تاريخ الصحافة السريانية .. فصل من تاريخ شعبنا
يونان هوزايا
أحتفاءا
بالذكرى الـ 160 لانطلاق صحافتنا السريانية، أو الاشورية أو.. اذ صدرت أول
صحيفة "زهريرى د بهرا- أشعة النور" في 1/11/ 1849، وهي صحيفة معتبرة،
متعددة المواضيع، بما فيها الأخبار العالمية، واستمرت لعقود، ورغم استحالة
وضع خط أفقي يفصل الازمنة، ويقسم عمر الصحافة السريانية على مراحل، تلك
التي تشكل منعطفات في تاريخ شعبنا الكلدواشوري، ورغم الاختلافات الكبيرة
والواضحة بين الاقاليم او التي يتوزع شعبنا فيها، واختلاف طرائق التأثير،
الا ان الدارس لا بد وأن يلجأ الى الاحداث المفصلية والمنعطفات التي تفصل
بوضوح حالة عن ما قبلها، وهذا ما اعتمدناه، ومن المؤكد ان الموضوع يتحمل
الكثير من النقاش والاراء وحتى التصويبات، وحاولنا تسمية أو توصيف المراحل
بناءا على ما تقدم..
(1): مرحلة التشكيل والتأسيس (1849- 1918):
تبدو المرحلة طويلة، تمتد منذ صدور زهريري د بهرا، وحتى الحرب
الاولى، وهذا في أورميا، ولكن في مناطق أو أقاليم، نراها أقصر بكثير، كما
في الموصل اذ ان أكليل الورد قد صدرت فقط في 1902، في هذه المرحلة نشطت
البعثات التبشيرية في العديد من مناطق شعبنا، وخاصة أواسط القرن التاسع
عشر، حيث وصلت الارسالية الاميركية الى اورميا في 1836، واهتمت بالنواحي
التعليمية، ونظرا للأختلافاتات الناجمة عن تبعية البعثات وأختلاف مشاربها،
بدأ التنافس بينها لاستمالة أبناء شعبنا، فجلبت البعثة الاميركية مطبعة
بدائية، كانت كافية لأصدار بعض الكتب الى جانب صحيفة "زهريري د بهرا"، كما
ان البعثة الفرنسية اللعازرية أصدرت "قالا د شرارا"، لتغدو تلك الارساليات
نجوما تنير زوايا مهمة في حياة شعبنا.
صدرت زهريري د بهرا "أشعة النور" في أورميا في 1/11/ 1849"
كأول صحيفة سريانية، شهرية ثم نصف شهرية بأربع صفحات، وبالسريانية، رأس
تحريرها د. بنيامين لاباري وبمساعدة رابي ميرزا شموئيل، تميزت بتنوعها
الاخباري والثقافي والادبي، وتتحدث في افتتاحية العدد الاول عن المدارس،
كمؤسسات ذات أهمية كبرى، ولها الدور الفعال في حياة الامم والشعوب، وان
التعليم يؤدي الى اللحاق بركب التقدم الحضاري، هكذا تحتاج كل قرية آشورية
الى مدرسة.
في هذه المرحلة تأثرت نخب شعبنا بالحركات الثورية والاصلاحية
في الغرب، ونما الفكر التحرري كرد فعل للحريات المكمومة في أرجاء الدولة
التركية، وأختلف مقدار التأثر بأختلاف المنطقة، ومستوى الوعي الذي كان في
بداية "التشكيل"، وهنا برز دور الارساليات الاوربية والاميركية، في التعليم
والنشر وايفاد الطلبة المتفوقين الى الدراسة في بلادهم، أمثال الكاتب
المعروف يوخنا موشي الذي درس وتخرج من جامعة "كولجيت" نيويورك، وبعودته الى
أورميا أصدر صحيفته الشهرية "النجم" في 1906، حيث وصل عدد المدارس في قرى
سهل أورميا في نفس العام الى 201 مدرسة، وتركز التعليم فيها على ثلاثة
محاور: اللغة المحكية الاشورية وعصرنتها، بجهود عضوي البعثة "بيركنز و
غرانت" وزملائهم المحليين، والعلوم الاجتماعية والانسانية لتثقيف المجتمع
والتعرف على ثقافات للشعوب الاخرى، واللغة الانكليزية: واهمية تعلمها
واتقانها في أواسط القرن التاسع عشر.
