الصحافة السريانية في عيدها الـ 161
حنان اويشا
تتقدم
الامم وتزدهر الشعوب بغنى تراثها الحضاري وبما تضيفه المسيرة البشرية من
اسهامات تخدمها وتعززها نحو الارتقاء اكثر واكثر .. والصحافة احدى الاعمدة
الاساسية التي ينصقل بها البنيان الفكري والحضاري للشعوب، فهي المرآة التي
تعكس درجات التمدن التي يتمتع بها اي مجتمع وباتت تشكل عنصرا حضاريا في
واقعنا اليوم وتعتبر السلطة الرابعة في العديد من المجتمعات ذات الانظمة
الديمقراطية المتطورة.
وشعبنا
الكلداني السرياني الاشوري من الشعوب التي تميزت بهويتها الثقافية، واستطاع
ان يخطو خطوات رائدة نسبة الى الشعوب الاخرى نحو تاسيس صحافة كافحت من اجل
قضاياه القومية والوطنية.. تلك الانطلاقة التي تمثلت في صدور باكورة
الصحافة السريانية صحيفة (زهريرا دبهرا) التي صدرت عام 1849 في مدينة
اورميا بايران على يد البعثات التبشيرية لتبدا معها مسيرة الصحافة
السريانية عاكسة بصدق السمات الحضارية المتمدنة التي كان يتمتع شعبنا.
الميــــــــــلاد الاول
يحتفل
ابناء شعبنا اليوم بالذكرى (161) لميلاد الصحافة السريانية.. وبميلادها دشن
طريق جديد لممارسة حضارية جديدة في اوساط شعبنا لتكون النافذة لنشر الوعي
القومي والثقافي بين صفوفه وليتطلع من خلالها الى محيطه القريب والبعيد.
ان العودة
الى ظروف وحيثيات صدور (زهريرا دبهرا) يقودنا الى معاينة واقع شعبنا وما
كان يتعرض له من ضغوط ناتجة من جراء العوامل الموضوعية التي كانت تحيط به
كونه يعيش في مناطق كانت دائما عرضة للصراعات والمنازعات والحروب وفي
اغلبها يكون هو الضحية وتقع عليه ضعف ما يتعرض له الاخرين من ويلات ومآسي،
كما وان الشعور بالخطر الذي يهدد وجوده كونه شعب صغير يعيش وسط اغلبية
تختلف عنه قوميا ودينيا وحتى حضاريا جعله يكون المحفز والمبادر الى نشر
القيم والمبادىء الحضارية والانسانية للتخفيف من حدة الضغوط التي يتعرض
لها. في هذه الظروف المعقدة رأت (زهريرا دبهرا) وبمخاض طبيعي نور الحياة
الاول متاثرة بذلك شان البقية بالمد القومي الحضاري الذي نشأ في اوربا عقب
الثورة الفرنسية وترعرع فيها اوائل القرن التاسع عشر لينطلق بعدها بطرق
ووسائل مختلفة الى انحاء العالم مبشرا بالحرية والتآخي والمساواة.
ان مجرد
التفكير في اصدار مطبوع في ذلك الوقت وتلك الظروف كانت مهمة شاقة وفي نظر
البعض مستحيلة، فكيف يمكن اصدار صحيفة تاخذ على عاتقها مهام ليست باليسيرة،
الا ان الارادة القوية والصادقة لرواد الصحافة السريانية والادراك التام
لمسؤولية المثقف تجاه شعبه كان الحافز الاول في تذليل الصعاب والمعوقات
الموجودة اصلا وتلك الناتجة ايضا من جراء الشروع في اي عمل جديد.. وبذلك
حققت (زهريرا دبهرا) بصدورها طرفي المعادلة، اذ اقترنت الارادة الصلبة ووعي
المثقف وادراكه لاعباء مسؤوليته ببذور مثمرة لعمل صادق وملموس، فالارادة
تبقى ارادة مجردة كما التصميم والحماس اذا لم يتفاعلا مع مجريات الامور
بواقعية والامر كذلك بالنسبة للوعي اذ يبقى شيئا معنويا داخل اطار محدد
يفقد مصداقيته بمرور الوقت اذا لم يتحول الى جهد ومثابرة، هذا ما ادركه
الرواد الاوائل لصحافتنا، لذلك كان العمل هو الذي منح المصداقية لما يحملون
من افكار ومبادىء، بذلك تحققت تلك النقلة النوعية بين الفكر والتطبيق لتخلد
الرواد وعملهم الى اليوم ليدخلوا من خلاله تاريخ شعبنا من اوسع ابوابه ..
