أسوار
نينوى الاثارية تستخدم لإغراض اخرى
قلاع
تاريخية صدت اعداء الأمس وباتت حصون خاصة بشرطة اليوم
زوعا - الموصل
طالب موصليون الجهات ذات العلاقة والمؤسسات المختصة بالآثار إبداء
اهتمام اكثر بشان أسوار وقلاع نينوى الاثارية حيث أضحت تستخدم لأغراض
اخرى وتدخل ضمن خطة التحصينات للشرطة وقوات الامن المكلفة بحماية المدينة
حيث قال نايف خلف ان التجاوزات على الآثار تعد جريمة يعاقب عليها
القانون لكننا نحصي الآن اكثر تلك التجاوزات من قبل تلك الجهات بداعي
الظروف التي تحيط المدينة ، واضاف خلف ان سور باب شمس الاثاري أضحى محاطا
بقوات الشرطة ولم يعد من قبل من الأماكن التي يفخر بها المواطن الموصلي
حال دخوله المدينة من بوابتها الشرقية حيث تتجمع تلك القوات في مفارز
مكثفة لاعتبارات أمنية تتعلق بكون تلك المنطقة من المناطق الساخنة اما
موفق ياسين فأشار الى ان العديد من الأماكن التراثية في المدينة باتت تفقد
هويتها وموروثها الحضاري الذي يعد منطلقا أساسيا للإشعاعات التي أطلقها
كحضارة سبقت تبلور العالم بالآلاف السنين واضاف ياسين كنا نمني النفس بان
تدخل تلك المناطق المنسية الى أجندة الدوائر ذات العلاقة بغية الحفاظ
عليها وإدخالها الى حيز السياحة الاثارية التي تعد نهرا من ذهب للدول
العربية خاصة مصر التي يؤمها الاف السياح من اجل التعرف على أهراماتها في
حين ان حضارة الآشوريين باتت تفتقد الاهتمام المطلوب بها ..
واتفق قحطان سعدي مع زميله على ضرورة تشكيل لجان للتعاون في توصيل
إشعاعات تلك الحضارة الى مصاف المنتديات والمنظمات التي تهتم بهذا الجانب
كون الموضوع يدخل ضمن سياسة المحتل لتدمير آثار البلد كما حدث الأمر مع
آثار مدينة بابل حيث دمرتها سرفات دبابات قوات الاحتلال وأخلت بأساساتها
مشيرا الى ان اليونسكو والمنظمات ذات العلاقة تعتمد على أجندة قديمة
ولاتحتوي على تحديث بشان المواقع المكتشفة خاصة ان هنالك مناطق لاتخضع
لحراسات الآثار وتعد مناطق مكشوفة يسهل العبث بمحتوياتها الاثارية
وتخريبها مثل منطقة خنس الآشورية والتي تبعد عن شمال مدينة الموصل
بمسافة تقدر ب(65) كم حيث تحتوي على سجلات تاريخية نحتت على ارتفاعات
شاهقة لتخليد أول سد إروائي تم بنائه على يد احد الملوك الآشوريين ..
في حين قال رمزي ستار ان الآثار تعد حمايتها ضمن خطة مشتركة بين
الشرطة الخاصة بحماية الآثار والجهات المسؤولة لكن الواقع يؤكد ان هذا
التعاون لم يعد ذات تجسيد حقيقي بدليل ان بعض المفارز اختارت سورا
اثاريا لكي تنشيء عليه نقطة حراسة لتحصين قواتها كما حدث مؤخرا مع المنطقة
القريبة من منطقة باب نركال كما منعت الشرطة الوصول الى الموقع المذكور
لقربه مع مركز للشرطة العراقية ، واضاف رمزي كيف يتاح لنا ان نهمل مثل
تلك الحضارات والآثار التي تعايشنا معها والتي يستغرب الغربيون كيف بقيت
على تماس مباشر مع زحف المناطق السكنية دون ان تحاط بسياجات محصنة او
يستكمل التنقيب عنها او دون ان نبرزها لأجيالنا اللاحقة كما كانت تفعل
مدارس المحافظة في حرصها على تنظيم رحلات مدرسية لتعريف الطلاب بتلك
المواقع ولتمتين علاقة أجيال المستقبل مع الآثار الحضارية خاصة وان نقطة
انطلاقها كانت من مدينتهم مختتما كلامه ان تاريخ اخر التنقيبات عن أسوار
نينوى الاثارية كانت في سبيعينات القرن المنصرم حيث تزامنت مع أولى مراحل
نشوء جامعة الموصل واهتمام الأكاديميين بالتنقيب عن الحضارة الآشورية ..
|