بيان لمناسبة اعياد أكيتو رأس السنة البابلية الآشورية 6757

يطل على شعبنا الكلدوآشوري السرياني في وطنه التاريخي وبلدان المهجر عيد أكيتو رأس السنة البابلية الآشورية الجديدة 6757، حيث يحتفي بعيده القومي في الأول من نيسان من كل عام معبراً عن انتمائه واعتزازه بالإرث القومي والحضاري الذي أنتقل إليه عبر الأجيال بإقامة مختلف الفعاليات والنشاطات التي تجسد رمزية ومعنى المهرجانات التي كانت تقام في بابل وآشور وعلى مدى أثنى عشر يوماً احتفاءاً بتجدد الحياة والطبيعة، وإعلان بداية عام جديد. تلك الاحتفالات التي حافظ شعبنا على ديمومتها وتواصلها وتناقلها عبر الأجيال ليخلد هذا العيد باعتباره عيدا قوميا ووطنيا، مؤكدا من خلاله على أصالة شعبنا وارتباطه العميق وانتمائه الجذري بأرض الرافدين بلاد النهرين. لقد دأبت حركتنا الديمقراطية الآشورية إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني لشعبنا منذ أوائل تسعينات القرن الماضي على إقامة المهرجانات والمسيرات الشعبية والعديد من الفعاليات الثقافية والرياضية والفنية وغيرها في مناطق دهوك وأربيل.. لكن الظروف الصعبة أمنيا وسياسيا التي مر بها العراق منذ سقوط النظام الدكتاتوري ربيع عام 2003 وتصاعد وتيرة المعاناة اليومية للمواطنين، أدت إلى تقليص حجم الاحتفاء بالمناسبة واقتصارها على بعض النشاطات الرمزية في بغداد وكركوك ونينوى ودهوك وأربيل. واليوم إذ نتطلع بأمل نحو السير قدما في العمل على استتباب الأمن والاستقرار للشعب العراقي، وتفعيل عملية المصالحة الوطنية ونجاح خطة فرض القانون وبالتالي تطور ونجاح العملية السياسية وبالمقابل الأوضاع الأمنية المستقرة في كردستان العراق.. ندعو أبناء شعبنا للمشاركة في الاحتفالات الواسعة التي تقرر إقامتها في دهوك وسهل نينوى واربيل. وفي الوقت الذي نحتفل فيه بهذه المناسبة القومية الكبيرة لا ننسى أن نتكاتف مع أبناء شعبنا وعموم العراقيين النازحين والمهجرين قسراً من مناطق التوتر والذين تتزايد أعدادهم باستمرار حالهم حال باقي أبناء العراق، وندعو المؤسسات الرسمية للدولة العراقية إلى التحرك السريع والعمل على تذليل معاناتهم والسعي لإعادتهم إلى مناطق سكناهم واستعادة ممتلكاتهم التي فقدوها جراء عمليات الإرهاب والعنف الطائفي. وأيضا التقليل من معاناة المهاجرين إلى دول الجوار والمتواجدين في الأردن وسوريا وغيرها التي أصبحت ملاذا يستجير بها المواطنين هربا من الاستهداف العام والخاص لهم. ويتزامن عيد أكيتو مع عيد القيامة المجيدة،. وبهذه المناسبة نهنئ أبناء شعبنا والمسيحيين عامة في الوطن والعالم، وكلنا ثقة بأن تتواصل مسيرتنا النضالية صوب تحقيق وحدتنا الداخلية وترسيخ مطالبنا المشروعة دستورياً وترجمتها عملياً. وندعو الله القدير أن تكون القيامة المجيدة فاتحة خير وبركة للجميع وتحقق السلم، وأن يرفل شعبنا بالأمان والطمأنينة والعيش الرغيد في وطن آمن يحتضن أبناءه تحت سقف الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان والعيش المشترك والتآخي القومي والديني. وكل عام وأنتم خير

 بغداد 29 آذار 2007

 المكتب السياسي
الحركة الديمقراطية الآشورية

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links