ومن رجالات هذه المرحلة بنيامين أرسانيس والمطران توما اودو في
اورميا، ونعوم فائق وبشار حلمي بوراجي وآشور يوسف في تركيا، والاخير- شيخ
الصحافة السريانية- ولد في خربوت 1858، ولعب دورا كبيرا في التعليم
والتثقيف خاصة بعد 1908 عندما شرعت قوانين العدالة والحرية والمساواة،
والتي على أثرها منحته الحكومة التركية وسام الدولة التركية في الادب
والثقافة، أصدر صحيفته في 1910، وفي 1915 أعدمه الترك في حملة ومذابح
الارمن والكلداشوريين.
أسم الصحيفة |
للفترة |
اللغة |
الناشر |
زهريري د بهرا |
1849- 1918 |
س |
البعثة الاميركية- اورميا |
قالا د شرارا (صوت الحق) |
1897- 1915 |
س |
البعثة الفرنسية- اورميا |
رسائل من نور |
1887- 1889 |
س- ا |
بعثة كانتربري- اورميا |
اورميا ارثذكسيتا |
1904- 1915 |
س- ر |
البعثة الروسية- اورميا |
كوخوا (النجم) |
1906- 1914 |
س |
يوخنان موشي- اورميا |
خوشاوى ددنخا (أفكار شرقية) |
1913- 1918 |
س |
بنيامين أرسانس- اورميا |
كوخوا دمدنخا (نجم الشرق) |
1910- 1912 |
ع س ت |
نعوم فائق- ديار بكر |
مهديانا (المبشر) د اثور |
1910- 1914 |
ع س ت |
آشور يوسف – خربوت |
شيبورا (البوق) |
1912- 1915 |
ع س ت |
بشار بوراجي- ديار بكر |
كليلا د وردى (أكليل الورد) |
1902- 1907 |
س ع |
الاباء الدومنيكان- الموصل |
عيروثا (الانتباه) |
1909- 1914 |
س ا ع ت |
كبرييل بوياجي- نيوجرسي |
(2): مرحلة النزوح والهجرة (1918- 1933):
تميزت هذه المرحلة بالقلاقل والحروب والتحريض ضد الشعوب غير
المسلمة، في دور العيادة وعلى أوراق الصحافة! تحت حجج وذرائع متخلفة وغير
منطقية، أظهرت السنين لاحقا انها كانت أخطاءا كبيرة، فخلال الحرب الاولى
أستبيحت دماء الارمن والكلدواشوريين وممتلكاتهم من قبل الحكام الترك ومعهم
الكورد مستغلين المشترك الديني، وهذا ما توثقه كتب ومذكرات كثيرة، وما حدث
في مئات القرى من طورعبدين وآميد وهكارى وبوتان وغيرها، ولم تكن الاوضاع
أفضل في الجانب الايراني "أقليم اورميا وغيرها"، وكذا الاوضاع الاقتصادية
والامنية بالنسبة لابناء شعبنا في العراق وسوريا، فعدم الاستقرار كان الصفة
السائدة لحياة شعبنا، وكتحصيل حاصل استشهد مئات الالاف من شعبنا، وهجر
أضعاف ذلك، والذي وقع في قبضة الجلادين– خاصة من النساء والاطفال- صار ملكا
لهم!!، وقد لعب الاعلام الرسمي في تركيا والعراق "في الموصل" خاصة، دورا
قذرا في التحريض وقلب الحقائق، وصلت ذروتها في تموز 1933، اذ نشرت اكثر من
ثمانين مقالة في الصحافة العراقية، طالبت بأتباع سياسة الاحتواء ضد
الكلداشوريين، وتجريدهم من خصوصياتهم القومية بالتعامل معهم كطائفة دينية،
وغيرها دعت الى حملات عسكرية "تأديبية" للقضاء عليهم، فاعلنت الحرب
"المقدسة" على "الكفرة" في سميل وقراها، وقدرت ضحايا المذبحة بثلاثة آلاف،
وسلب ونهب عشرات القرى، وتشريد الالاف من ساكنيها، فتحققت حركة نزوح بين
الاقاليم، واخرى اتجهت لهجر الوطن، عن طريق سوريا فلبنان، ومنها للسواحل
الاوروبية والامريكتين..
