تقريرعن المدارس السريانية في كركوك

  كركوك - نينويتا ايشابا

                      تعتبر تجربة المدارس السريانية من التجارب الرائدة في مدينة كركوك في تثبيت الوجود القومي لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري وكانت مديرية تربية كركوك الجهة المشرفة على هذه المدارس وبدعم واسناد من قبل  الحركة الديمقراطية الاشورية .

 وفي لقاءنا مع مدراء هذه المدارس تحدث كل واحد منهم عن المعوقات والاحتياجات وسبل الارتقاء لحل المشاكل خدمة لأعزاءنا الطلبة .

وبداية كانت لنا هذه الوقفة مع مدير ثانوية مار افرام للبنين الاستاذ (شمعون جنو) الذي حدثنا قائلآ:  

تأسست هذه المدرسة سنة 2004 - 2005 وكانت مديرية تربية كركوك الجهة الساندة لنا ويبلغ عدد طلابنا المئة وخمسة وخمسين طالبا لعام 2008-2009  ومشاكلنا تكمن في عدم استقرار الكادر التدريسي ونحن ايضا بحاجة الى بناية مستقلة وخاصة بنا .

والتقينا ايضا مديرة ثانوية عشتار للبنات (الست عفاف بطرس كيوركيس) والتي حدثتنا قائلة :

 كانت مديرية تربية كركوك الجهة الرسمية التي ساعدتنا والمتمثلة بالست فوزية عبدالله اوانيس معاون مدير عام تربية كركوك . وكانت الحركة الديمقراطية الاشورية الداينمو الرئيسي لهذه المدارس حيث ساعدتنا ودعمتنا ماديا ومعنويا ووفرت كثير من الاحتياجات كالكتب والباصات لنقل طلابنا مجانا وايضا تحتضننا الحركة في المهرجانات المقامة خلال السنة الدراسية وفي الاعياد والمناسبات . خدمة منها لترسيخ وتعليم لغة الام السريانية.

 كما قمنا بزيارة الى مدرسة انستاس الكرملي الابتدائية ورحبت بنا كثيرا الست ( جانيت ايواس ) مديرة المدرسة وحدثتنا  قائلة :

ان مسيرة مدرسة انستاس بدأت في عام 2004/2005 وبأشراف من مديرية تربية كركوك , والدعم اللامتناهي من قبل الحركة الديمقراطية الاشورية .

حيث وفرت لنا كل المستلزمات التي كنا بحاجة اليها مثل الباصات التي تنقل طلابنا مجانا وتوفير الكتب من المحافظات الشمالية بما انه لاتوجد لحد الان كتب مطبوعة باللغة السريانية من بغداد  .وكانت الحركة الجهة المنظمة لكثير من نشاطاتنا في احتفالاتنا القومية والدينية .

   وبعدها كان لقاءنا وحديثنا مع الست( ماركريت وليم يوسف ) مديرة مدرسة بهرا الابتدائية .التي فرحت كثيرا لتوصيل رأيها عبرجريدة بهرا الغراء وقالت :

كانت الحركة الديمقراطية الاشورية ومديرية تربية كركوك ومنظمة اليونسيف الجهات الداعمة لمدرستنا حيث وفرت لنا جميع المستلزمات ولنا معلمات قديرات في توصيل مادة اللغة السريانية لترسيخها في اذهان طلابنا الاعزاء.

 واخيرا توجهنا الى مديرية تربية كركوك والتقينا بالست فوزية عبدالله اوانيس معاون مدير التربية وسألناها عن تجربة الدراسة السريانية في المديرية العامة لتربية كركوك حيث اجابت مشكورة

تعتبر هذه التجربة فريدة ورائدة وهي جزء من حقوق ابناء شعبنا وكان للحركة الديمقراطية الاشورية الدور القيادي في هذا المجال و تم تطبيق التجربة بعد تغير النظام في عام 2003 في اربع مدارس .

مدرستان ابتدائية ومدرستان ثانوية وهي مدارس للذكور والاناث .

كان اقبال شعبنا لهذا النوع من الدراسة جيدة في البداية ثم ازداد الاقبال بما امتازت مدارسنا بالنظام والترتيب والنظافة والجمالية وكان استعداد التلاميذ والطلبة لتعليم هذه اللغة استعدادا ممتازا وخلال فترة قصيرة استطاعوا القراءة والكتابة بهذه اللغة العريقة وعلى الرغم من بعض المعوقات لهذه التجربة من نقص في الكوادر التدريسية وعدم توفر المناهج الدراسية الا اننا وبجهود الخيرين استطعنا تجاوز هذا الصعوبات والمدارس تسير حاليا بشكل طبيعي ونتمنى لها الازدهار .

 وفي نهاية لقاءاتنا توصلنا الى جملة من النقاط التي تشابهت في طرحها جميع المدارس الا وهي الملاكات التدريسية وبنايات المدارس المستقلة والخاصة. ونحن من طرفنا لا يسعنا الا ان نشكر جميع الجهات التي ساعدت واحتضنت هذه المدارس التي هي امتداد للمدارس السريانية في اقليم كردستان ونحن كلنا امل في الارتقاء بمستوى يليق ويرضي جميع الاطراف خدمة للعراق الواحد  .