معالي وزير البيئة المهندس سركون صليوا لـ بهرا:

 يوجد الكثير بانتظارنا ... وسنبذل قصارى جهدنا لتحسين وحماية البيئة العراقية

                                                        اجرى الحوار : ابراهيم اسحق

              بعد مخاض عسير تشكلت حكومة الشراكة الوطنية وكان لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري ممثلا بقائمة الرافدين مشاركة فيها من خلال وزارة البيئة التي انيطت حقيبتها بالسيد سركون لازار صليوا قيادي في الحركة الديمقراطية الاشورية. وتغتنم بهرا هذه الفرصة لتجري معه هذا الحوار في مكتبه الخاص.

-  في البداية وبعيداً عن السياسة من هو سركون لازار؟

* انا من مواليد كركوك1973/11/9 اكملت دراستي الابتدائية والاعدادية فيها ودرست في كلية الهندسة المدنية جامعة تكريت وبعد عام انتقلت الى جامعة الموصل بنفس القسم وتخرجت عام1997،بعد نيلي درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية. عملت مهندساً في مديرية اشغال اربيل وبعدها في مديرية كهرباء اربيل، متزوج واب لثلاثة بنات.

- متى وكيف التحقت بالحركة الديمقراطية الاشورية؟

* ايام انتفاضة اذار 1991 تركنا كركوك وفي اربيل التقيت بمفارز الحركة الديمقراطية الاشورية وابديت رغبتي حينها بالالتحاق بهم وفعلاً التحقت وبقيت فترة اشهر لغاية الصيف وفي حينه كنت طالباً بالسادس الاعدادي وخسرت سنة دراسية، وبتشجيع من الرفاق في حينها ومنهم الرفيق نينوس بثيو ويوسف بطرس على تكملة الدراسة اقتنعت بالعودة وفعلاً اكملت السادس العلمي بمعدل اهلني للدخول الى الهندسة المدنية وبعد تخرجي عام1997 عاودت الالتحاق بالتنظيمات في اربيل وعملت واستلمت مهام مختلفة .

- ما هي المهام التي استلمتها في الحركة وكيف اصبحت عضوا في المكتب السياسي؟

* في الحقيقة بعد التحاقي مرة اخرى عام1997 بدأت مع رفاقي عضواً في خلية من محلية عنكاوا ونسبت الى تلفزيون اشور - اربيل وفي نفس الوقت كنت اساعد في مجال العمل الطلابي، وبعد فترة قصيرة انتخبت مديرا مسؤولاً لخلية بدرجة عضو عامل وبعدها بفترة رشحت من قبل فرع اربيل لاكون كادراً مسؤولاً لمنظمة في محلية عنكاوا لغاية انعقاد المؤتمر الثالث للحركة عام 2003 في شقلاوا حيث انتخبت بعده في كونفراس فرع اربيل عضوا للفرع وخلال فترة عضويتي للفرع استلمت عدة مهام منها الاعلام ولفترة مسؤولية التنظيم وذلك لغاية اذار2003 حيث كنت من المشاركين في اولى مفارز الحركة المشاركة في عملية التغيير، ومهمتي كانت في محافظة نينوى.

شاركت في فتح المقرات والاتصال بالجماهير في نينوى ولكن لم استمر هناك حيث طلبت مني القيادة الالتحاق بكركوك كوني من ابنائها ويشترط ذلك لعضوية المجلس واصبحت عضواً في فرع كركوك وبعد فترة وبسبب منصبي الحكومي وكوني وكيلاً لمسؤول الفرع تم ترشيحي من القيادة الى درجة مرشح لجنة مركزية وفي المؤتمر الرابع للحركة عام 2006 رشحت للجنة المركزية واصبحت عضو احتياطياً للجنة المركزية ولكن تم تسليمي فرع كركوك لاكون مسؤولاً له وبعد عام عقد المؤتمر الخامس للحركة وفيه انتخبت عضواً في اللجنة المركزية وفي اول توزيع مهام اسندت لي مهمة العلاقات العامة لاكون عضواً في المكتب السياسي وبعد توزيع ثان للمهام اصبحت مسؤولاً للاعلام المركزي وفي هذا العام 2010 عقد المؤتمر السادس للحركة، وفيه ايضاً انتخبت عضواً للجنة المركزية وفي اول توزيع مهام اسندت لي مرة اخرى مهمة العلاقات العامة في المكتب السياسي.

- من سيرتك الذاتية تلمسنا حضور لك في المجال الطلابي كيف تصف تلك الفترة؟

* حقيقة يمكن وصف فترة العمل في المجال الطلابي بأجمل الفترات وبالنسبة لي تنحصر في عقد التسعينات ففي الحياة الجامعية كنت ناشطاً ومهتما بالقضايا الطلابية كشريحة وكأهتمام قومي لكن واقعياً كان عملاً غير منظم بسبب الظروف وطغيان النظام والخوف على الطلبة اما بعد التحاقي بأربيل عام 1997 بدأت العمل العلني والمباشر مع اتحاد الطلبة والشبيبة الكلدو اشوري ولي فيه ايام طويلة وتاريخ قد لايسع شرحه في هذا اللقاء رغم قصر الفترة التي لاتتجاوز الاربع سنوات ولكن لكثرة اهتمامي بهذا العمل في حينه وحبي له بالنسبة لي كانت فترة مليئة وطويلة وان كان شيء شخصي اتمناه فهو العودة لهذا المجال من الاهتمام او العمل وبالتأكيد سأكون من الداعمين دائماً لهذه الشريحة لانها منبع الحياة وسبب استمراريتها وبالمناسبة جزء كبير من القيادات الحالية للحركة في اللجنة المركزية او الفروع والمكاتب كانوا من ناشطي اتحاد الطلبة والشبيبة الكلدواشوري.

