شهيد الكرة وارض الوطن

                                                   ريجينة البازي

            انتقل الى جوار ربه شيخ المدربين وشهيد الكرة العراقية والوطن عمو بابا ...هذا العملاق الذي افنى حياته الى اخر رمق وهو يغازل الكرة دون كلل وبالرغم من مرضه المزمن لم تفارقه الابتسامة البريئة الممزوجة بالدموع وهو يرى ابنائه اللاعبين يقدمون لوحات كروية بديعة ثمرة تدريباته وتارة كان يتحسر اذا شعر بالغبن من المقربين اليه لكن حبه للكرة والوطن كان اكبر من كل شئ في حياته لقد ظل ابناء العراق طفلآ وشابآ وشيخآ مخلصآ لهذا الاب الحنون يتمنى لكل واحد منه ان يكون احد تلاميذه اللامعين ولان الموت فرض علينا لذا اختاره الرب ليستريح الى جواره يا عملاق الكرة وشهيدها لقد بكى على رحيلك كل العراقين مودعينك بقلوب حزينة ودموع صادقة وعبرات ملؤها الحسرة على فراقك وهم يودعونك توديع الملوك.

نم قرير العين يا ابا سامي... يا من احب الكرة بصدق واحب العراق باصدق منها .

 ليرحمك الرب ولتهنأ روحك الرياضيه في جنائن العليين الواسعه وليتغتمدك الرب بواسع رحمته....