خارطة الطريق.... لمحافظة سهل نينوى
وسام يوسف
ضباب العمل الذي يرافق ملف ألمطالبه باستحداث
محافظة سهل نينوى لا يلبث يتكاثف شيئا فشيئا للمتابع والمواطن البسيط وحتى
لبعض سياسينا والذين قرأت لعدد منهم مقالات خلال الفترة الماضية في هذا
الشأن , وهذا ما ينسحب على منهجية العمل والتي أُقتُرحت لتنفيذ المطلب مع
الاعتبار أن المنهجة الصحيحة هي نصف العمل , ولكي نحدد مكمن الخلل هل هو في
المطلب , أم في كيفه التعامل مع المطلب علينا العودة إلى الوراء قليلا .
أول خطوة في المشروع كانت اجتماع تنظيمات وأحزاب شعبنا والاتفاق على
العمل المشترك لغرض توحيد المطلب وفعلا تمت هذه الخطوة بعد ثلاث اجتماعات
ناجحة والخطوة الثانية كانت انبثاق لجنة لمتابعة تنفيذ المطلب من خلال رفع
وثيقة تحمل مطالب شعبنا في استحداث محافظة للأقليات المتعايشة في سهل نينوى
إلى الرئاسات الثلاث في الحكومة المركزية وحكومة الإقليم وهذه الخطوة لم
تنجز إلى ألان وبعد أكثر من شهرين من إقرارها , مع أن اللجنة قد التقت في
وقت سابق السيد مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان وبحثت معه مطالب شعبنا
لكن لم يتم تسليم الوثيقة "لان الوثيقة لم تكن جاهزة بعد حيث أنها كانت
بحاجه إلى بعض التعديلات وحملت بعض الأخطاء الإملائية " على حد قول احد
رؤساء الأحزاب الحاضرين في اللقاء .
الخطوة الأخرى كانت دعوة الكنيسة أيضا لمساندة المشروع واعتقد تمت بعض
اللقاءات بهذا الشأن وكان من المؤمل أن يتم عقد اجتماع مشترك بين رؤساء
الكنيسة في العراق مع ممثلي أحزاب شعبنا وهذه الخطوة لم تكتمل إلى ألان
أيضا.
هذه هي الخطوات إلى جانب بعض التحركات التي قامت بها قسم من الشخصيات
السياسية لأبناء شعبنا أو بعض التنظيمات في إجراء لقاءات خارج العراق
وداخله لغرض كسب التأيد للمطلب .
هذه هي الخطوات التي تمت إلى حد ألان حسب معلوماتي من المتابعة
المتواصلة للموضوع عبر الإعلام خاصة , ولا اعلم هل أن ما تم إلى حد ألان من
تحركات هو كل ما تم إقراره في اجتماع الأحزاب المشترك في بغداد أم أن هناك
خطوات أخرى لم يتم التعامل معها بعد ولا اعلم هل هناك إستراتيجية بديله لكل
خطوه في حالة عدم التوفيق أم لا . لكن ما اعلمه كما الكثيرين من أبناء
شعبنا أن ما تم انجازه إلى حد ألان ليس بمستوى الطموح وبالتأكيد فان
المسئولية ليست على عاتق الأحزاب وحدها بل بالعكس فان الأحزاب قدمت أكثر
من الشرائح الأخرى للمجتمع فأين الإعلام وأين منضمات المجتمع المدني أين
المثقفين وأين الفنانين وأين الاكادمين أين الشعب أصلا , في حين أن الشعوب
هي من يقود الثورات في مختلف دول المنطقة .
ما أود أن اذكره هنا إن خطواتنا لغرض تحقيق المطلب يجب أن تكون مرسومه
بدقه أكثر, ومدروسة مسبقا بشكل وافي , والابتعاد فيها عن التحرك بعشوائية
والقفز على المراحل .
وهنا سأحاول أن أوجز بعض الخطوات التي اعتقد أنها مهمة وتؤدي إلى اقصر
الطرق وأسلمها لكي نصل إلى بر الأمان وانجاز مطلبنا في استحداث محافظة سهل
نينوى ,عبر تقسيم المهام بين فعاليات أبناء شعبنا , وهنا سوف أتناول ما
يخص خطوت الحراك السياسي لأحزابنا ,عسى أن أتناول مايخص الفعاليات الأخرى
مستقبلا.
1- لابد من التحرك بسرعة وكما قلتها سابقا "الوقت هو جزء من العمل و
احد أهم عوامل نجاحه" والكل يلاحظ أن التأخير يعقد المسألة ويزيدها صعوبة
حتى بين أبناء شعبنا .
2- بما أن المحافظة المستحدثة ستضم كافة الأقليات المتواجدة في منطقة
سهل نينوى يجب أن تشارك كل هذه الأقليات في صياغة المطلب والعمل عليه أي
يجب أن تكون هناك لجنة مكونه من ممثلي جميع هذه المكونات وليس أبناء شعبنا
فقط .
3- بما أن المشروع جغرافيا يقع ضمن حدود محافظة نينوى فان جل العمل
والجهد يجب أن يتركز فيها .عليه تتولى نفس اللجنة أعلاه فتح حوار مع الجانب
العربي محافظ نينوى والعشائر في المحافظة وشرح المشروع بشكله الصحيح لغرض
الابتعاد عن سوء الفهم الذي يرافق طرح المشروع من خلال الإعلام وبشكل مشوهه
والتي كانت إحدى نتائجه ما صرح به محافظ نينوى قبل فترة من انه ليس مع
مشروع استحداث محافظة على أساس ديني عليه , لازالة مثل هذه المخاوف والفهم
الخاطئ للطرح لابد من الحوار الصريح والمباشر .
4- عدم طرح المشروع مع فعاليات ومؤتمرات خارج العراق لان ذالك يزيد
من التوجس لدى الآخرين من أن المشروع هو من تخطيط خارجي ولو كان لابد من
التعامل مع هكذا فعاليات فليكن بعيد عن الإعلام.
|