لماذا أنتخب قائمة زوعا (الرافدين) 389

 

 

                                           يوسف شكوانا

           لانني أعتز بلغتي العريقة ومن المؤكد أن قائمة الرافدين ستستمر بدعم مدارسنا السريانية كما هو معروف عنهم وقناعتي هذه مترسخٌة لا من أقوالهم وأنما من سيرتهم فعندما سنحت الفرصة  عام 1991 في أقليم كردستان سارعوا وبكل جهودهم لترجمة أقوالهم الى افعال والى هذا اليوم فلم يختلقوا أعذارا للتهرب من دعم المشروع كما فعل ويفعل البعض كما أنهم في فترات معينة كانوا الوحيدين في حمل كل أعباء هذه العملية؛ والمهتمين بالمشروع يعلمون جيدا مدى متطلبات مثل هذا المشروع العظيم فأذا أعتز حقا بلغتي أليس من واجبي أن أسلمها بأيدي المجربين؟

لمعارضتهم للنظام الدكتاتوري وهو في اوج قوته وشراسة بطشه فتعرفهم سجونه مشانقه كما تعرفهم سوح الكفاح المسلح والانفال والانتفاضة. ومن حقهم أن يفتخروا بتاريخهم المشرف حيث بقيت اياديهم نظيفة لم يمدوها يوما لمصافحة النظام الدموي هذا بالاضافة الى مواقفهم الوطنية وعلاقاتهم بكافة الاطراف الوطنية والقومية ولانخشى على علاقاتهم في المستقبل ان تتحول الى تبعية لأنهم أجتازوا أكثر من أمتحان بفخر

عندما تأسسوا لم يدر ببالهم الكراسي والمناصب والمصالح الخاصة ولكن ضحوا بمصالحهم الخاصة من أجل شعبهم ووطنهم فوقت عاهدوا شعبنا بالسير في الطريق الذي أختاروه لم يكن في الافق مناصب ولا كراسي ولا امتيازات وأنما سجون ومشانق وهروب  تاركين الاهل والمدارس والاعمال والذي يضحي بكل هذا من أجل شعبه الا يستحق أصوات ذلك الشعب؟

 خبرتهم وتجاربهم بالسياسة العراقية لأكثر من ثلاثين عاما من العمل في صفوف المعارضة والمشاركة في حكومة أقليم كردستان منذ تشكيلها عام 1991 والحكومة المركزية منذ عام2003 وهذه الخبرة لم تأتي بين ليلة وضحاها وأنما كانت كلفتها باهضة الثمن وصلت أكثر من مرة الى دماء الشهداء

 يؤمنون بوحدتنا القومية ويعتبرونها من الثوابت التي لا يتنازلون عنها وفي الوقت نفسه ليس لديهم عقدة التسمية ولقد أثبتوا أكثر من مرة انهم مع كل تسمية توحدنا سواء شاركوا بأقرارها أم لم يشاركوا ففي عام 2003 سنحت أول فرصة أمامنا لعقد مؤتمر تشارك به مختلف شرائح شعبنا بحرية وارادة مستقلة وخرج المؤتمر بتسمية كلدواشوري للقومية ولغة سريانية وكان لهم دور كبير في عقد المؤتمر الا أن الايام التالية اثبتت عدم صفاء النية لدى البعض فوقفوا ضد ما اقروه بالامس ليقروا بعد فترة تسمية أخرى مشابهة لها ومع ذلك أخذ بها المخلصون الذين لا يعانون من عقدة التسمية رغم عدم مشاركتهم بأقرارها وبذلك أثبتوا أنهم لمصلحة شعبنا وليس لمصالحهم الشخصية أو مصلحة تنظيمهم

  يتميزون بقرارهم المستقل النابع من مصلحة وتطلعات شعبنا؛ فلا نخشى أن يتركوا مقاعدنا شاغرة تضامنا مع الاخرين؛ كما عودونا على مطالبتهم بحقوقنا وأزالة التجاوزات وأن كانت على حساب  علاقاتهم مع الاخرين وكم من حالة دفعوا ثمن تمسكهم بحقوق شعبنا ورفضهم المساومة عليها في حين يتسارع البعض لكل أنواع التنازلات والتي تصل أحيانا الى عملية البيع مقابل منصب وقتي

 موقفهم ثابت على الخط ولم يتنازلوا عن الثوابت التي يؤمنون بها مهما تغيرت الظروف من معارضة النظام ثم المشاركة بحكومة أربيل والمعارضة في بغداد في وقت واحد واخيرا المشاركة في حكومة اربيل وحكومة بغداد؛ ورغم كل هذه التغيرات فالالتزام بالثوابت لم تغيره المشانق ولا الانفال ولا كراسي الوزارات والبرلمانات؛ فرغم كل هذه التغيرات الا أن ايمانهم بالوحدة القومية لم يتغير وأصرارهم على استقلالية القرار لم يتزعزع وتقديم التضحيات بما فيها الشهداء لم يثنيهم عن مواصلة المسيرة ومطالبتهم بحقوق شعبنا العادلة لم يتنازلوا عنها وأن أزعجوا الاصدقاء

 خطابهم واقعي ولا يدغدغون مشاعر الجماهير بالشعارات الرنانة الغيرالقابلة للتطبيق كما كان البعض الى الامس القريب ينادي بأرجاع أمجاد نينوى والبعض الاخر اليوم يطبٌل بالحكم الذاتي فلا أولئك بالامس ولا هؤلاء اليوم يبيٌنوا لنا كيف؟ وبذلك فهي ليست الا جعجعة خطهم واضح ويتحلٌون بالمصداقية والنزاهة فلم ألمس يوما أنهم أتبعوا طريقة- كلمة حق يراد بها باطل- وهذه من المعايير المهمة في الاختيار ففقدان الثقة يهدم كل الاسس و ثقة شعبنا بهم كبيرة لأنهم دائما يتحلون بالصراحة والوضوح معه 

 لا يميٌزون بين افراد شعبنا على أسس التسمية أو الارتباط السياسي وأنما يركزون على الكفاءة  والنزاهة والاخلاص وهذا واضح في كل المناصب التي حصلوا عليها سواء في اربيل ام في بغداد  والامثلة عديدة تشمل حتى الوزارة واعضاء البرلمان والمؤسسات الاخرى

لكل قائمة من قوائم شعبنا بعض هذه الميزات أما كلها وبمنتهى الصراحة وجدتها فقط في قائمة الرافدين 389           

   

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links