ستٌ
وعشرون شمعة من عمر الضياء
إعلاميون
موصليون يشيدون بمسيرة "بهرا" في عيدها السنوي
سامر
الياس سعيد
"بهرا" لم تكن مجرد جريدة تطالعك صباح كل يوم احد لكنها في المقابل مثلت
طائرا ملونا بألوان الحياة يطل علينا في هذا اليوم بالتحديد ناثرا عبق
ثقافته حاملا ثنايا قضايانا بحياد وتجرد ومهنية اعلامية عالية ومتوازنة..
هذه الكلمات نطق بها الكثيرون وهم يفصحون عن مسيرة "بهرا" طيلة أعوامها
الستة والعشرين وتستعد لتلج عاما جديدا توقد معه شمعة المثابرة والنجاح
بالتواصل المستمر مع رقعة قرائها التي تتسع يوما بعد يوم.
تدخل جريدة بهرا عاما
جديدا في مسيرتها الإعلامية المتميزة، وتبلغ عمرها السادس والعشرين بثقة
الشباب وحكمة الشيوخ وتمزج هذين العاملين حينما تتلقى تهاني زملاء المهنة
واعترافهم بجهودها في سبيل قضايا شعبنا وملاحقة الخبر الأكيد والرأي المفصل
لخيرة من الكتاب اجتمعوا على صفحاتها ألاثنتي عشرة في جولة اسبوعية حيث
اعتادوا على لقائها يوم الأحد من كل اسبوع
وعلى صعيد الموصل حينما
تسال كثيرين عقدوا صداقتهم في لقاءاتهم الأسبوعية مع صفحاتها عن وقعها
ومديات تطورها وارتقائها سلالم التواصل مع مشوار مهنة المتاعب بلذة ونكهة
تدفع للإصرار واستكمال المسيرة فحتما ستجد الإجابة متلألئة في عيونهم قبل
إن يترجموها إلى كلمات على الشفاه.. السطور التالية عبر عنها إعلاميون و
شعراء وقصاصون تركوا بصماتهم على خارطة الثقافة في المدينة فاستقطبتهم بهرا
ليرسلوا عبر أجنحتها الجميلة رسائلهم المفعمة بالمحبة ندعوكم لمطالعتها
معا:
الزميل الصحفي صباح
الأطرش دون رسالته محملة بأمنيات وتبريكات تزامنت مع دخول الصحافة الموصلية
عامها الـ "123" فقال: تحتفل جريدة بهرا "الضياء" في السادس والعشرين من
حزيران 2008،بالذكرى السادسة والعشرين لصدور عددها الاول في مثل هذا اليوم
من العام 1982.
ورغم الظروف الصعبة
التي تلقي بظلالها الثقيلة على الواقع العراقي الراهن وتحاول الضغط على
حركته وتعطيله كي تتوقف مسيرة الحياة في هذا البلد العملاق ،الاان صحافته
ظلت تعاند هذه الظروف وتستمد قوتها من تاريخها العريق وارثها الحضاري
الموغل في القدم، وتمكنت من الاستمرار في مسيرة العطاء والإبداع.. ولعل
استمرار "بهرا" في الصدور طيلة هذه السنوات يشكل دليلا أكيدا على صحة ما
ذهبنا إليه.. واغتنم الزميل صباح الأطرش حلول هذه المناسبة فبعث بتهانيه
إلى أسرة تحريرها فقال: وبهذه المناسبة التي تأتي متزامنة مع العيد الثالث
والعشرين بعد المائة لعيد الصحافة الموصلية، في الخامس والعشرين من حزيران
من العام الحالي،لايسعنا إلا ان نهنيء الزملاء أسرة تحرير جريدة "بهرا"
متمنيا لهم الموفقية في خدمة العمل الصحفي والإعلامي ومن خلاله خدمة عراقنا
العظيم.
وفي ساحة الأدب
والثقافة كانت لنا وقفات مع نخبة من أدباء الموصل تقدمهم رئيس اتحاد أدباء
وكتاب نينوى الشاعر عبد الله البدراني حيث قال:
شكلت "بهرا" امتيازا
ثقافيا من خلال حضورها جلسات الأدباء والمثقفين في عموم العراق وتفاعلها
الجاد مع تلك الطبقات على اختلاف توجهاتهم وأجناسهم وتابع البدراني وبما
إنني من المواكبين على مطالعة الجريدة وقراءة ما تحويه "ثقافتها" فأنني أرى
تميزا في احتوائها لنخبة واسعة من الأدباء..
وزاد رئيس اتحاد أدباء
نينوى بالقول كما إن لبهرا جانب السبق في لقاءاتها مع عيون المثقفين وهذا
له دلالاته على فيضها الوجداني الذي يتسع لكل المثقفين كما وجه البدراني
تحياته لأسرة تحرير الجريدة لاختيارهم رسلها الصحفيين مشيدا بمحرري المدينة
ومثابرتهم الإعلامية والأدبية..
إما الشاعر كرم الاعرجي
مسؤول الصفحة الثقافية في جريدة الحدباء الموصلية فقال: إن المثير في بهرا
هو جمعها لثقافات متعددة وما يسمو من المعرفة من اجل خدمة أساليب جديدة
ترتقي بكتابات الفن العقلي في الأدب وتابع الاعرجي فقال: إن " بهرا" أظهرت
تميزا في هذا الجانب من خلال إظهار تلك المعاني التي ترسخ للإبداع شعرا
وقصة وآراء وما يتجلى من هموم الكاتب الأصيل وخلص الشاعر كرم الاعرجي
بتوجيه تقديره لبهرا جريدة ومحررين وقراءا ..
