ترحل وشعبنا يهجر – فمن سيخلفك يا عمو بابا ؟
اخيقر يوخنا
ان
كان لكل شعب او وطن او امة ان تفتخر برمز من رموزها فان المرحوم عمو بابا
كان وسيبقى الرمز الذي سيتباهى به العراق عامة ويتباهى به شعبنا خاصة .
وكان رحيل اسطورة الكرة العراقية في وقت عصيب يمر به الوطن ويعاني فيه
شعبنا من جرائم الحاقدون ضد ابناء امة انجبت عمو بابا .
وكانت الفرق الرياضية العراقية دوما تصدح باسماء لاعبين من ابناء شعبنا
في كل المجالات الرياضية واليوم تكاد تخلو الفرق الرياضية العراقية من اسم
للاعب من ابناء شعبنا .
فعمليات تهجير ابناء شعبنا لا تعمل على ابعاد ابناء شعبنا عن وطن الاجداد
فقط بل تشكل خسارة كبيرة في كل المجالات الرياضية والحياتية الاخرى التي
كان ابناء شعبنا يبدعون فيها .
وكل تلك المؤشرات تدل على عدم الاهتمام من قبل ساسة العراق ذوي النفوذ
السياسي الفاعل لاتخاذ ما يلزم لحماية ابناء شعبنا من مكائد الحاقدين ومن
اجل تواصل تواجد شعبنا في الوطن .
لان كل جهة سياسية ذات نفوذ سياسي من القوميات الكبيرة لا تهتم الا بما
يمس مصالحها السياسية ولذلك فان نتيجة المعركة السياسية بين تلك الاقطاب
تعمل على اهمال او نبذ او استصغار الشان السياسي لشعبنا بدلا من العمل او
التخطيط الجاد للمباشرة بتنفيذ تطلعات واهداف شعبنا في نيل حقوقه المشروعة
في ارض الرافدين . هذا عدا انشغال احزابنا في امور لا تاتي بصالح قد يخدم
ما يطمح اليه شعبنا حيث يبدو ان احزابنا لا تجيد الا فن كيل التهم السياسية
لبعضها البعض فيما يجيد العدو المتربص بشعبنا في اختلاق وسائل اجرامية
تعمل على تشريد وتهجير شعبنا .
والسؤال الذي يطرح نفسه بهذه الخسارة الكبيرة للكرة العراقية هو كيف يتم
تكريم عمو بابا في الساحة العراقية عامة وساحة شعبنا خاصة ؟
ونجد من جانبا ان تكريم رجل اسطورة العراق يجب ان يتم بعدة اعمال منها
اقامة نصب تذكاري له في وسط بغداد واصدار طابع بريدي يحمل اسمه وانشاء
ملاعب رياصية تحمل اسمه وتدريس سيرته الرياضية في المدارس العراقية ذات
العلاقة بالرياضة .
واستحداث كؤؤس وميداليات تحمل صورة عمو بابا لتكريم الفرق الرياضية او
اللاعبين المميزين في كل المبارات الرياضية .
ومن جانب اخر يجب على الاندية الرياضية لابناء شعبنا ان تستحدث اندية
جديدة باسم عمو بابا وان تقام مباراة دورية في كل عام باسم عمو بابا .
وان يتم العمل على اصدار كتاب خاص بسيرة عمو بابا الرياضية .
كما نجد ان كل ما قد يجول في خلدنا قد لا يفي بحقكم كاسطورة ستبقى تشع
في صفحات كرة القدم العراقية .
فقد كانت حياتك على الارض نموذجا للنفس الكريمة في العطاء والسمو
والمحبة لوطنك ولشعبك ولامتك ولذلك نعتقد ان الملائكة ستستقبلك بمحبة
ورافة تليق بمقامكم .
وسيبقى سؤالنا بدون جواب في ايجاد من يكون عمو بابا الثاني طالما ان سيف
التهجير مسلط على رقاب ابناء شعبنا في ارض بابل واشور
واننا من التراب والى التراب نعود
|