رئيس اللجنة الخيرية الاشورية السيد نابليون كوركيس

يلتقي ابناء شعبنا ومؤسساته القومية في اميركا

     

 زوعا - خاص

                     دأبت اللجنة الخيرية الاشورية منذ تاسيسها عام 1991 العمل على اقامة مختلف الانشطة في المجال الانساني والخيري، والتي ساهمت بشكل كبير في تخفيف معاناة ابناء شعبنا، خصوصا في ظل الظروف غير الطبيعية التي مر بها ومايزال، نتيجة الحروب والاحداث الماساوية التي مر بها العراق وماتركته من اثار وخيمة على شعبه عامة، وابناء شعبنا خاصة. حيث واكبت اللجنة جميع المراحل والظروف الصعبة التي عاشها ابناء شعبنا من خلال تنفيذ العديد من برامج الاغاثة وتوفير الخدمات الصحية عبر الصيدليات والعيادات الخيرية التي انشاتها وفي مناطق مختلفة. كما ساهمت فعاليات اللجنة في تشجيع ابناء شعبنا للبقاء في قراهم ومناطقهم وتحفيزهم على عدم تركها وذلك من خلال تنفيذها للكثير من المشاريع الخدمية فيها.. كما كان للجنة الدور الاساسي في انجاح عملية التعليم السرياني منذ بداياتها عام 1992 من خلال دعمها المستمر للعملية وتحقيق متطلباتها وفق الامكانيات المتاحة. كما لم تهمل اللجنة الخيرية الاشورية مؤسسات المجتمع المدني وضرورة تقديم الدعم لها لتمكينها من اداء دورها المطلوب. وقد اعتمدت اللجنة الخيرية الاشورية ـ العراق في تنفيذ برامجها ومشاريعها بالدرجة الاساس على اللجنة الخيرية الاشورية ـ اميركا، بالاضافة الى دعم اللجان الخيرية في اوربا وكندا واستراليا ومنظمات اخرى صديقة. حيث دعت اللجنة الخيرية ـ اميركا مؤخرا السيد نابليون كوركيس بيتو رئيس اللجنة في العراق الى زيارة الى الولايات المتحدة الامريكية والقيام بجولة في مدنها للقاء ابناء شعبنا هناك، وكذلك للاطلاع عن كثب على ماتقوم به اللجنة في اميركا. ومن اجل التعرف اكثر على نتائج تلك الزيارة وما تم تحقيقه من خلالها اثرنا اللقاء بالسيد نابليون كوركيس الذي سالناه اولا عن كيفية تبلور فكرة القيام بالجولة والهدف منها فاجاب قائلا:

ـ زيارتنا الى اميركا جاءت تلبية لدعوة رسمية قدمت لنا من قبل اللجنة الخيرية الاشورية في اميركا، ليتم فيها اللقاء بصورة مباشرة بابناء شعبنا هناك وبمؤسساته القومية، والاطلاع  عن قرب على كل ما تقوم به اللجنة الخيرية في اميركا، وايضا للقاء بعض الجهات الرسمية الحكومية واطلاعها على اوضاع ابناء شعبنا في الوطن.

* ما هي الجهات والمؤسسات التي التقيتها وكيف جاءت نتائج تلك اللقاءات؟

ـ التقيت خلال الجولة بالكثير من مؤسسات شعبنا القومية في مختلف الولايات الامريكية، منها المجلس القومي الاشوري في الينوي واتحاد الجمعيات الاشورية "الفيدريشن" وكذلك بغرفة التجارة الكلدانية وكاسكا والمنبر الكلداني في ديترويت ونادي اورهي ومؤسسات اخرى. اما على المستوى الرسمي الحكومي فقد التقينا بمنظمة الهيئة الطبية الدولية (imc) في واشنطن، وايضا بمكتب العراق السياسي في وزارة الخارجية والذي يهتم بشؤون اللاجئين والهجرة وحقوق الانسان، ومنظمة (اوفدا) ومنظمة (( USAid  ومكتب نائب الرئيس ديك شيني، بالاضافة الى لقاءات مع مستشاري كل من اعضاء الكونكرس الامريكي ريتشارد دوربن ودايانا وانسون ومارك كيرك، كما التقيت بالقس كيث رودريك من منظمة التضامن المسيحي الدولية. ولقد تحدثنا في مجمل لقاءاتنا هذه عن اوضاع ابناء شعبنا في الوطن وخاصة المهجرين منهم ودور اللجنة الخيرية في العملية الانسانية التي تضطلع بها، حيث قدمنا لهم دعوة من اجل تقديم الدعم الممكن لابناء شعبنا الذي سيساهم في استمرار بقاءه واستقراره في ارضه والحيلولة دون تعرض هذا المكون العراقي الاصيل الى الاضطهاد وبالتالي اجبار ابناءه على الهجرة.

