هل سيكون سهل نينوى "ارض الميعاد" للشبك
جبرائيل ككا
قبل أن
أخوض في الموضوع أريد أن أوضح بعض النقاط التي لابد من فهمها قبل الخوض فيه
منذ قترة وإنا أحاول البحث في تاريخ الشبك و لم أحاول البحث هل هم طائفة
أم قومية . ولكن بحثي انصب في موضوع جغرافية الشبك إي مناطق تواجدهم
ونشوئهم . فلم اعثر على إي دليل قاطع في أصل الشبك أو دليل على ارتباطهم
بأرض ما . وأقدم ذكر لهم في مناطق سهل نينوى يعود إلى الفترة بين القرن
الثالث عشر والقرن السابع عشر على خلفية الفترات المضطربة بين غزو المغول
وتوطّد الإمبراطوريتين العثمانية والصفوية .
وبالعودة
إلى أصل الموضوع ومدى ارتباط مصير الشبك بمصير شعبنا ومصير أخر معاقلنا "
جمهورية سهل نينوى", فالشبك كما عرفتهم أنا قبل عقدين من الزمان لم يكن لهم
تواجد مؤثر في سهل نينوى بل كانوا يتوزعون على قرى صغيره وفقيرة بالقرب من
مدننا . ولم يكن لديهم حتى سنوات قريبة هذا الثقل الذي يتميزون به ألان ,
إلى درجة أنهم أصبحوا شركاء لنا في مناطق تواجدنا وقرانا .
المتتبع
والقريب من سهل نينوى بالتأكيد يشعر بالخطر الجديد القادم ألينا . فالذي
سلك الطريق بين اربيل والموصل مرورا بمدينة "برطله" سوف يلاحظ مدينة جديدة
لم يكن لها وجود قبل سنه من ألان كيف ومتى تم بناء هذه المدينة والتي
ربطت بين منطقة "كوكجلي" والتي كانت إلى فترة قريبه عبارة عن قرية صغيره
وبين مدينة برطله حيث تقدر المساحة أو المسافة بين كوكجلي وبرطله حوالي
سبعة كيلو مترات . ترى من سمح لهؤلاء الناس بإقامة هذه المدينة ومن أعطاهم
الموافقة في البناء هل يعقل أن يتضاعف حجم قرية ما إلى عشرة أضعاف حجمها
خلال فترة سنة ونيف .
كما يلاحظ
من يزور المنطقة فان التوسع لازال قائما من الجهة الأخرى لمدينة برطلة
باتجاه منطقه كرمليس وبنفس الهمة والسرعة في البناء بالإضافة إلى المشاريع
التي ملئت المنطقة مثل الكراجات ومعارض السيارات والمطاعم والمعامل الصغيرة
والورش المختلفة .
ويتزامن
هذا التوسع مع توسع من شكل أخر وهو غزو المراكز الإدارية والمسئوليات في
المنطقة مثل مدراء الدوائر الخدمية والبلدية . حيث إن مدير ناحية برطلة هو
من الشبك إلى جانب عدد كبير من مدراء الدوائر والمدارس وأنا شخصيا لن
استغرب أن يصبح قائمقام القضاء قريبا من الشبك أيضا حيث إن التوسع الجغرافي
شمل مدينة "قره قوش" أيضا والتي كانت تخلو قبل سنوات قريبة من الشبك سوى
غوائل تعد على أصابع اليد الواحدة بينما ألان يعدون بالمئات وجميعهم يحاول
شراء العقارات والأراضي في المدينة .
فهل سيكون سهل نينوى
هو ارض الميعاد بالنسبة للشبك وهل سنكون نحن بعد عدة سنوات مثل "إخواننا
الفلسطينيين " نبكي أرضنا التي اغتصبت أمام أنضارنا وبعد عدة سنوات هل
سنقود ثورة الحجارة , خاصة وان جميع الدلائل تشير إلى إننا نسير بنفس
الطريق الذي سار فيه "الفلسطينيين " .
فاليهود
يعملون بكل ذكاء واستيطانهم قائم على قدم وساق لأنهم يعرفون ويشعرون بقيمة
الأرض . "الأرض هي كل شيء بالنسبة لوجود أي شعب أو أمه وبدون ارض فالشعب
لايملك شيء مهما كان عدد احزابة ومهما كانت شعاراتها" . والشبك أيضا
ادركو هذه الحقيقة فهم يلتهمون الأرض التهاما لأنهم يدركون قيمة الأرض
بالنسبة لقضيتهم ,وأنا صراحة انحني إعجابا لهم فمن حق أي شعب أن يعمل من
اجل مصالحه الخاصة ومستقبله .
أتعرفون
أين تكمن المشكلة عندنا إخواني,"مشكلتنا إننا لانشعر بوجود مشكله ",فنحن
دائما نهتم بمشاكل جانبية ونترك المشكلة الأساسية ( نقفز دائما ) مثلما نتصارع
بيننا . والى أن نتفق على صيغة معينة لنيل حقوقنا سوف نكون قد فقدنا
الأرض التي لازلنا نتصارع فيما بيننا كيف سنديرها .
الشعب
الفلسطيني حاليا (متهجول) في اقصاع الأرض يبكي أرضة التي اغتصبها اليهود
ويلقون باللوم على القوى الكبرى التي ساندة اليهود عندما اقامو دولتهم على
ارض فلسطين متناسبن أن كل فرد فيهم كان له دورا في مساعدة اليهود على
اغتصاب الأرض التي اشتراها اليهود بمالهم ونفوذهم .
مثلما
يتناسى أبناء شعبنا ( المتهجولين ) أيضا . فالعرب كانوا أولا ثم الأكراد
وألان الشبك سوف يبتلعون ماتبقى لنا في أخر الكيلو مترات من إمبراطوريتنا (
سابقا) .
وفي الختام
أود أن اهدي هذه الأبيات من قصيدة للشاعر "نزار قباني" إلى أبناء شعبنا في
المهجر , والذين دائما ما نشعر بحنينهم إلى ارض الآباء والأجداد من خلال
الفضائيات وكلهم آمل في العودة إلى وطنهم .
كما اهديها
إلى القياديين من أبناء شعبنا . مع الحب
أخبارنا
جيدة
وحالنا -
والحمد لله - على أحسن مايكون .
وصوت فيروز
من الفردوس
يأتي
«نحن راجعون
»
تغلغل
اليهود في ثيابنا
و« نحن
راجعون »
صارا على
مترين من أبوابنا
و«نحن
راجعون»
ناموا على
فراشنا .
و«نحن
راجعون»
وكل مانملك
أن نقوله :
« إنا إلى
الله لراجعون » ..
|