|
أبناء شعبنا في كَوتنبيرغ السويدية تودع
فقيدها الراحل الشاعر الآشوري دنخا أيشو رشو

زوعا - خاص
ظهر يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر نوفمبر / تشرين الثاني الجاري
2010 ودعت الجالية الاشورية في مدينة كَوتنبيرغ السويدية أبنها البار فقيد
الأدب والشعر الآشوري الشاعر دنخا أيشو وردة الى مثواه الأخير في مراسم
جنائزية مهيبة شارك فيها المئات من أبناء الرعية وعائلة وأصدقاء ومعارف
الفقيد .
حيث أقيمت على روحه الطاهرة في كنيسة يالبو شيركان صلاة الجنازة رعاها
الأب الفاضل وردة أوراها راعي كنيسة مريم العذراء للكنيسة الشرقية القديمة
في المدينة مشاركة مع الأب الفاضل عمانوئيل أيشايا راعي كنيسة ماركَوركَيس
الرسول وجمع من الشمامسة الأجلاء , لينقل جثمانه الطاهر بعدها الى مقبرة
المدينة في كفيبيري ليوارى الثرى هناك , بعد موكب جنائزي مهيب , توشح فيه
الجميع بالسواد حزناَ على رحيله المفاجيء أثر نوبة قلبية المت به لم تمهله
طويلاَ يوم 13 / 11 / 2010 ليرتحل بهدوء الى الأخدار السماوية راقداَ
بجوار ربه على رجاء القيامة تاركاَ وراءه عائلته وأشقائه وشقيقاته وأصدقائه
ومحبيه , وأنتاجاَ بليغاَ من القصائد الشعرية رغم قلتها , تميزت بصور شعرية
بارعة وأعمال خالدة وقدرة أدبية هائلة , تركت الأثر الكبير في نفس ووجدان
كل من عرفه من أبناء شعبنا في الوطن , كملحمته الشعرية الخالدة ( سميلي )
مثالاَ التي أبدع في تلحينها وغنائها الفنان شليمون بت شموئيل , يوم أطلق
صرخته هادراَ بكلمات هذه القصيدة وبالحان سيمفونية رائعة ( البا أخ
سميلي وخجيلي دوخا .. قا دوت بيي خزي يوما بريخا ) ليزرع الحماس ويوقظ
الشعور القومي في نفوس الجمهور الكبير الذي حضر على حدائق النادي
الثقافي الآثوري في بغداد صيف عام 1973 ومن بعدها في النادي الآثوري
الرياضي في كركوك من نفس العام , ليسجلا بها الأثنان أنعطافة كبيرة
ومميزة في مسيرة الفن والأدب الشعري الآشوري , وثقت بها فترة سوداء من
تأريخ شعبنا يوم أقترفت الحكومة العراقية المذبحة الشهيرة ( مذبحة سميلي )
بحق الشعب الآشوري عام 1933 .
ولد الفقيد الراحل عام 1945 في قرية كشكاوا / نهلة / شمال العراق لينتقل
وعمره سنتان مع عائلته الى الحبانية حتى عام 1957 , ليشد الرحال مرة أخرى
الى مدينة كركوك والتي فيها أنهى دراسته الأبتدائية والمتوسطة , لينتقل مرة
أخرى مع العائلة الى مدينة بغداد عام 1968 , وفيها أنهى دراسته الثانوية /
فرع العلمي لينخرط في مجال الأتصالات ونصب البدالات مع الشركات الأجنبية (
الفرنسية ) في سبعينيات القرن الماضي , ممارساَ تجربته الشعرية وكتابة
القصائد باللغتين الآشورية والعربية التي برع فيهما بكل هدوء وتواضع ,
مشاركاَ في المهرجانات الشعرية الكثيرة التي أقيمت في النادي الثقافي
الآثوري في بغداد ( الصرح الثقافي الكبير ) الذي كان منبعاَ للعشرات من
عمالقة الشعر والأدب والكتابة والفن التي تزخر وتفتخر بها ساحتنا الثقافية
والأدبية والفنية وحتى الرياضية الى اليوم .
لا يسعنا بهذه المناسبة الاليمة وهذا المصاب الجلل الا أن نتقدم الى زوجته
وأولاده وأشقائه بأحر التعازي وأصدق المواساة , ونخص بالذكر منهم ولده
سنحاريب وشقيقيه الأخ العزيز بنيامين ( أبو سركَون ) ويوبرت المقيم في
النرويج , وكافة أقاربه وأصدقائه ومحبيه , داعين الرب أن يسكنه فسيح جناته
ولأهله جميعاَ جميل الصبر والسلوان .. آمين .
.JPG)
.jpg)
|
|
|