قائمة الرافدين تبعث بمذكرة احتجاج

إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات

 زوعا - اربيل

                        وجهت قائمة الرافدين التابعة للحركة الديمقراطية الاشورية، مذكرة الى المفوضية العليا للانتخابات، أنتقدت فيه الطريقة التي جرى فيها الأعلان عن نتائج الانتخابات الاولية دون تحديد واضح للنسب المئوية لـ " الكوتا ". ودعت المذكرة المفوضية الى "تحمل المسؤولية والسعي لتحقيق أفضل مستوى من الشفافية والدقة في إقرار نتائج هذه الانتخابات" مؤكدة حق القائمة " في اتخاذ الموقف المناسب وبما تمليه تطورات الأحداث بهذا الشأن وبما فيه مصلحة شعبنا الكريم". هذا نصها:
 

إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.. الموقرة

عقدت مفوضيتكم الموقرة مؤتمرا إعلاميا يوم الأربعاء 29 تموز 2009 في أربيل أعلنت فيه النسب المئوية الأولية التي حصلت عليها القوائم والكيانات المرشحة لبرلمان إقليم كوردستان وبشكل عام دون تحديد واضح للنسب المئوية لـ (الكوتا).

إننا إذ نقيم عاليا جهود مفوضيتكم في إنجاح هذه الممارسة الديمقراطية، نشير إلى أن بعض هذه النسب المعلنة جاءت بما يؤكد ما ذهبت إليه التسريبات من أن آلاف الأصوات قد ذهبت لقوائم الـ (الكوتا) المحسوبة على الحزب الديمقراطي الكوردستاني من ناخبين من الأخوة الكورد في مناطق عديدة من زاخو والعمادية وعنكاوا وغيرها، وذلك بهدف الحصول على مقاعد أكثر ضمن هذه الـ (كوتا) المخصصة لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري، والعمل على رفع القاسم الانتخابي بشكل يتعذر معه حصول قائمتنا (الرافدين) على أكثر من مقعد واحد، رغم حصولها على أصوات تؤهلها لذلك.

إننا نرى أن مفهوم الـ (كوتا) قد أُفرغ من معناه ولم يحقق الهدف الذي أُقر من أجله، وإن ما جرى هو (عبث واستهانة) بمقدرات شعبنا، وهو ما أثار سخط واستياء أبناء هذا الشعب، وإن قبول هذه الحالة من قبل بعض قادة التشكيلات والأحزاب في شعبنا إنما هو دليل ضعف وتبعية، وإن الذي تبنى التخطيط لتوجيه الناخب الكوردي الشقيق بهذا الاتجاه يحاول بشتى الطرق والوسائل إلى هدم جسور الثقة وقطع أواصر التآخي والشراكة الحقيقية بين شعبينا.

إننا في الوقت الذي نشجب فيه مثل هذه الممارسات، نعاهد شعبنا على مواصلة الدفاع عن حقوقه ومكتسباته، وندعو مفوضيتكم الموقرة لتحمل المسؤولية والسعي لتحقيق أفضل مستوى من الشفافية والدقة في إقرار نتائج هذه الانتخابات، ونحتفظ بحقنا في اتخاذ الموقف المناسب وبما تمليه تطورات الأحداث بهذا الشأن وبما فيه مصلحة شعبنا الكريم.

    قائمة الرافدين 67

أربيل

30 تموز 2009