مأدبة افطار في كركوك

 زوعا - كركوك

               أقامت مطرانية الكلدان في محافظة كركوك مأدبة أفطار رمضانية دعت اليها جمعا من المسؤولين وشخصيات أسلامية من كلا المذهبين ومن مختلف القوميات العربية والكردية والتركمانية وكان على رأس المستقبلين سيادة المطران لويس ساكو واباء وشخصيات مسيحية من مختلف الاطياف الذين قدموا التعازي لأخوتهم المسلمين بوفاة سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي ، كما باركوا لهم اطلالة شهر رمضان الكريم مؤكدين قيمة الاخوة والتسامح والتآلف والعيش المشترك وقد تحدث عدد من الضيوف عن اهمية هذة المبادرة الروحية التي دابت عليها مطرانية الكلدان في المحافظة تجسيداً للقيم الايمانية الاصيلة التي تؤمن بيها فقد قال الشيخ عباس فاضل ان هذة المبادرة للاخوة الاجلاء في مطرانية كركوك مميزة في موقفها وهي تعبر عن القيم الايمانية الراسخة لايصال رسالة تحيي الضمير وتسهم في ازالة كل الخلافات وتعزيز وتطوير العلاقات بين مكونات الشعب العراقي ، كما قال الشيخ علي الخالد اننا اليوم كعراقيين بأمس الحاجه للتحاور والبناء وتفاهم للقضاء على الارهاب والارهابيين واعادة بناء كركوك وفق المعايير التي تضمن حقوق الجميع وترسخ الوحدة الوطنية وهي رسالة لتوحدنا وتجعلنا اكثر تفاهما وتماسكا مشيدا بالمبادرات الطيبة والوطنية من الاخوة المسيحيين ، وعلى هامش المأدبة الرمضانية وفي اجواء هذة المأدبة الرمضانية القى سيادة المطران لويس ساكو بيان لرجال الدين المسيحيين والمسلمين في المحافظه جاء  فيه :

نحن رجال الدين ، مسلمين ومسيحيين ، ومن كافة المذاهب والاطياف في كركوك ، مجتمعين في هذا الشهر الفضيل على مائدة افطار المحبة ، نتوجه ، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الى الاخوة المسلمين ، بتهانيا الحارة ، وتمنياتنا الخالصة ، من اجل أن يغدو هذا الشهر الفضيل ، زمنا متميزا للصلاة المكثفة والتوبة والغفران والمصالحة ، فيعم الامن والامان ونعيش في جو من السلام والفرح .

ومن دون تدخل في السياسة وانحياز الى جهة ضد اخرى ، بل من منطلق رسالتنا الدينية والانسانية ، رسالة المحبة والتسامح ، ندعو جميع الاطراف المعنيين الى حل موضوع كركوك ، باعتماد لغة السلام والجلوس معا كأخوة والتحاور بايجابية في سبيل ايجاد حل سياسي لصالح المدينة بكل مكوناتها وصون سلامتهم ووحدتهم .

فكركوك مدينة التأخي والعيش المشترك ، ونتمنى الا تقود الاختلافات الى التشنج وتؤدي الى صراع مأساوي عاجز عن حسم الامور ، بل يسهم في تعميق الهوة ، فالاختلاف والتنوع ثراء ، وفرصة للعيش كعائلة واحدة ، حيث القوي يسند الضعيف والكبير يساعد الصغير ويشعر كل واحد من طرفه بالمسؤولية ، دون تفرقة ولاتهميش او اقصاء ، فنستحق البركة والتقدير .

 لذا ندعو جميع المسؤولين من دون استثناء لتحمل مسؤولياتهم في ايجاد افضل السبل لحل المشاكل القائمه ، وجعل البلاد اكثر أمنا واستقرارا ، مما يسهل الوحدة والتعاون ويجعل بلادنا التي نحبها واحة تحتضن الجميع ، وهذا يحتاج الى موقف مسؤول وشجاع سوف يخلده لهم التاريخ .. كفانا من الحرب والعنف والتفجير والقتل والخطف والتهجير ، اننا نريد ان نعيش في سلام واستقرار .

 

           

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links