بيان لمناسبة اكيتو رأس السنة البابلية الآشورية 6758

 

 

زوعا - خاص

                      يطل في الأول من نيسان عيد اكيتو راس السنة البابلية الآشورية 6758 إذ يحتفي شعبنا الكلداني السرياني الآشوري به، كونه أهم مناسبة قومية متوارثة عبر التاريخ، إذ كان أجدادنا في بابل وأشور يحتفلون بهذه المناسبة على مدى اثني عشر يوما في طقوس مهيبة،احتفاءاً بتجدد الطبيعة وبدء عام جديد.

واليوم ورغم المحن والمظالم التاريخية نستقبل اكيتو من خلال مسيرة جماهيرية راجلة تأكيدا على أيماننا بالتواصل وأصالة الانتماء والارتباط  بالجذور وارض الرافدين مصممين على مواجهة التحدي، إذ ورغم التخلص من النظام الدكتاتوري العنصري ألا أن البلاد لازالت تمر بمراحل صعبة عبر دوامة عدم الاستقرار والتشرد والتهجير القسري والقتل والإرهاب وفقدان الخدمات العامة وأخيرا استمرار نزيف الدم وغياب سلطة القانون كل ذلك يستمر كنتيجة لاستهداف العراق وتكالب أعدائه للانقضاض على العملية السياسية ولخنق الحريات والديمقراطية في مهدها, وبالمقابل عدم موفقية الحكومة وصانعي القرار من إنجاز المصالحة الوطنية والاستمرار في احتكار السلطة والاستئثار بها وسياسة المحاصصة الطائفية-الحزبية التي تسببت في إقصاء وتهميش مكونات أصيلة وإزاحة الخبراء من الحكم وبالتالي تدني مستوى الأداء الحكومي وتفشي الفساد الإداري والمالي وتعريض البلاد إلى أزمات خطيرة وكنتيجة أخرى لهذه السياسات المرفوضة تعرض شعبنا لسياسات الإقصاء والتهميش وعدم احترام إرادته وعدم رفع التجاوز على أراضي وقرى شعبنا والسعي لفرض كيانات لا تمتلك ابسط مقومات التمثيل لتمرير سياسات لا تنسجم ومبادئ التآخي والشراكة ولا تتفق ومفاهيم الديمقراطية والحكم الرشيد، مما زاد من استهداف أبناء شعبنا من قبل عصابات الخطف وفرق الموت سواء لأهداف مادية أو لنوايا سياسية أو بسبب التعصب والتطرف، لتصل الجريمة حد التطاول على رموزنا الدينية من الآباء الكهنة وأبرزهم الشهيد المطران بولس فرج رحو رئيس أساقفة الموصل لكنيستنا الكلدانية في جريمة نكراء غامضة، استنكرها ممثلو الشعب العراقي بكل تلاوينهم وانتماءاتهم.

وبهذه المناسبة العريقة، نناشد القوى السياسية خصوصا القائمين على الحكم، تحمل مسؤولياتهم ومراجعة سياساتهم بما يقودنا إلى إنجاز المصالحة الوطنية والتعديلات الدستورية وإعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الحقيقية لتمثل كل المكونات بعيدا عن الاحتكار والاستئثار بالسلطة ، إذ إن الديمقراطية وحكم الأكثرية لا يعني إقصاء وتهميش وظلم الأقلية وعدم احترام إرادتها، حكومة تترسخ في ظلها مبادئ التآخي والشراكة والنظام التعددي الديمقراطي الاتحادي، وتحترم حقوق الإنسان وتصان كرامته ويرفل أبناؤه بالعيش الرغيد بعيدا  عن التعصب والتطرف.

وإذ نهنئ أبناء شعبنا وكل العراقيين في هذه الأعياد المجيدة ، فإننا نؤكد دعوتنا لفصائل شعبنا السياسية ومؤسساته القومية للعمل معا صوب ترسيخ وحدتنا الداخلية على طريق إنضاج خطابنا وعملنا المشترك وتحقيق طموحاتنا المشروعة وتضمينها دستوريا في الوطن.

ونعاهد شعبنا وشهداءنا على مواصلة الدرب رغم التحديات والتضحيات لتحقيق طموحاتنا المشروعة.

تحية إجلال للشهداء الأبرار

وكل عام وانتم بألف خير

 

 

    30 آذار 2008                                                                                                               المكتب السياسي

                                                                                                                            الحركة الديمقراطية الآشورية

 

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links