الجالية العراقية في اريزونا تحتفل بعيد
اكيتو
.JPG)
زوعا- سارة بولص
اقامت
محلية اريزونا للحركة الديمقراطية الاشورية في امريكا حفلها السنوي بمناسبة
رأس السنة البابلية الاشورية /اكيتو 6759 السبت 28 /3 وعلى احدى صالات
منتجعها الواقع في مدينة فينيكس اريزونا واحيى الحفل مطربين احدهم قدم من
كندا طلال جريش والمطرب رمسن شينو والمطرب سركون شمعون وغمرت الفرحة نفوس
المحتفلين ورقصوا حتى بعد منتصف الليل بهذه المناسبة.
جريدة الصوت العربي كانت حاضرة في الحفل
وعبر المحتفلون عن سعادتهم لوجودنا معهم لتغطية المناسبة وقدمونا بكل حب
وتقدير .
يقول السيد عمانوئيل بيت يونان مسؤول الحركة
الديمقراطية الاشورية في محلية اريزونا :
يعتبر عيد رأس السنة البابلية الاشورية وذكرى
تأسيس الحركة الديمقراطية الاشورية مناسبة قومية في العراق وسائر الشعب
الكلداني السرياني الاشوري في كل بقاع الارض حيث تقام المسيرات ويرتدي فيها
المحتفلون الزي الخاص في كل قرية ومدينة .
ففي الاول من نيسان من كل عام يحتفل الشعب
الكلداني السرياني الاشوري بهذا العيد ، ويذكر التاريخ القديم ان الانسان
الاشوري هو اول من وضع التقويم السنوي واعتبرت السنة البابلية الاشورية
بداية الربيع مع تجدد الحياة في الطبيعة وبداية دورتها وخصوبتها وتتعاقب
باقي الفصول.
وعيد "اكيتو" رأس السنة البابلية الاشورية
مناسبة قومية وفرحة للشعب الكلداني السرياني الاشوري له معان عميقة في
نفوسهم وفي هذا العيد الذي وجد قبل اكثر من ستة الاف سنة حيث كان السومريون
يحتفلون بعيد الربيع وكانوا يسمونه ( زكموك ) العام الجديد ، وكان يحتفل به
في بابل ونينوى باسم ( اكيتو – اجيتو ) رأس السنة الجديدة . وبدوري اهنئ
شعبنا بهذه المناسبة العزيزة وهي فرصة للتقارب والتواصل واحياء التراث
الشعبي الاشوري .
قلنا لمسؤول الحركة الديمقراطية الاشورية في
كندا السيد شمايل دانيال ماهو انطباعك وانتم تشاركون في احتفالات راس السنة
البابلية الاشورية في امريكا بعيدا عن الوطن؟
رغم ابتعادنا عن بلدنا الا اننا حاضرين معه
في قلوبنا بدليل نحن نقيم المناسبات تواصلا مع اهلنا في الداخل.
و دورنا الكبير في المهجر هو ان لا ننسى
اننا عراقيين ولا ننسى اجدادنا الذين خلفناهم ولا ننسى اطفال و شباب العراق
ولا ننسى ازقة العراق كلها ونبقى متواصلين معها .
ماذا يعني احتفال اكيتو بالنسبة لك؟
مهما تعددت مظاهر هذه المناسبات لكن يبقى
جوهرها واحد هو التجدد والعطاء التي بدأ اكثر من 6759 سنة من التاريخ
المكتوب الحضاري لوادي الرافدين ، حتى بالنسبة للديانة المسيحية هناك
تناهم بين هذا التراث النهريني ما نؤمن به من الجانب الطقسي والروحي فقيامة
المسيح اعني صلبه وموته وقيامته ايضا يرمز الى التجدد والعطاء ويرمز الى شئ
جديد للانسان ،
ونتمنى ان يبقى العراقيين متواصلين مع هذه
الحضارة التي تجمعنا نحن الكلدان الاشوريين السريان التي يتصور البعض انها
اندثرت لانها جزء من الهوية العراقية الحضارية مثلما كنا دائما وهذا ما نحن
بصدده باننا كيف نكون جزء من هذه الهوية هذه هي من احدى القضايا الاساسية
التي نكافح من اجلها .
