مطلب أضعه بالتحديد أمام قيادات

وناشطي الحركة الديمقراطيه الاشوريه

 

                                             ثامــــــــــر            

                   بعد أن أكمل الإخوة في الحركة مؤتمرهم العام  في بغداد بنجاح في ظل أوضاع  غير مستقره من كل النواحي, أتقدم  الى المشاركين أولا بالتهنئة الحاره و باقة ورد الى الفائزين بانتخاب اللجنة المركزيه وأمانة قيادة الحركة.

 الكلام عن تضحيات الحركه ونضالاتها ومواقفها لا يغطيه مقال من صفحة او صفحتين, فهو تاريخ حافل بالعطاءات و يتضمن مراحل تخللتها العديد من العثرات التي سببت البعض من الهفوات, لكن الذي يبعث الأمل هو ان أستعدادية التصحيح العقلاني كانت دائما مرافقه لعملها  وهي سبب  ديمومة مسيرتها وأستمرار دعم اهلنا لها,إذن التجديد في ميكانيكة العمل على الأرض أصبح من الأولويات التي ترافق أي ممارسة تصحيحية تتطلبها المرحله,  وهذا يستدعي الى تلقيح الفكر  بما يتناسب ونهج العمل السياسي الذي يفترض به الحفاظ على الثوابت  التي على اساسها أسست الحركه ومن أجلها تسلق الابطال أعواد المشانق.

بدون أن أطيل على القارئ وعلى الإخوة في الحركة بعد  المؤتمر وانتخابات القيادة الجديده , مطلبي الذي أجد في أهميته ما يستوجب وضعه في صدارة برنامج العمل ومن الاولويات التي لو حصل اي تقاعس في التعاطي معها فسنكون كمن ينفخ في قربة مثقوبه, الموضوع لا علاقة بالتسميه لاني لست خائفا ولا مترددا في تسمية نفسي كلداني او اشوري او سرياني (لكن سياسيا ارفض وصفي  بالمسيحي رغم إعتزازي بها),  على اية حال موضوع مطلبي هو كالآتي:

أرجو صادقا  من الحركة الديمقراطيه الأشوريه ( قيادة و نشطاء وقواعد وموازرين) الانتباه جيدا الى  كارثة الهجرة القاتله  التي ستخمد أمامها وتندثر بسببها كل الأحلام لا سامح اللله , لذلك أنا أقترح على  الحركة   ما يلي :

1_  التشديد على ممثلينا في البرلمان القادم لجعل مسألة الهجرة في مقدمة أجنداتهم النقاشية داخل البرلمان وتشكيل قوة ضغط من اجل ايقاف هذا النزيف و برمجة حمله  إعلامية  لإقرار  قانون تقديم المحفزات المالية والمعنويه لكل من يعود من منفاه الى محل سكناه الاصلي.

2_ نحن لا ندعي ان عصا ً سحريه يمكن ان توقف هذه الظاهرة بضربة واحده, لكن   تشجيع الناس على البقاء في أماكنهم  هي خطوة هامه وضروريه بالاتجاه الصحيح, والكلام حول هذه الخطوه معناه المطالبه بتوفير اسباب البقاء  في أماكن تواجد شعبنا وهي  في نفس الوقت تصب في مسار تشجيع اهالينا للعودة الى موطنهم , كمشاريع بناء الجامعه و المدارس والمستشفيات والنوادي الثقافية والرياضيه والاجتماعية , وتقديم منح وقروض مصرفية تشجع المزارعين  ومربي النحل والأبقار والاغنام  وتسهيل عملية تصنيع الحليب وفتح معامل ومصانع أنتاجيه وخدميه من شأنها ان توفر فرص العمل  لأهالينا وهي في ذات الوقت عامل تشجيع لنا نحن المغتربون للعوده والاستقرار في بلداتنا وقرانا .

 3_ إذن  من المهم جدا  يا سادتي تشكيل لجنة مختصة من  ابناء شعبنا الكفوئين وليس بالضرورة ان يكونوا سياسيين , تكون مهمة هذه اللجنة متابعة وتنسيق موضوع كيفية معالجة الهجرة  يدعم هذه اللجنه    جهود ممثلينا في البرلمان الذين إنتخبناهم  وعلى عاتقهم يقع واجب إثارة المسالة بشكل جدي ثم متابعة التفاصيل في دوائر الدوله حيث يصنع القرار 

4_ مناشدة كافة أحزابنا (الكلدواشوريه السريانيه) ومنظماتنا الخيريه في الداخل والخارج بتبني الفكره  في تنظيم المسيرات  والتظاهرات السلميه وإقامة الندوات والقاء المحاضرات التثقيفيه بهذا الأتجاه, ولا باس لو تم تخصيص أسبوع او أسبوعين   تكون كل الجهود فيه منصبه بهذا الاتجاه, اي أسبوع وقف نزيف الهجرة.

5_ مناشدة الاحزاب العراقية وكافة الجمعيات الوطنية والمنظمات الانسانيه والخيريه  مع مفاتحة المسؤولين في الحكومة العراقيه المقبله بوجوب تبني ودعم هذه الحمله  كونها جزء من واجباتهم الاساسيه.

6_  لقد سئم  شبعنا من اسطوانات ومماحكات  المطبلين للتسمية  وملحقاتها المخيبه, نريد عملا جادا يحمي أهلنا في الوطن  ويشجعهم على البقاء حيث يحفظ لهم  حقه في العيش الكريم  على ارضه.

 سادتي الكرام , ليكن شعارنا  الموازي للوحدة بل الأفرض, هو أيقاف نزيف الهجره , وإلا ما فائدة ان يتوحد شعبنا وثلاثة ارباعه يعيش في المهاجر والمنافي؟

هذا  هو مطلبي الرئيسي , ولا أظنه مطلبي فقط , بل مطلب الالاف من ابناء شعبنا, والذي يبدع في معالجة هذه المشكله فهو بحق من سيخلده التاريخ ويمنح له شارة الانتماء الحقيقية الى شعبه ووطنه العراق.

الوطن والشعب وراء القصد

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links