مبروك للشعب العراقي السيادة الوطنية

 

                                     

                                                                  صاحب امتياز صحيفة بهرا

           بعد ستة اعوام ونصف من المعاناة والمخاض الصعب التي مرت به العملية السياسية في مراحلها الانتقالية المتعثرة بين تقاطع المصالح والصراعات على خلفيات مختلفة في ظل عوامل ذاتية وخارجية، ينتظر العراقيون هذه الايام وبفارغ الصبر انسحاب القوات الاميركية من المدن يوم 30/ حزيران وتسلم القوات المسلحة العراقية الملف الامني كاملا.

فماذا تعني هذه المحطة الهامة في تاريخ العملية السياسية؟ التي تتطور حتى لو كانت بخطى متثاقلة نسبيا. في البدء انها خطوة اساسية في استكمال مقومات السيادة الوطنية، عندما تتسنم القوى الامنية العراقية زمام الامور. وبذلك تكون استجابة المواطن العراقي ايجابية اكثر مع قوانا الامنية في تعاونهما للتصدي للارهاب والخارجين على القانون ايا كانت انتماءاتهم. وفي ذات الوقت تعتبر لكمة قوية بوجه المروجين ضد العملية السياسية والتحولات الديمقراطية في العراق، فمن جهة ستخسر الجهات التكفيرية اهم ورقة تحريضية والغطاء الذي كانت تتغطى به وهي الحجة الشرعية للجهاد ضد المحتل، فلم يبق هناك محتل في المدن، فاذا استمرت جرائمها في قتل الابرياء فانها تتعرى امام الجميع وبصورة خاصة امام المغرر بهم من الشباب الذين تم استغلالهم وزجهم في العنف والارهاب ضد ابناء شعبهم وتنكشف نواياهم العدوانية وشرورهم ضد كل ابناء العراق..

كما وستضع الغيارى من ابناء الوطن امام المسؤولية تجاه وطنهم وشعبهم ليكونوا اوفياء وملتصقين بمصالح الشعب والوطن العليا والدفاع عنها والتفاني من اجلها ايا كانت الانتماءات والخصوصيات تحت مظلة الوطن التي يحتمي بها الجميع وبهذه المناسبة لا يسعنا الا ان نقول الف مبروك للعراقيين وان شاء الله يوم نحتفل بترسيخ السلم الاهلي وكلنا امل بان لا تكون هناك حاجة للاستعانة بالقوات الاجنبية وان تقوم قواتنا المسلحة بمهامها بمهنية عالية في ظل الولاء للوطن وان تتواصل الحكومة في تحمل مسؤولياتها لاستكمال مستلزمات بناء قدرات قوى الامن والقوات المسلحة تدريبا وتجهيزا وتسليحا.

وان تستكمل القوى السياسية مهامها تحت قبة البرلمان والتي تعتبر هي الاساس في ترسيخ السلم الاهلي وان لا نحمل العسكر كل المسؤولية. عندها لن نكون بحاجة للاجنبي للتدخل العسكري وسيكون عرس العراق يوم تغادر القوات الاجنبية كل ارض العراق ويكون العراقيون اسيادا بالتمام والكمال وبذلك تتحقق السيادة الناجزة.

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links