من يعيد أولادنا إلى جو الامتحان ثانية ؟

تأجيل الامتحانات النهائية في  محافظة نينوى يسجل هاجس قلق كبير لطلبتنا 

 

 زوعا - راما

                  مرة أخرى يقع الطلبة في محافظة نينوى ضحية الظروف والقرارات الامنية . ليدفعوا   هذه المرة ضريبة التأخير في إجراء الامتحانات النهائية بعد أن تم تأجيلها بقرار من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي قبيل بدء عملية أم الربيعين في الموصل  إلى الأول من حزيران .

خاصة وان التأجيل جاء مفاجئا للطلبة وذويهم بتوقيته وطوله حيث صدر أمر التأجيل في أول يوم كان مخصصا للامتحانات و بعض المدارس قد أجرت امتحانات شفهية للطلبة وامتحان تحريري واحد .

مما شكل إرباكا لإدارات المدارس أيضا . وفتح  الباب للاجتهادات في احتساب درجة الامتحان آو إعادته مرة ثانية حسب الموعد الجديد .

هاني جوهر 40 سنة معلم وأب لثلاثة طلبه يقول " لقد ولد التأجيل رد فعل سلبي على نفسية الطلبة وذويهم على حد سواء فبعد أن كان الطالب مهيئا نفسيا وذهنيا للامتحان  . أصيب ببرود نتيجة تأجيل موعد الامتحان لفترة طويلة نسبيا مما ولد نوعا من البرود نتيجة الانقطاع عن الدوام .

وابتعاد طلبتنا عن كتبهم . ولهذا فان طلبتنا بحاجة إلى إعادتهم مرة ثانية إلى جو الدراسة والامتحان وهذه ليست بالمهمة السهلة "

شاكر مجيد 54 سنة متقاعد يقول " الموعد الذي تم تخصيصه لإجراء الامتحانات فيه هو غير مناسب أبدا   خاصة وان مدارسنا كما نعرفها هي مدارس شتوية وغير مؤهله للدوام في فصل الصيف الحار  . ولهذا أدعو إلى توفير جو مناسب لأولادنا لغرض إجراء الامتحانات بشكل جيد .

كما وان التأجيل افقدهم التواصل مع المواد الدراسية وهذا ما سيؤثر بشكل سيئ على نتائجهم بالتأكيد "

ووسط ما تتناقله وسائل الإعلام في محافظة نينوى حول تحسن الوضع الأمني بعد العمليات العسكرية . بقى أهالي المحافظة حائرين أمام موضوع التأجيل وتبعاته على أولادهم . وكيف يتعاملون مع هكذا وضع .

 حيث توقفت الدراسة بعد التأجيل وجلس جميع الطلبة في بيوتهم بانتظار الموعد الجديد لإجراء الامتحانات . 

يعقوب 60 سنة  يقول "التأجيل اثر بالتأكيد سلبا على الكثير من الطلبة وعلى نفسيتهم  ووضعهم في موقف الذي أضاع الخطوتين لاهم في عطلة ولاهم مستمرين في الدراسة .   

ولهذا أرى من الضروري أن يقوم أولياء أمور الطلبة بأخذ دور المدرسة في هذه الفترة لحث أولادهم على الدراسة والتحضير للامتحانات . إذا ما كانوا ينتظرون نتائج متقدمة من أولادهم "

فييرا طالبه في الخامس العلمي تقول "أنا كنت مستعدة وأكملت دراستي استعدادا للامتحان . ولكن التأجيل الذي استمر 15 يوما جعلني ابتعد عن الدراسة وكأني في إجازة  . ولهذا فانا ألان لابد أن أعود مرة ثانية للتحضير كافة المواد مرة ثانية وهذا يتطلب جهد إضافي "  

لارا ربة بيت تقول " ربما سيكون التأجيل يصب في مصلحة شريحة صغيرة جدا من الطلبة وخاصة اللذين لم يكون قد استعدوا بصورة جيدة للامتحان.

ولكن اغلب الطلبة كانوا قد استعدوا واكملوا دراسة كافة المواد وبعد أن ابتعدوا طيلة فترة التأجيل عن التحضير عليهم ألان العودة من جديد  إلى جو الامتحان ."

ورغم كل ماتشهده محافظة نينوى من ظروف استثنائية من الناحية الأمنية والخدماتية يبقى هاجس الامتحان هو ما يشغل بال اغلب الأهالي ويسيطر على أحاديثهم

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links