اما بالنسبة الى ابناء شعبنا فقد التقيناهم عبر ندوات عديدة تم عقدها في كل من شيكاغو، ديترويت، سان دييغو، سان هوزيه، لوس انجلوس، اريزونا، موديستو،حيث تطرقنا فيها الى احوال ابناء شعبنا في الوطن وخاصة بعد سقوط النظام السابق وما الت اليه الاوضاع الامنية في المدن الرئيسية مثل بغداد والموصل والبصرة وما تعرض له ابناء شعبنا من تهجير قسري الى مناطق سهل نينوى واقليم كردستان العراق والى الدول المجاورة وخاصة سوريا والاردن والاوضاع السيئة التي يعيشونها ودور اللجنة الخيرية ـ العراق وما تقدمه من دعم ومساعدات لتلك العوائل المهجرة من خدمات انسانية والتي تشمل المعونات الغذائية والطبية وغيرها.. كذلك تحدثنا خلال تلك الندوات عن الدور الكبير الذي تلعبه اللجنة الخيرية الاشورية في دعم عملية التعليم السرياني وذلك من خلال توفير معظم مستلزمات ومتطلبات انجاح العملية، ومن اهمها ايواء الطلبة في الاقسام الداخلية التي تشرف عليها اللجنة، وكذلك ايواء الطلبة الذين اجبرت عوائلهم على النزوح من مدنهم ومناطقهم. كما اشرنا في لقاءاتنا الى الاهمية التي توليها اللجنة لمساندة منظمات المجتمع المدني.

واستطيع ان اقول ان نتائج كل تلك اللقاءات سواء بالمؤسسات القومية او الرسمية كانت مفيدة وسنتلمس ايجابياتها قريبا لما ابدوه جميعا من تفهم لكل الامور والقضايا التي تم اثارتها حيث ابدوا استعدادهم للمساندة بشتى الطرق والاليات.

 * كيف تقيم تفاعل ابناء شعبنا في المهجر مع قضايا شعبنا في الوطن؟

ـ هناك تفاعل كبير وعالي من لدن ابناء شعبنا في المهجر مع كل مايحدث لاخوانهم في الوطن، وقد تلمسنا ذلك عن طريق الاستعداد الكبير الذي ابدوه لمد يد العون والمساعدة لابناء شعبنا في الوطن، وخاصة تفاعلهم مع موضوع التعليم السرياني وايضا مساعدة العوائل النازحة والمهجرة ولكنهم يعانون ايضا من صعوبات في الامكانيات المادية المتاحة.

* كلمة اخيرة

ـ اود ان اقدم من خلال هذا اللقاء مناشدتي لابناء شعبنا في المهجر سواء على مستوى افراد او مؤسسات وهي المناشدة نفسها التي قدمتها في جميع اللقاءات والندوات، بان يتركوا كافة خلافاتهم جانبا ويلتفتوا اكثر على ما يجري في الوطن،لان الوقت يداهمنا وعلينا ان نكون جديين اكثر وان نلتزم بالشعارات التي ننادي بها، لان قضيتنا ومصيرنا ومستقبلنا هو في العراق وليس في أي مكان آخر.

نشكركم على لقاءكم هذا ونتمنى لكم دوام الاستمرار والنجاح.      

 

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links