نقابة الصحفيين العراقيين تنعى نقيبها الامين
والنبيل والمخلص
الكبير شهاب التميمي عقل الصحفيين وضميرهم
زوعا - بغداد
ايها
الزملاء في الاسرة الصحفية العراقية: لقد فقد العراق اشجع الصحفيين وانبل
المدافعين عن زملائه الاستاذ والاخ الكبير والاب الصافي والنقي شهاب
التميمي عقل الصحفيين وضميرهم.
فقدنا انسانا كبيرا وعظيما لم تنهكه سنوات العمر التي قضاها بين سجن وعوز
ودفاع عن زملاء المهنة منذ اكثر من اربعة عقود وكانت الاعوام الخمسة
الاخيرةرحلة عطاء في ذلك الدفاع بعد انتخابه نقيبا للصحفيين العراقيين
ولدورتين متتاليتين وكان شغله الشاغل عودة زملائه من وزارة الاعلام المنحلة
الى وظائفهم وبعد ان اثمرت جهوده بالنجاح توجهه المرحوم الى الحصول على
مأوى للصحفيين فضل يسعى بجهد لا ينقطع مع المؤسسات الحكومية لانتزاع قطعة
ارض سكنية لكل صحفي عراقي ونجح بقرار اصدره رئيس الوزراء بتخصيص 4000 قطعة
ارض سكنية في عيد الصحافة العراقية العام الماضي واستمر حتى اخر لحظة في
حياته وهو يرقد في المستشفى يطالب من يزوره من المسؤولين الاسراع في تنفيذ
هذا القرار ليهنأ الصحفي العراقي بسكن مثل عباد الله , كما لم ينسى المرحوم
التميمي شريحة المتقاعدين وظل يرسل الكتاب تلو الكتاب لكل الجهات ويقابل كل
المسؤولين لحل معضلة رواتبهم الخاوية وسعى ايضا الى ايجاد رواتب لعوائل
الشهداء الصحفيين بكل قوة ومع كل الجهات, و كان سباقا في حث المسؤولين على
تخفيض للصحفيين على متن طائرات الخطوط الجوية, وقبول الصحفيين في كلية
الاعلام بشكل استثنائي ونجح في هذه وتلك, والمهم ان المرحوم الغالي ابقى مع
زملائه في المجلس نقابة الصحفيين العراقيين نقابة مهنية مستقلة ووطنية لم
تنحاز لجهة على حساب جهة ولم تزوق لهذا الطرف او غيره وابقاها بعيدة عن
التحزب او الطائفية.
ايها الزملاء الاوفياء: رغم الحملات الظالمة التي تعرض لها فقيدنا الكبير
واعضاء مجلسه والاتهامات الباطلة التي كان يوجهها البعض الا ان تقابة
الصحفيين بنقيبها ومجلسها ظلت تعمل من اجل جميع الزملاء دون استثناء حتى
الذين وجهوا حملاتهم الظالمة ضدها.
واليوم اذ نودع الفقيد الغالي والكبير الاستاذ شهاب التميمي: نتسائل لماذا
استهدفوه وهو الذي كان مسالما مع زملائه بكل شيء قويا من اجلهم .
لماذا استهدفوه وهو الذي تجاوز عمر ال 75 عاما ؟ لماذا استهدفوه وهو لم
يؤذي صغيرا او كبيرا ؟ لماذا استهدفوه وهو الذي احب الجميع؟ لماذا استهدفوه
وهو الذي كان اريجا معطرا لكل العراق؟ نقول سنتركهم الى الله والى ضمائرهم
ان كانوا اصحاب ضمائر. ونترك لمن بيده التحقيق ان يدلنا على قاتليه.
وعهدا لك ايها الاب الغالي الفقيد: ان نعمل مثل ماكنت تريد وتخطط للصحفيين
العراقيين فنم قرير العين يااستاذنا وحبيبنا ياأسمى ماعرفنا وانبل انسان
عشنا وعملنا معه نتعلم من كل خصاله وكل خصاله حميدة.
الهم الله عائلته واصدقائه والاسرة الصحفية العراقية الصبر والسلوان واسكنه
فسيح جناته انه سميع مجيب.
مجلس نقابة الصحفيين العراقيين
في 27 / 2 / 2008 |