أسم الصحيفة |
للفترة |
اللغة |
الناشر |
بيث نهرين |
1916- 1929 |
س ا ع ت |
نعوم فائق- نيوجرسي |
ازكدا (السفير) آثورايا |
1915- 1921 |
س ا |
يوئيل وردا- نيويورك |
مشخدانا (المبشر) آثورايا |
1917- 1921 |
س ا |
بول نويا- نيويورك |
آثور |
1928- 1942 |
س ا |
يوناثن سليمان- نيوبريتن |
كوخوا د مدنخا (نجم المشرق) |
1925- 1938 |
س ر |
شليمون اشور- تفليس |
(3): مرحلة تاطير الوعي بالفكر السياسي (1933- 1970):
النزوح الواسع لأيناء شعبنا أصاب الديموغرافيا في الصميم، فقد
تكون الحالة الاولى بعد عشرات القرون، التي يترك شعبنا أراضيه ومواطنه
وبهذه الكيفية، وهذا ما حدث في طورعبدين وغيرها من مواطن شعبنا في تركيا،
وكذلك في الكثير من مناطق سكناه في ايران، وكانت هناك اسبابا كثيرة لكل
هذا، اهمها تخلف الطرف الاخر وطمعه والتقاء مصالحه مع ايديولوجيا السلطة-
التركية خاصة- والتي منها اتهام شعبنا بوقوفه مع الغرب، والعملية كانت
بالعكس تماما، اذ ان شعبنا الذي ارتاى الالتجاء الى الحلفاء، لينقذ ما يمكن
انقاذه، بعد سلسلة طويلة من المذابح، خاصة في تركيا، والتي اهمها في 1844
على يد بدرخان بيك، وايضا على يد الامير الرواندوزي "ميري كور" الذي غزا
سهل نينوى، ونهب ودمر وقتل الكلدواشوريين والايزيديين، وحملات اخرى كثيرة،
وهذا كان احد الاسباب التي أدت بنخب شعبنا الى ابتكار الاساليب الناجعة
لتأطير الوعي القومي بالفكر السياسي الذي يؤسس على مبدأ المواطنة والشراكة
في الوطن، وأيضا تقوية العلاقات مع الاخر وعلى اساس المواطنة، فتشكيل حزب
"خ.خ.ا = خوبا وخويدا د اثور"، والذي كان محدودا في نطاق عمله، واستمر
المخاض وتشكلت عشرات الجمعيات والاندية في الوطن والمهاجر، وأصدرت هذه
المؤسسات، أو النخب صحفا انتهجت مفهوم الحق القومي وبطروحات وطنية واقعية،
ولعل الأبرز في هذا المجال هي تأسيس أحزاب، منها:
· المنظمة الآثورية الديمقراطية (سوريا 1957)، وطرحت مفاهيم قومية
ووطنية وبنهج تنظيمي مدروس.
· حزب بيث نهرين الديمقراطي "كبا" (أميركا 1968)، وحمل أفكارا قومية
وايضا وطنية، استطاع ان يتواصل حتى اليوم بين المهجر والوطن.
· الاتحاد العالمي الآشوري "خويادا" (فرنسا 1969)، وكان من بين
المؤسسين ديمتري نجل القائد الكبير آغا بطرس.
أسم الصحيفة |
للفترة |
اللغة |
الناشر |
خدانايوثا سوريتا (الجامعة السريانية) |
1934- 1961 |
س ع |
فريد نزها- بوينس آيرس |
مدنحا (المشرق) |
1898- 1970 |
ع |
لويس شيخو- بيروت |
كلكامش |
1952- 1962 |
س |
نمرود سيمونو- طهران |
اثرا (الوطن) |
1938- 1945 |
س ا ف |
يوسف مالك- بيروت |
لشانا د اومتا (لسان الامة) |
1927- 1946 |
س ع ت |
ابراهيم هكفردي- بيروت |
مغلتا د حوذرا (مجلة النادي) |
1946- 1977 |
س ع |
النادي السرياني- القدس |
النور |
1949- 1956 |
ع |
مط. يوسف بابانا- بغداد |
الفكر المسيحي |
1964ومستمرة |
ع |
كهنة يسوع الملك- الموصل |
(4): مرحلة تشكل دعائم الهوية (1970- 1990):
أهم الاحداث التي أثرت في اعادة ترتيب الوضع القومي- خاصة في
الوطن العراق- كان ما سمي بمنح الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية، مهما
قيل ويقال من نوايا النظام، الا ان شعبنا بحيويته "استثمر" هذا الامر في
تأسيس اندية ومنتديات اجتماعية ثقافية، كان همه الاول التواصل وعدم الضياع
في بغداد خاصة، فكان ان اصبح له حوالي عشرين مؤسسة اجتماعية، وبعضها تملك
برامج ثقافية وفنية، مثل: النادي الثقافي الاثوري، نادي بابل الكلداني،
نادي التآخي، نادي التعارف، نادي اور العائلي، نادي سومر العائلي، بالاضافة
الى الجمعية الثقافية السريانية، اتحاد الادباء السريان، جمعية الفنانين
السريان.. وغيرها..
