السيد كنا ومرشحي قائمة الرافدين يلتقون أبناء شعبنا في زاخو

زوعا - زاخو       

               التقى السيد يونادم كنا السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية عضو البرلمان العراقي وعدد من مرشحي قائمة الرافدين 389 وضمن الحملة الانتخابية للقائمة أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في قضاء زاخو يوم الخميس 25 شباط الجاري.

رافق السيد كنا ومرشحي القائمة السيد يعقوب كوركيس مسؤول فرع زاخو وعدد من كوادر الفرع، حيث أستهلت الزيارة بتقديم التعازي لعائلة الفقيد أبلحد فرنسو بوفاة السيدة والدته، بعدها التقى الوفد بعدد من مخاتير ووجهاء شعبنا في زاخو، وقرى ليفو ونافكندالا وبرسفي، حيث تحدث السيد كنا والدكتور وحيد ابلحد والسيد نيسان مرزا مرشحي قائمة الرافدين 389 عن الأوضاع السياسية الراهنة في عموم الوطن والبرنامج الانتخابي للقائمة. كما أطلع الوفد على الأوضاع العامة في زاخو وخصوصاً أوضاع أبناء شعبنا، حيث أكد السادة الذين ألتقاهم السيد كنا ومرافقيه على أن شعبنا يعيش في وئام وتأخي مع بقية مكونات المنطقة ألا أن المشكلة الكبيرة تكمن في تفشي البطالة وعدم توفر فرص عمل حقيقية وخصوصاً للنازحين لقراهم من مناطق التوتر الأمني نتيجة الأستهداف المباشر لشعبنا والقتل على الهوية خلال الفترات الماضية وحتى الأن، حيث يعيش هؤلاء في قراهم بدون أن تتوفر لهم فرص جدية للعمل في ظل بقاء مشكلة الأراضي المتجاوز عليها بدون حل. وأكد السيد كنا ومرشحي قائمة الرافدين 389 للحضور على العلاقات التاريخية التي تربط شعبنا والأخوة الكرد ولكنهم رفضوا كل حالات التمييز سواء في التوظيف أو عدم تساوي فرص العمل، وأضافوا إن ملف التجاوزات على أراضي قرى شعبنا لم يحل بالرغم من العمل الجاد الذي قامت به قيادة الحركة الديمقراطية الآشورية ـ زوعا خلال دورات برلمان أقليم كردستان والكابينات الحكومية المتلاحقة ولحد الأن، وإن العمل في هذا الاتجاه ما زال متواصلاً لحين رفع الغبن عن المتضررين من أبناء شعبنا وفي كل المجالات، ودعوا البرلمان والكابينة الحالية لحكومة اقليم كردستان العراق الى التعامل مع جميع أبناء الشعب بسواسية وحل كل الاشكالات العالقة وبصورة خاصة ملفات الأراضي المتجاوز عليها أو تلك التي تم أطفائها بحجة الصالح العام دون أن ينال أصحابها تعويضاً يوازي ما تم أطفائه من أراضيهم.

وفي برسفي أستقبل أبناء شعبنا السيد كنا ومرافقيه مرشحي قائمة الرافدين 389 والسيد يعقوب كوركيس مسؤول فرع زاخو لزوعا بالزغاريد والهلاهل حيث أعدوا للوفد الزائر مأدبة غداء شعبية تؤكد على مدى قوة العلاقة التي تربط الحركة الديمقراطية الآشورية ـ زوعا وقائمة الرافدين بجماهير شعبنا، وفي كلمة في القاها في أبناء قرية برسفي قال السيد كنا أن زوعا وقائمة الرافدين كانوا ما زالوا جزءاً لا يتجزء من شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وهذه العلاقة الجدلية لم تضعف يوماً وتحت أي ظرف كان، فأعضاء الحركة وشهداء الحركة وأعضاء قائمة الرافدين هم من كل مناطق وتسميات شعبنا، فنحن من كل شعبنا ولكل شعبنا بغض النظر عن التسمية أو المنطقة أو الطائفة. ودعا السيد كنا جماهير شعبنا إلى التصدي للأستحقاق الانتخابي الوطني القادم والمشاركة بفعالية في هذه المحطة المفصلية من تاريخ العراق السياسي، ودعم الفصائل القومية الحقيقية وصاحبة القرار والإرادة المستقلة والشرعية النضالية والجماهيرية والتضحيات الكبيرة وعدم الخضوع لأي ضغوطات ورفض الأرتهان والأبتزاز من قبل واجهات الاحزاب السياسية المتنفذة في السلطة والتي تحاول وفق أجندة مرسومة تفريغ المحتوى القومي لقضية وحقوق شعبنا الكلداني السرياني الآشوري من محتواها.

