الصحافة السريانية والذكـــــرى 160

 

 

                                                           هرمز موشي

              الصحافة هي نبض المجتمع وشعوره تقوم في اخبار الناس بما يحدث وتثقيفهم وتعليمهم بعض المعارف وتجميعهم حول قيم واهداف معينة كما تقدم لهم المتعة والتسلية ويتحقق ذلك من خلال تعلم فنونها المختلفة التي يستطيع الصحفي من خلالها اداء مهامه .

وتعتبر الصحافة فن مستقل بذاته له مقوماته واركانه ويستهدف الحصول على اخبار ومعلومات جديدة او شرح وجهة نظر معينة واحتفاءا بعيد صحافتنا السريانية في الذكرى 160 عام على صدور اول صحيفة باسم ( زهريري دبهرا ) عام 1849في اورمية يسرنا ان نلتقي بعدد من ادباءنا ومثقفينا وشعراءنا والمعنيين في حقل الصحافة ونتلقى منهم برقيات التهاني بهذه المناسبة .

السيد نيسان ميرزا

في البداية التقينا بالاستاذ رابي نيسان ميرزا رئيس المركز الثقافي الاشوري /دهوك وتحدث لنا مشكزرا بهذه المناسبة قائلا :

في الذكرى الستون بعد المئة ( 160 ) لصدور صحيفة زهريري دبهرا بكر صحافتنا القومية هذه الصحيفة الرائدة التي تعتبر الجبلة الحية الاولى التي تمخضت عنها ولادات للتالي من اجيال الصحف والمجلات في عالم صحافتنا القومية , بهذه المناسبة الخالدة ننحني اجلالا لأعمدة صحافتنا من الرواد الاوائل ونحيي صحفيينا وكتابنا الاعزاء من حملة الاقلام الحرة النظيفة والخبر الصادق متمنين لصحافتنا كل التقدم والازدهار خدمة لقضيتنا العادلة .

 

وكذلك تحدث لنا اديبنا وشاعرنا المبدع زهيـــــر بردى من بغديدي قائلا :

ودائما تلعب دورا فاعلا في نشر ثقافة الشعوب وسياستها وتاريخها ومنجزاتها وايمانها وحركتها التاريخية المستمرة والصحافة السريانية التي ولدت قبل قرن ونصف لابد لها ان تحتفل بمبدعيها ومسيرتها وسيرتهاولايسعني الا ان اهنىء كافة الاقلام التي ارست والتي ساهمت كذلك في التواصل والابداع والتجدد .

 

 

وتحدث لنا ايضا الصحفي ميخائيل بنيامين من دهوك قائلا :

في الذكرى (160) لعيد صحافتنا السريانية تحية اجلال لكل قلم كان شمعة فأحرقت من اجل ان تنير دربا في زوايا مظلمة وتحية لكل قلم وصوت مازال يواصل ذات الدرب باحثا عن الحق والحياة والحرية .

السيد وليم تيودورس

وكذلك تحدث لنا بهذه المناسبة السيد وليم تيودور نائب رئيس تحرير مجلة نجم بيث نهرين والتي تصدر في المركز الثقافي الاشوري قائلا :

      كثيرة هي المناسبات والأعياد والتي يتوقف المرء عندها ليسجل من خلالها مواقفه وأمنياته ، وفي الاول من تشرين الثاني من كل عام نحتفل بميلاد اول صحيفة اشورية وهي زهريرا دبهرا التي فتحت الدرب أمام أجيال وأجيال من شرائح مختلفة من أبناء شعبنا

الست اسيت يلدا

وكذلك تحدثت لنا الشاعرة والصحفية اسيت يـــلدا ( كريزلدا ) بهذه المناسبة قائلة :

الزهرة تشيع الأمل في التفوق والأمل يحرك الرغبة والرغبة هي الدافع الحقيقي للعمل والعمل أساس النجاح في الحياة. لا يسعني إلا أن أتقدم بالتهاني والتبريكات لصحافتنا السريانية ولمجلة (زهريرا دبهرا) لمرور مئة وستون عام لصدورها وأدعو الرب التوفيق لها ولكافة الجهود المبذولة حتى ولو بحرف واحد يخدم شعبنا وقضيتنا وأتمنى بنعمة الرب لصحافتنا الاستمرار والمضي قدما لتثبت مكانتها كما كانت من قبل وشكر خاص لأهل العلم الغابرين لحفاظهم على هذه اللؤلؤة الثمينة وفخراً لنا بوجود النسخة الأولى في المتاحف البريطانية والإيرانية والروسية ونطلب من الجهات المعنية والمسؤولة وبالاخص من وزارة الثقافة العراقية لتأسيس متحف خاص على أرض الوطن بإسم شعبنا الكلداني السرياني الأشوري لتتخذ مكانتنا الطبيعية .وأخيراً أرجو من الله دوام التوفيق لها .