وتتذكر ليديا كوركيس كيف بدأت تحتفل براس
السنة البابلية الاشورية قائلة:
منذ ان كنت صغيرة وانا اتذكر كيف كنا نحتفل
بهذه المناسبة وهي عزيزة علينا وعلى كل العراقيين. وهذا الاحتفال ليس
للاشوريين فقط بل لكل فرد عراقي لانه ابن هذه الحضارة .
تركت العراق وانت بنت ثلاث اعوام كيف
تتذكريه؟
وانا صغيرة دائما كنت احس ان العراق ولا يزال
واحد من افراد عائلتي وهو دائما يعيش معي في عقلي وقلبي وكنت احاول ان
اتعلم اللغة العربية وان اتعرف على بلدي وعلى مكان ولادتي ، ونتمنى ان
يتحسن الوضع وان نرجع للعراق لاني ولدت فيه وان يكون موتي بالعراق ، ونحن
في امريكا نريد ان نعرف العالم ما معنى حضارة شعبنا ونعمل على التبادل
الثقافي لانه مهم جدا واتمنى ان يتحسن الوضع الامني والاقتصادي لكي نعود
ونعيش جمعنا على ارض بلدنا الحبيب.
هل تجدين ان احياء المناسبات الوطنية في
المهجرمهمة؟
ونحن في الخارج نحافظ على حضارتنا وتراثنا
لاننا فخورين بها جدا ولان يجب على اطفالنا ان يتعرفوا على عاداتنا
وتقاليدنا وثقافتنا وان يحافظوا عليها لكي تستمر ثقافتنا بالانتقال من جيل
الى اخر ولكي لا تموت و لكي نشعر باننا قربين من بلدنا العزيز ومن اهلنا
في داخل العراق .
قبل ان نسأل السيد يوئيل قرياقوس سبقنا بهذه
العبارات: اول شئ هو ان اقدم جزيل الشكر لكم ولجريدتكم الموقرة لمشاركتكم
معنا هذه المناسبة التاريخية العريقة التي ليست مناسبتنا فقط بل مناسبة كل
الشعب العراقي لاننا نؤمن بعراق واحد موحد بغض النظر عن القوميات والطوائف
والديانات.
واضاف :صحيح نحن بالغربة لكن عاداتنا
وتقاليدنا نفتخر بها ونحن السكان الاصليين من بابل واشور واجدادنا احتفلوا
من قبل اكثر من 6759 سنة بهذه المناسبة ونحن ايضا هنا احتفالنا سنوي وليس
فقط احتفال للاشوريين بل لكل الشعب العراقي من زاخو الى البصرة بكل قومياته
وبكل طوائفه . وفي المهجر لا يمكن للغريب ان يفرقنا لاننا ترعرعنا بارضنا
وستبقى جذورنا هناك ونحن اتينا مع بداية الكون ونموت مع الكون .. بهجتنا
سنوية وان شاء الله نتمنى ان تكون بهجتنا كل يوم تكون بهجة ليس لنا فقط بل
لابناء شعبنا في العراق لانه شعب اصيل لكنه شعب تعذب نقول ان لكل نفق
نهاية وان لكل ليل نهار وشمس تشرق .. ونحن بدورنا نهنئ كل الشعب العراقي
وان شاء الله ياتي اليوم ونكون جميعنا تحت راية واحدة تحت اسم عراقي
ديمقراطي حر يقر بوجود القومي الكلدو اشوريالسرياني لاننا جزء من هذا
الشعب .
اما السيدة سونيا سركيس فقد عبرت عن سعادتها
باقامة هذا الاحتفال قائلة:
هذا الاحتفال هو عيد راس السنة البابلية
الاشورية وذكرى تأسيس الحركة الديمقراطية الاشورية وهو عيد مقدس لنا
ونحترمه كثيرا ونحن نعتبره احلى يوم عندنا ونلاحظ حتى الورود تتفتح والربيع
المخضر ولنا فخر كبير بهذه المناسبة ليس هنا فقط بل في كل ارجاء بلدنا
العراق العزيز وان شاء الله دائما تعم الافراح والاعياد لبلدنا الحبيب
ونتمنى ان نرجع ونعيش شعب واحد متحابين ومتساويين بالحقوق .
.JPG)
.JPG)
.JPG) .JPG)

|