تشعبت نشاطات هذه المؤسسات وخاصة في تعليم اللغة الام
السريانية، ساعدتها في ذلك كنائس عديدة، وبتعلم وتعليم اللغة، كان هناك
تطورا في المسرح والاغنية والاداب، وانعكس كل هذا على نمو الوعي القومي
المصطبغ بالوطنية، ويقينا ان اي نمو في الوعي يلازمه تطور نوعي في الفكر
السياسي، الذي بعضه ظل في اطار الحلقات الطلابية الصغيرة، التي استطاعت ان
تمارس نشاطا ملحوظا في سبيل الوحدة القومية وتقوية دعائمها، ليس في العاصمة
وحدها، بل وفي المدن ايضا كالموصل وكركوك والبصرة ودهوك وغيرها، وقد عانت
هذه المجاميع- رغم حذرها الشديد- من مضايقة السلطة وعملائها، وفي اطار
العمل السياسي، تاسس في 1973 في بغداد الحزب الوطني الاشوري، وفي 1979
التقت عدد من الكتل والحلقات- الطلابية خاصة- في كونفرنس لتأسيس الحركة
الديمقراطية الاشورية- زوعا، التي بحيويتها العالية ونشاطها واقدامها،
انتشرت كمشروع قومي بين ابناء شعبنا، وفي 1982 قررت الحركة مشاركة الفصائل
الثورية في الكفاح المسلح.
الصحافة برأينا لم تكن بالمستوى المطلوب، ولم تواكب المرحلة،
أذ أن الفعل القومى، وكذلك الهم الوطني- كما لاحظنا- في أعلاه، برزت بعض
الدوريات في التصدي للشأن السياسي، وبالاخص بهرا "في الوطن"، و "نشرا د
اثور" في سوريا، ومقالات ذات طابع قومي واضح، كما في "المثقف الاثوري"، و
"قالا سوريايا"، وغيرها.
أسم الصحيفة |
للفترة |
اللغة |
الناشر |
آثور |
1968- 1977 |
س ا ف |
ولسن منصور- طهران |
نشرا (نسر) دآثور |
1972- مستمرة |
س ع |
المنظمة الاثورية ديـ – حلب |
قالا (الصوت) سوريايا |
1973- 1984 |
س ع |
الجمعية الثقافية السريانية- بغداد |
موردنا (المثقف) آثورايا |
1974- 1991 |
س ع |
النادي الثقافي الاشوري- بغداد |
بيث نهرين |
1973- ... |
ع س |
بطريرك الكنيسة الكلدانية- الموصل |
بهرا (الضياء) |
1982- مستمرة |
س ع |
الحركة ديـ الاشورية- زوعا |
خويادا (الاتحاد) |
1985- 1990 |
س ع |
اتـحاد الادباء السريان- بغداد |
اثرا (الوطن) |
1975- 1990 |
س ع |
نادي نوهدرا- دهوك |
(5): مرحلة الحضور والشراكة (1990- 2003):
كانت أنتفاضة آذار المجيدة في 1990 منعطفا واضحا شارك شعبنا
العراقي فيه، واعلنت في أقليم كوردستان المنطقة الآمنة، ومنطقة حظر
الطيران، وعضوية الحركة الديمقراطية الاشورية في الجبهة الكوردستانية مكنها
من المشاركة الرسمية في العمليات، وفي تشكيل الادارات لاحقا، كما تنافس
شعبنا في أنتخابات برلمان أقليم كوردستان 1992، وحصلت زوعا على اربعة مقاعد
من أصل خمسة، وأثبتت فعاليتها في البرلمان وفي الكابينات اللاحقة لحكومة
أقليم كوردستان، وبذلك تحقق حضور جيد لقضية شعبنا، وبعض المشاركة في
السلطة- أن صح التعبير، كما تمثل شعبنا في الفعاليات الوطنية، من سيمينارات
تدرس الواقع العراقي، وتناقش مستقله، وفي المؤتمرات الوطنية التي ضمت معظم
أطراف المعارضة، أبتداءا من مؤتمر طهران، ومرورا ببيروت، ونيويورك، ولندن
وصلاح الدين، كما تمشل شعبنا في جدول لقاءات الوفود التي زارت الوطن.
وبالاضافة لـ بهرا- التي استمرت حتى الى اليوم وبمستوى جيد-
نسبيا- من ناحية المضمون- خاصة، وتميزت بصدور مجلات وصحف عديدة، بعضها لم
يستمر، وبصورة عامة تناولت مواضيع قومية سياسية هامة.
