مبروك 26
شمعة مضيئة يا بهرا
بهاء البير
في هذه الايام وتحديدا في 26 من حزيران الجاري تمر علينا ذكرى جميلة جدا
ومهمة في مسيرة الحركة النضالية والثقافية والسياسية للحركة الديمقراطية
الاشورية الا وهي الذكرى السادسة والعشرين لانبثاق جريدة بهرا "الضياء"
الحبيبة التي اشتق اسمها من بكر الصحافة القومية الا وهي صحيفة "زهريرا
دبهرا" اي اشعة الضياء التي صدرت عام 1849 في اورميا بايران.
اما بهرا لو نظرت الى
مراحل مسيرتها فقد نرى انها عانت ما عانت من صعوبات في بداياتها لاسباب عدة
وهي قلة المستلزمات وندرة العوامل المساعدة لاصدارها وخطورة مرحلة الكفاح
المسلح لمناضلي ومؤسسي زوعا حيث كانت تطبع سرا وبمواد متواضعة بدائية وتوزع
سرا كمنشور حزبي ايضا. ورغم ذلك صمدت وتواصلت وتطورت وهي الان تكمل المسيرة
كما زوعا.
وذلك لان الصحافة
السريانية اصبح لها خبرة "159" عاما ففي فترة قبل سقوط النظام السابق كانت
بهرا منذ ان صدرت بشكل علني عام "1991" الصحيفة الوحيدة التي كتبت بجرأة
وحرية وشفافية عن واقع شعبنا وآماله وعلاقته مع اخوانه من جميع اطياف الشعب
العراقي الجميلة وكانت في تلك الفترة ايضا حلقة وصل مهمة بين ابناء شعبنا
في الوطن وخارجه. ولقد كانت لبهرا اهمية اخرى ايضا وهي اغناء الوعي القومي
ونشر المشاعر القومية والتكاتف والوحدة والنضال من اجل نيل الحقوق القومية
المشروعة والوطنية وربط الماضي بالحاضر وبث روح الامل لمستقبل يزهو بالحرية
والسلام لابناء شعبنا عموما الذي عانى في الماضي الكثير ومازال يعاني ليصل
الى رقي الانسان الحر الكريم المتمتع بثروات وطنه مساهما في بنائه لخدمة
البشرية كلها.
واليوم هي بين زميلاتها
من الصحف العراقية الكثيرة تزهو بالوانها وتوازنها وحياديتها ومضمونها
الواقعي في مواجهة المشاكل التي يمر بها وطننا الحبيب مؤمنة بان
الديمقراطية والحرية لهما ثمن غالي ويجب النضال المستمر من اجل تحقيقهما
وضمان استمرارها للاجيال القادمة.
فمبروك ميلادك يا بهرا
الحبيبة ومبروك ما حققته وما سوف يتم تحققيه من نشر الوعي السياسي والثقافي
والاجتماعي لقرائك ومبروك للاقلام الخيرة التي تنشر افكارها في صفحاتك من
جميع ابناء وطننا في الداخل والخارج متمنيا لك ديمومة الاصدار وعودة طبعتك
السريانية.
|