة الموصل من سكنة قضائي الحمدانية وتلكيف الى جانب ناحية بعشيقة فقط ، كما وأدرجت الدراسة مختلف الاعتبارات الأخرى التي تؤكد ضرورة وجود هذه المؤسسة ، وعلى أثر ذلك ومن بين مقررات وتوصيات المؤتمر كتب المركز الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مبديا هذا الطلب ومرفقا معه نسخة من الدراسة ولكن دون رد يذكر .

علما ان الوزارة كانت قد أعلنت خلال عام 2008 قرارا باستحداث (7) جامعات جديدة في عدة محافظات وكانت إحداها باسم "جامعة نينوى" في محافظة نينوى وهو الاسم الذي كان المركز قد اقترحه لهذه الجامعة لكن المؤسف ان خبر الاستحداث لم يتعدى حدود الاخبار وما زالت جامعة الموصل الوحيدة في ثاني أكبر محافظة عراقية مساحة وسكانا يربو عددهم من حوالي (3) ملايين نسمة وهم يمثلون مزيجا متنوعا يعبرون عن عراق مصغر.