الطبقة العمالية في العراق تشارك إقرانها في العالم عيدهم

معاناة عمالية تنوء تحت ثقل ممارسات الاحتلال وتذبذب الرزق اليومي

 

زوعا - سامر الياس سعيد

                        كأقرانها في كل العالم تحتفل الطبقة العمالية في العراق بعيدها السنوي الذي يصادف الاول من أيار (مايس ) لكن عمال العراق ينؤون بثقل معاناتهم التي لم تجد من يخفف عنها عبئها الثقيل المتولد من جراء الأحداث اليومية والمضايقات المستمرة  التي تنشا من خلال المواجهات والاشتباكات  وبالتالي يتعذر على عمال العراق الجري وراء رزقهم اليومي  ولعمال الموصل الآلام يبوحون بها عبر السطور القادمة :

محمد محسن عامل قال ان الأحداث اليومية باتت تشكل عبئا ثقيلا على واقع عمال نينوى وأضاف محسن تعترضنا كل يوم مضايقات تختلف عن سابقاتها ففي يوم نواجه منعا للتجوال وفي الأخر تغلق المنطقة التي يقع فيها مصدر رزقنا فنستكين للواقع ونلوذ ببيوتنا في ترقب للأمل الذي بات كضوء خافت قد لانرى  بصيصه بتاتا  اما جياد جابر  فشارك زميله معاناته اليومية فأشار كل يوم نجد  ان الحكومة باتت لاتنظر للعمال على واقعهم المستشري بالعذابات فهذه الطبقة تواجه معارك مستمرة سواء من خلال تعذر وصولها لاماكن عملها جراء  الأحداث اليومية التي لاتختفي من كل شارع عراقي  او حروب أخرى مردها مواجهتنا لموجة الغلاء وارتفاع الأسعار والتي تنشا مع كل زيادة يحظى بها الموظفين فيما نبقى نحن العمال نترقب الجهة التي تطالب بحقوقنا ..

ويؤكد سنان عبد الوهاب  ان الحكومة جعلت النقابات التي تنادي بحقوقنا مجرد هيئات على ورق فلا نرى منها أي شيء ملموس كما نتلظى من واقعنا الذي بقي على حاله  منذ خمس سنوات فلا نجد من ينادي بحقوقنا التي نريدها كالضمان الذي يقينا في خريف العمر  ويضيف عبد الوهاب ان بعض الحوادث الأمنية أفردت لماسي عانى منها بعض زملاؤنا ومنهم مجموعة من موظفي معمل النسيج الذين نالوا حتفهم جراء الأحداث وبقيت عوائلهم تنتظر من يمنحهم تقاعد كأقرانهم الموظفين ولكن بلا جدوى  واتفق احمد عبد الله مع زميله في ان العامل يكاد واقعه  كابوسا ينال من يوميات هذا المواطن العراقي فلا يرى جدوى من حياته التي أكل من جرفها شظف العيش جراء مايمر به ويسترسل عبد الله والأمر المحير في الموضوع هو غياب الجهة التي تنادي بحقوقنا فكثرة النقابات جعل الأمر متشابكا بخلاف ما حصل مع نقابة المعلمين حينما نجح اعتصامها العام في حل مشكلة مساواة المعلمين مع إقرانهم في المحافظات الشمالية بالرواتب او ما جرى مؤخرا من اعتصامات نادت بها نقابة المهندسين لكي تنادي بحقوق الأغلبية من هذه الشريحة التي عانى أفرادها من التهميش والبطالة غير المقنعة .. وعلى صعيد متصل أكد شفاء طه عزيز رئيس اتحاد نقابات عمال نينوى في تصريحات صحفية ان عمال المحافظة يعانون  نوعين من المشكلات العامة يتلخص أولها بغياب الخدمات  المقدمة لهم جراء غياب الأمن والأمان عن واقعهم  فضلا عن تأثرهم بالمداهمات والاعتقالات العشوائية التي تجري ضمن خطة فرض القانون التي تمر بها محافظة نينوى حاليا  والبطالة  وارتفاع أسعار المواد الغذائية بغياب أكثر مفردات الحصة التموينية  كما يعاني عمال نينوى من مشكلات خاصة تتلخص بتوقف اغلب معامل المحافظة عن الإنتاج وبالتالي تسريح أفواج من العمال  وغلق المناطق الصناعية بالاضافة لإهمال الاهتمام بالعمال المتقاعدين  وعدم شمول هذه الفئة بالزيادات التي يحصل عليها إقرانهم من الموظفين والعسكريين ..

 

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links