- كيف وقع الاختيار على سيادتكم كوزير للبيئة؟

* بالنسبة لاختيار مرشح الوزارة له عدة محددات اولها دستورية في شروط واجب توفرها في المرشح وبعدها كثيرة ممكن تلخيصها بالاولى بجوانب خاصة بالتيار السياسي وهنا هي قائمة الرافدين والحركة والثانية هو جوانب خاصة بالمفاوضين من التيارات الاخرى وتحديدا دولة رئيس الوزراء الذي كان مكلفا بتشكيل الحكومة وبالنتيجة الكل متأثر بافرازات عملية التشكيل والتوافقات التي حصلت للخروج بحكومة شراكة وطنية وبناء عليه تم طلب ثلاثة مرشحين لكل حقيبة وزارية وعليه فخمسون بالمئة من الصلاحية كان في ساحتنا وبالطرق والسياقات الديمقراطية المتبعة دائما منها دراسة المعايير ومناقشة الحيثيات من جوانبها المتعددة ومن ثم الترشح والترشيح وصولا الى التصويت والاقتراع وترشيح سركون لازار عبر كل هذه المراحل، وحقيقة اود الاشارة الى وجود اعتراض على شخصي او قد يكون خطأ في التعبير فان كان هناك اعتراض او صوت ضدي فلم يكن على اية خلفية سياسية او فكرية او قلة كفاءة وبالنتيجة اصبح القرار للقيادة حيث منهم من رشحني بالتصويت كما قلنا واصبحت احد ثلاثة مرشحين وبعدها تحول الموضوع الى الخمسين بالمائة الاخرى لدى دولة رئيس الوزراء ليقرر من يختار من المرشحين الثلاثة ومن الواضح ان الوزارة التي امست من حق قائمة الرافدين كانت اقرب الى اختصاصي العلمي من اختصاص رفاقي المرشحين.

- ماذا ينتظر الشعب العراقي منكم كوزير للبيئة؟

* وزارة البيئة حديثة التاسيس على الرغم من وجود تشريعات ودوائر مختصة بشأنها سابقا في وزارة الصحة او غيرها ولكن ككادر متخصص واهتمام من لدن الحكومة والبرلمان بالتاكيد كان قليلا ويقابل ذلك وجود خلل بكثير من جوانب البيئة العراقية ارضا وجوا ومياها وكائنات حية والملوثات بمختلف انواعها وبناءا على متابعاتي للوزارة وامكاناتها وانجازاتها. انا متاكد بوجود الكثير بانتظارنا اذ بالتاكيد البيئة هي حياتنا والمحيط الذي نعيش فيه ونؤثر عليه فعلينا الاهتمام بها وفق أسس علميه والتعامل معها بحذر وهذه الوزارة دوليا اصبحت تعتبر من الوزارات السيادية او المهمة جدا على اقل تقدير ولدينا في العراق تسلسلها ما بعد العشرين في الاولوية فان شاء الله سنبذل قصاري جهدنا لزيادة الاهتمام بها وتطويرها وبالتالي العمل على تحسين وحماية البيئة من نفايات الصناعة وباقي نشاطات الانسان الملوثة لضمان صحة الانسان ووقاية من الاوبئة والامراض الناجمة عن الاضرار البيئية ومن جوانب اخرى فاننا كوزير عضوا في مجلس الوزراء سنحاول دائما مع باقي زملائي اعضاء المجلس الوقوف عند معاناة المواطن العراقي من مختلف الجوانب كالصحة والامن والتنمية والازدهار والضمان والرعاية الاجتماعية والاهم من ذلك العدالة والمساواة من خلال تطبيق البرنامج الحكومي بتفاصيله وجوانبه الاقتصادية والامنية والاجتماعية والسياسية.

- كيف سيكون دوركم في خدمة قضايا شعبنا؟

* طبعا من الجانب القومي والعمل على احترام الخصوصيات الدينية والثقافية والتعلمية، ادائي بالتاكيد سيكون مكملا لزملائي اعضاء مجلس النواب واداء المجلس يتكامل مع اداء الحكومة التنفيذية واداء الطرفين يعتبر تكامل للطموحات والمشاريع القومية الوطنية المطروحة والمشروعة والتي جاءت عبر نضالات وتضحيات جسيمة ومن جانب العمل اليومي سنحاول ان نكون جنودا او حراسا امناء لمصالح ابناء شعبنا العراقي عموما وخصوصا ابناء المكونات الصغيرة ومنهم شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في التخفيف من معاناتهم والسعي لرفع الغبن التاريخي الحاصل بحقهم على طريق تحقيق العدل والمساواة على اساس المواطنة وتحقيق الامن والاستقرار والازدهار في البلاد.

- كلمة اخيرة معالي الوزير؟

* اولا اشكركم على هذا اللقاء واود تقديم شكري وامتناني لكل السادة ممثلي الاحزاب والمؤسسات الدينية والقومية والشخصيات والاصدقاء الذين قدموا التهاني لي بصورة مباشرة او عبر الهاتف او بمختلف الوسائل الالكترونية ومن خلال جريدتكم الموقرة ارجو ان يصل صوتي اليهم جميعا وتحديدا من لم اوفق في الرد عليهم باني اعاهدهم جميعا ان اكون وفيا لدم الشهداء والسير في طريقهم وان اكون وفيا لمبادئنا وطموحات ومصالح شعبنا بدون اي تفريق او تمييز واوكد على ان ابوابنا مشرعة دائما لتلبية المطالب المشروعة ودعم ومساندة الجميع لتحقيق الاهداف وان شاء الله التوفيق للجميع.

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links