أسم الصحيفة |
للفترة |
اللغة |
الناشر |
مغلتا (المجلة) اكاديميتا |
1987- مستمر |
س ا |
ج. الاكاديمية آلاشورية- شيكاغو |
كخوا (نجم) دبيث نهرين |
1992- مستمر |
س ع |
المركز الثقافي الاشوري- دهوك |
بيث نهرين |
1992- مستمر |
ع |
حزب بيث نهرين ديـ - اربيل |
كوخوا (نجم) د مدنخا |
1995- مستمر |
ع |
بط بابل الكلدانية- بغداد |
اوفقا (الافق) |
1997- مستمر |
س ع |
الكنيسة الشرقية القديمة- بغدلد |
كنارا د روخا (قيثارة الروح) |
1998- مستمر |
س ع ا |
المطران كنيسة المشرق- بغداد |
قالا (الصوت) كلدايا |
1998- مستمر |
س ع |
المركز الكلداني – دهوك |
بانيبال |
1998- مستمر |
س ع كو |
م. ع. للثقافة السريانية- اربيل |
(6): مرحلة العراق الجديد (2003- ؟ ):
نعم العراق الجديد!!.. خطوات خجولة نحو الديمقراطية التي تعني
لدى البعض حكم الاكثرية!، وتعني تداول السلطة "سلميا" وان كلف ذلك بعض
الخصوم حياتهم، وتعني الديمقراطية وضع المناسب في المكان المناسب، وفي
"الاكثريات" رجال "مناسبون" كثر سوف يتعلمون أدارة الحكم!، انه العراق
الجديد، يناقش ويبحث وينظر نواب الشعب تحقيق مصالح كتلهم "الكبيرة"،
ويحرصون على أجندات دول الجوار- على قاعدة الجار قبل الدار- والاجندات ليس
بالضرورة أن تتوافق مع المصلحة العليا للبلد، لا بل فقد تتقاطع معها، والا
من يمول ومن يدرب ومن يخطط للعنف كل هذه السنين؟
في هذا العراق، فأن وسائل أعلامنا محدودة، اذ ان الكلف الضخمة التي
تتطلبها وسائل الاعلام التقليدية صعبة ولا تستطيع تغطيتها الا الحكومات، أو
أصحاب الاموال الذين عادة ما يكونون خارج الهموم التي نتحدث عنها، الا ان
الصحافة الالكترونية، نافذة معاصرة، ومهما قلنا فاننا لن نعطي حقها، فـ
(موقع عنكاوا الالكتلروني) الذي بدأ في 1999 بكوادره الرائعة يسهر على
ديمومتها وتحديثها بالمستجدات المهمة، وبذلك نال أحترام أبناء شعبنا في كل
مكان، كما حرص كتابنا والقائمين على الصحافة عموما، على تحمل عبء كبير في
محاولة التخفيف عن معاناة الناس، وزرع الامل في نفوسهم، وهو ما تصبو اليه
وتعمل لأجله مجموعات من داخل البرلمان، وهذا ايضا هو حال السواد الاعظم أو
الاكثرية الصامتة، صلوات وتضرعات لأجل ان يخرج الوطن من هذا النفق ويتعافى
ليضم الجميع، انها نماذج قليلة جدا من الصحف – بعضها استمر من المرحلة
السابقة – والشيء اللافت فيها انها ليست بمستوى الطموح.
ملاحظة:
1- استفدنا من الجداول التي نشرتها جريدة "بهرا" في سلسلة اعدادها وعلى
مدار عام كامل 1999، حيث الذكرى الـ 150 لأنطلاق صحافتنا السريانية،
واستفادت بهرا بدورها من بحوث الاساتذة: يوأو بنيامين (الصحافة الاشورية-
خبرة 1949 عاما- مجلة الجمعية الاكاديمية الاشورية)، والراحل العلامة يوسف
حبي في صحافة السورث، في مجلة المجمع العلمي العراقي، والاستاذ أ. اكد في
الصحافة الاشورية – مجلة دراسات اشتراكية – عدد خاص 1992، فأخذنا بعض
النماذج من تلك الصحافة للدلالة على المرحلة.
2- أستخدمنا ملخص مديرية عامة (م.ع.)، الجمعية (ج)، الديمقراطية (ديـ)،
وللـ سريانية (س)، عربية (ع)، انكليزية (ا)، تركية (ت)، روسية (ر)،
فرنسية (ف)
3- آثرنا اختيار النماذج من الصحف التي تواءمت مع الوضع الاجتماعي
والاوضاع السياسية لشعبنا، واستمر صدورها لفترة مقبولة، وحرصنا على ذكر
أكثر من 40 صحيفة موزعة على المراحل الست، من بين حوالي 200 عنوانا،
وأستفدنا من جريدة "بهرا" التي تشرفنا برئاسة تحريرها بين: 1997- 2001
|