  وفي تمام الساعة الرابعة والنصف عصر نفس اليوم الخميس 25 شباط 2010 عقد السيد يونادم كنا والدكتور وحيد ابلحد والسيد نيسان مرزا ندوة جماهيرية على قاعة الأرمن قي محلة كيستا في زاخو حضرها الأب اورتان راعي الكنيسة الأرمنية في زاخو ومجموعة من الوجهاء وعدد من أبناء شعبنا في القضاء. في بداية الندوة رحب السيد يعقوب كوركيس مسؤول فرع زوعا في زاخو بالحضور الكريم وبعدها تحدث السيد كنا وبأسهاب عن البرنامج الانتخابي لقائمة الرافدين 389 وما يتضمنه من نقاط تحاول القائمة تحقيقة خلال الفترة المقبلة، وقال إن برنامج قائمتنا يتعلق في مجمله بحقوق شعبنا في جانبيها القومي والوطني، وفي أولويتنا تحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية لشعبنا التي سعت الحركة ـ زوعا إلى تحقيقها وقدمت في سبيل ذلك دماء غالية لرفاق ابطال صعدوا أعواد المشانق النظام الدكتاتوري البائد برؤوس عالية أو رفاق أخرين سقطوا في سوح الكفاح المسلح أو العمل الجماهيري. واليوم أيضاً فلن نستكين في الحركة أو قائمة الرافدين حتى يتحقق هذا الهدف الذي يمكن شعبنا من العيش بعزة وكرامة إلى جانب اشقائه من المكونات الأخرى في الوطن ويتمتع بهويته في المواطنة الحق بدون منية من أي جهة أو طرف بل بالقانون والدستور.

كما تحدث السيد كنا عن عدة قضايا مهمة أخرى ومنها تشريع قوانين المادة 125 والخاصة بالإدارات المحلية الواردة في الدستور العراقي والتي على ضوء قوانينها سيقطف شعبنا ثمار تضحياته وتضحيات شهداء الحركة الديمقراطية الآشورية ـ زوعا وجميع أعضائها، وهذه المادة الدستورية ستتيح لشعبنا إلى جانب المكونات الاخرى تحقيق ذاته وترسيخ هويته وصيانة وتطوير ثقافته ولغته. وفي الجانب الوطني تحدث السيد كنا عن برنامج قائمة الرافدين في تحقيق الأمن والآستقرار في عموم الوطن وخصوصاً المناطق المتوترة أمنيا، عن طريق تحقيق السلم الأهلي والذي بدونه لن تستقر الأمور لأي فئة في العراق. ورفض في الوقت ذاته دفع شعبنا في آتون صراعات على خلفيات قومية لا طائل من ورائها، ودعى إلى حل جميع الخلافات بالحوار والتفاهم وخصوصاً في محافظة نينوى التي يتعرض فيها شعبنا إلى أستهداف بالقتل على هويته الدينية والقومية مستنكرا هذه الأعمال الإجرامية الجبانة وداعياً الحكومة المركزية والإدارة المحلية إلى معالجة الأمر وسد الثغرات في الوضع الأمني في المحافظة وملاحقة المجرمين والكشف عن نتائج التحقيقات السابقة  والمتعلقة بأستهداف أبناء شعبنا في نينوى والمناطق الآخرى للرأي العام وعدم أخفاء الحقائق وتقديم المجرمين إلى العدالة.

وبعدها تحدث الدكتور وحيد ابلحد معرفاً بنفسه ومتطرقاً إلى نقاط آخرى واردة في برنامج قائمة الرافدين 389 ومؤكداً على استقلالية نهج وقرار القائمة والتصاقئها بطموحات وجماهير شعبنا. تلا ذلك كلمة السيد نيسان مرزا الذي دعى جماهير شعبنا إلى وضع مصلحته القومية والوطنية فوق أي أعتبار أخر والأحتكام إلى العقل والضمير عند التصويت لأي قائمة كانت أو مرشح دون تردد أو خوف. وعن قائمة الرافدين قال إنها وعلى مدى المراحل الانتخابية الماضية قد جسدت بكل وضوح ومصداقية طموحات وحقوق شعبنا وهي اليوم أيضاً سائرة على نفس التوجه لأنها على مبنية على قيم النضال والتضحية. وبعد ذلك تمت الأجابة على أسئلة الحضور. وعقب الندوة استضاف الأب اورتان راعي الكنيسة الأرمنية الوفد الزائر في داره لشرب فنجان قهوة.