السيد وليم تيودور

والتقينا بالصحفي  وليم تيودورعضو نقابة صحفيي كردستان فرع دهوك وتحدث لنا بهذه المناسبة :

والصحافة في طابعها وفي تكوينها نتاج حضاري ، وكما هو معلوم بأن حضارتنا كانت شامخة ومزدهرة في سالف الزمان ولازالت ، لذلك ليس من الغريب أن نكون السباقين في البدء بالتعامل مع الصحافة حيث رأت النور صحيفة زهريرا دبهرا في منتصف القرن التاسع عشر أي في عام 1849م فكانت باكورة الصحف في المنطقة برمتها وهذا ناتج من التتابع الثقافي والحضاري لشعب عريق تعلم وعرف كيف يحافظ على مقوماته الحضارية وخصوصيته الثقافية ، لذا نشأة الصحافة وترعرعت وتنوعت بالرغم من الظروف القاهرة والمأساوية التي كان يعيشها شعبنا في تلك الفترة المظلمة  ولا يزال .

ومما لاشك فيه أن الإعلام باتَ يشكل اليوم قوةً شديدةَ التأثير في بلورة "المواقف" الفردية والجماعية لمعظم شعوب الأرض،  وأداةً طولى في صياغة الرأي العام،  إلى جانب وظيفته الرئيسية المتمثلة في نقل المعلومة إلى المتلقي ، وللصحافة دور في إبراز مظاهر النهوض القومي والثقافي لدى أبناء شعبنا في القرنين المنصرمين وكذلك في كشف عظمة وحضارة بلاد النهرين ومناشدة أبناء شعبنا في التشبث بمبادئهم القومية والثقافية والتراثية للحفاظ على منجزات إبائهم وأجدادهم والسير بخطاهم .

وبمناسبة عيد الصحافة الأشورية في ذكراها ال 160 ندعو كافة الإعلاميين ومن كافة المؤسسات الإعلامية والصحفيين العاملين في مجال الصحافة ( المقروءة والمسموعة والمرئية والصحافة الالكترونية ) إلى الاحتفاء بهذا العيد الأغر وترتيب لقاءات تشاوريه إعلامية لتكون خطوة رائدة على طريق الوحدة المنشودة والتقارب والتفاهم فيما بينهم أكثر وأكثر خدمة ولمصلحة قضيتنا القومية ومسيرتنا الثقافية والتاريخية .

 

و بهذه المناسبة العطرة عيد الصحافة الأشورية ونهدي ألف تحية معطرة بالورد والياسمين إلى جميع الكتاب والصحفيين ومعهم أبناء شعبنا والشعوب الشقيقة في الوطن بمناسبة مرور مائة وستون سنة على إصدار باكورة الصحافة الأشورية ، كما نتقدم بتهانينا المعطرة مع تحية حب ووفاء لكل العاملين في مهنة الصحافة مهنة المتاعب والمشقات ، فألف ألف تحية لصحافتنا ومزيدا من التقدم والازدهار لقضيتنا العادلة .

 

وتحدث لنا ايضا السيد ازريا ادم صاحب امتياز مجلة نجم بيث نهرين مشكورا :

 

كانت الصحافة ولاتزال المنبر الذي تستطيع كل امة ايصال افكارها وطموحاتها وكلمتها الصادقة الى حيث ماتريد ان تصل ولم تكن الصحافة يوما حكرا على فئة دون اخرى لكن امتنا وبسبب الضروف القاهرة التي مرت بها في فترات حرجة وصعبة استطاعت فيها ان تخطو وبشكل فعال الى صحيفة متواضعة وقادرة على ان تصل كلمتها الى عيون ومسامع كثيرة .

 ان ( زهريري دبهرا ) ماهي الا انموذجا حيا وثورة اعلامية كبيرة واستطاعت فيها ان تقدم للعالم في ان الاشورية قومية وامة وثقافة في وقت سابق واليوم نحتفل وبمرور 160 عاما على ولادتها وبهذه المناسبة نهنيء انفسنا اولا ثم صحفيينا وكتابنا وكل من يعمل ويساهم في رفد كل الانهار الجارية الى اهدافنا القومية الحقيقية بعون الله .

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links