اما الناقد جاسم خلف
الياس فبدا كلمته بالمباركة وبمحبة عالية بحلول الذكرى الـ "26" لانطلاقة
الجريدة مضيفا: ان " بهرا" تميزت بالصدق والحقيقة والالتزام المهني خاصة
فيما يختص بجانب مهنة المتاعب وزاد الياس إن صفحة "ثقافة" تنال منه اهتماما
استثنائيا حتى انه يستعين بالشبكة العنكبوتية "الانترنت" لغرض الاطلاع
عليها في ظل تأخر ورود الجريدة إلى المحافظة بفعل المؤشرات الأمنية وانتهى
الناقد جاسم خلف الياس بتوجيه كلماته إلى أسرة التحرير حيث قال: اشد على
أيديكم التي تضيء ظلمة الخوف والتخلف والى أمام من اجل كلمة حرة وإنسان حر
..
في حين أشار القاص
بيات مرعي بكلمات تنبع من نهر الصدق إلى جريدة" بهرا" حيث قال: في زمن
مدياته ظلمة.. أحلامه تحلق في أنفاق افترشت فيها سجادة سوداء ..ينقب
الضياء "بهرا" حجاب كل ساكن لتفتح نوافذ على ثقافات تربط أواصر أزمنة
مختلفة وخطابات متنوعة تشكل نشيدا عسى ان يعلق على جدار الغد..
ووجه مرعي كلماته لطائر
الضياء قائلا.. في ذكراك ألضيائي السادس والعشرين أمد لكم أيها العاملون
المبدعون في "بهرا" يد المصافحة لأقول كل عام ومزيدا من الإبداع والتألق
لإشغال أوراقنا البيضاء بسطور ساخنة.
بهرا تركت بصمات وآثارا
في عيون كل من تابعها حتى استطعنا أن ننقل أراءهم وأفكارهم عبر ميلاد
الجريدة وولوجها لعام جديد تتوجه بنجاحات جديدة كما عودتنا كل عام:
الزميل وليد مال الله
قال إن بهرا هي ضيفتنا الجميلة التي نترقبها كل يوم احد لنمضي مع صفحاتها
جولة جميلة ورغم تأخرها عن الوصول إلى المحافظة في هذا اليوم بالتحديد بسبب
جملة من المؤشرات الأمنية فنضطر احيانا لمطالعتها عبر الشبكة العنكبوتية
عبر موقعها المتجدد.. وتابع مال الله تعجبني بهرا لان صفحاتها فضاءات مملؤة
بالأفكار والآراء الجادة وحياديتها المنبثقة من سعة اطلاع كتابها ورؤيتهم
التي يتفق معها كل العراقيين لذلك فليس بالمستغرب إن تدخل بهرا القلوب بدون
استئذان ..
شعبية واسعة في الموصل
اما الصحفي جرجيس
العطوان فقال: إن بهرا استطاعت في فترة زمنية قصيرة من أن تحصد شعبية لدى
القاريء في الموصل وتابع العطوان أن القاريء الموصلي معروف عنه انه صعب
المراس وجاد في تعامله مع الوسائل الإعلامية وحذر مع كل كلمة تنطلق من تلك
الوسائل حيث يبني افكاره على تلك المفاهيم بالرغم من ان لغة الإعلام لا
تتحدد بكلمة أو رأي واحد ومع ذلك فقد استقطب هذا القاريء جريدة بهرا
بالرغم من الزحام الإعلامي الذي تفاجأ به بعد نيسان 2003 وبقيت جريدة بهرا
أثيرة لدى شرائح واسعة من القراء..
رغبة بإصدار يومي
أما الزميل سلوان
ميخائيل فقال أن بهرا جميلة لأنها متجددة وتابع ميخائيل والأحلى في هذه
الجريدة متابعاتها التي تجعل القاريء يتابع كل صغيرة أو كبيرة فيما يجري
على الخارطة العراقية حيث يجدها في الجريدة رغم طبعتها الأسبوعية.. واختتم
سلوان ميخائيل أمنياته بان تحاول بهرا بلوغ مرحلة جديدة عبر الإصدار اليومي
وهذه الفكرة بلورتها رغبة القراء في رؤية الجريدة عبر اكثر من محطة يومية
وعدم الاكتفاء بيوم اللقاء الأوحد "الأحد"..
بهرا .. جريدة الجميع
وشدد الزميل مؤيد نيسان
على أن بهرا اضحت جريدة الجميع نظرا لأنها اعطت لكل مجال حقه..وزاد نيسان:
أن الجريدة كانت لسان حال جهات كثيرة همشها الزمن فلم تجد سبيلا إلا أن
تستعين بهذه الجريدة لتكون صوت حالها ومنح نيسان انموذجا لكلماته فقال أن
أدباء وفنانين وجدوا مساحات واسعة على صفحات الجريدة لنقل ما يعتريهم من
هموم ليوصلوها للجهات لكي ترتقي بعملها نحو هذه الفئة أو تلك واختتم الزميل
مؤيد نيسان حديثه بسيل من الأمنيات التي أطرها بمناسبة بلوغ بهرا عاما
جديدا متمنيا أن يتجدد ضياؤها كما هو الحال في الأعوام السابقة وان ينعم
محررويها بعلامات النجاح والتوفيق في مشوار الصحافة الصعب اللذيذ ..
|