فضائية آشور.. تحلق!

 

 

                                                       يونان هوزايا

            ·   كان هذا الاحد خاصا، فهو ثالث أيام عيد الميلاد، شاركنا في مراسم وضع الحجر الاساس لكنيسة مار بطرس في عنكاوا، أو قل أستقبلنا المشاركين كون موقع الكنيسة هذه بجوار دارنا، حضينا بكلمة مفعمة بمشاعر الحب والامل والقيم النبيلة لغبطته راعي الاحتفال، كذلك رتلنا مع الجموع الترتيلة السريانية الرائعة "أين أبني كنيستي"، فهي تمتلك كل مقومات الروعة، من كلمات بسيطة، الى لحن جميل، بالأضافة الى تضمينها أبعادا لاهوتية كبيرة، فكنيسة "مار بطرس" نعم نعم ستبنى على الحجر..

·   عند الظهيرة، جلب أنتباهنا البرنامج الخاص لفضائية آشور لمناسبة يوم عاشوراء وأستشهاد الحسين (ع)، عندما أطل المفكر والصحافي المقتدر الدكتور علي النشمي ليستحضر المناسبة، ويحاول- وبجمل قليلة وواضحة- أن يركز على المناحي الانسانية والوطنية، وبذلك فأن فضائية آشور قد ساهمت في أجواء التعازي التي يعيشها قسم كبير من الشعب العراقي في يوم عاشوراء.

·   وبدون أي تخطيط أو تصور مسبق- كما أكد مقدم البرنامج في أكثر من مرة- وعندما وضعت أرقام هواتف البرنامج المباشر على الشاشة، أنهالت الاتصالات على القناة، عشرات المتصلين، ومثلهم- أو أضعافهم- لم تستوعبهم المساحة المحددة للبرنامج، وكذلك تقنيات القناة المتواضعة، نعم انفجرت الافئدة عن عيون ماء زلال من كل المحافظات، من البصرة الفيحاء وبغداد السلام وأربيل حدياب ونينوى سنحاريب وكربلاء موطن الحسين (ع) و.. وبجمل بسيطة كبساطة وطيبة أهلنا، أكد المتصلون وتقديرهم لمبادرة فضائية آشور بمشاركتهم تعازيهم، ومن جانبهم فأنهم قدموا التهاني بعيد ميلاد المسيح (ع)، وبنفس البساطة المعهودة، تستطيع أن تتحسس كلماتهم، وتتأكد من حروفها تنطلق صادقة نقية نقاوة الفرات، فـ (كلنا أخوة) و(في كل زمان ومكان لا بد من مخالف مارق) و(أخوتنا المسيحيين مكون أساس في شدة الورد العراقية)..

·   أن كنت مثلي فأن "الاندهاش" أو "الاغتباط" كانا ما تقرأه على مقدم البرنامج، الذي أكد انه لم يشهد هذا الكم من الاتصالات طيلة حياته المهنية، وان جلهم قدم تعازيه لاستشهاد الحسين (ع)، وأيضا قدم تهانيه بميلاد المسيح (ع)، أن هذا المزج بين التعازي والتهاني، يؤسس لسمفونية خالدة، مفادها ان بناء العراق قد شيد بأيدي أو على أكتاف أو جماجم كل مكوناته، سمفونية عزف عليها كل العظماء الذين سطروا تاريخه، وساهموا في ترسيخ دعائم الشراكة في الوطن، وهذا الكم الكبير من الاتصالات يدلل على المساحة الكبيرة للمتابعين لقناة آشور، أو يدل على جمهورها الواسع- وبالاخص من ضمن "الاكثرية الصامتة"، وأثبتت آشور مرة أخرى انها عراقية بأمتياز، عراقية بنكهة سريانية، أو كلدوآشورية بنكهة عراقية..

 

 

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links