فلابد اليوم لمن يدلو بدلوه في مضمار الصحافة السريانية وظروف نشاتها
وتطورها وتوسعها واتجاهاتها، لابد ان تتردد الى ذهنه صحيفة (زهريرا دبهرا)
ومحرريها وكتابها ومن خلالها يتابع ويتقصى بقية الصحف والمطبوعات السريانية
التي تلتها، منها من اغتربت مع محرريها في المهاجر بحثا عن الحرية المفقودة
في الوطن، ومنها من واصلت فيه مع اوضاع الشعب والى جانبه ووصلت بمصداقيتها
وانتشارها والتزامها القومي مستوى مرموق تفتقر اليه العديد من صحفنا اليوم
في عالم التكنولوجيا المتطور. تلك المصداقية والالتزام كان نتيجة التضحيات
الكبيرة التي قدمها رواد الصحافة السريانية من اجل ان تقوم بمهمتها النبيلة
في وجه الاخطار المحدقة بشعبنا ونشر الكلمة الصادقة ونور الثقافة في زمن
كان شعبنا احوج ما يكون لهما، حتى وصل الامر ببعض الرواد من امثال شهيد
الصحافة السريانية اشور يوسف دخربوت ان يقدم حياته على مذبح رسالة الصحافة
القومية ليتواصل اشعاع نورها دائما في الظلام الدامس ولتكون المشعل الهادي
الى الطريق الصحيح.
قراءة في
الصفحة الاولى من العدد الاول من (زهريرا دبهرا)
صدر العدد
الاول من زهريرا دبهرا في 1/ تشرين الثاني/ 1849 وبواقع اربع صفحات،
واستمرت بالصدور حتى عام 1918 حيث كانت تصدر في بداياتها شهريا ثم اصبحت
نصف شهرية وباللغة السريانية تحديدا، وكانت تطبع اكثر من الف نسخة وتوزع
حوالي اورميا وغطت (201) قرية، وتضمنت موضوعات تاريخية وثقافية ودينية،
بالاضافة الى تغطية الاخبارالقومية والاقليمية والعالمية التي كانت تهم
شعبنا، كما اولت الصحيفة اهتماما لبحث العلاقات القائمة بين شعبنا وشعوب
المنطقة. وعلى نضال الفقراء ضد الاغنياء، كما انها لعبت دورا كبيرا ومهما
في تكوين وترسيخ الادب السرياني المعاصر.عمل في رئاسة تحريرها الدكتور
بنيامين لاباري بمساعدة الاستاذ ميرزا شموئيل وهو كاتب اشوري موهوب لعب
دورا هاما في ترغيب الصحيفة بابناء الشعب.
وقراءة
سريعة في الصفحة الاولى كفيلة بان توضح لنا علاقة الانسان الكلدواشوري
السرياني بالثقافة والمعرفة.. فقد احتوت الصفحة على عنوان الصحيفة بارزا
بالسريانية وتحت العنوان مكتوب عبارة (حينئذ ينبلج كالصبح نورك) وهي اقتباس
من احدى الايات الكريمة من الكتاب المقدس/ سفر اشعيا الاصحاح 8:58 مشبها
بها اطلالة زهريرا دبهرا كالنور الوهاج الذي يخترق عتمة الظلام ليسجل ولادة
جديدة لتنير درب الحق معلية ثقافة شعبنا بين الشعوب الاخرى. كما نرى ان
المحرر يضع اصبعه على داء خطير.. على مرض عضال انتشر وفتك بالكثيرين لابل
بالعامة، وكأن الصحيفة جاءت لتعالج ذلك المرض الاجتماعي الخطير،الا وهو
الجهل والامية رغم انهما كانا سمة غالبة ليس في شعبنا فقط، وانما في عموم
الشرق في زمن صدور الصحيفة منتصف القرن التاسع عشر ويرى المحرر ان المفتاح
لكل تطور هو الوعي والثقافة والانفتاح والاستنارة..فقد جاءت افتتاحية العدد
بعنوان (الثقافة ـ المدارس) تتحدث فيها عن اهمية المدارس كمؤسسات ذات اهمية
كبرى لها الدور الاكثر فعالية في حياة الامم والشعوب التي توليها الاهتمام
الاوفر. حيث ان غيابها يسبب خللا في بناء وحياة المجتمعات على طريق التقدم
الحضاري. وتؤكد الافتتاحية بان التعليم يؤدي الى خلق اجيال من شانها قيادة
المجتمع والحاقه بركب التقدم الحضاري الذي يسود العالم فهو عصب الحياة
للافراد والشعوب، يجدد العقل وينمي مواهب الانسان وقدراته الذاتية مثلما
تحتاج الغرفة المظلمة الى النور هكذا تحتاج كل قرية اشورية الى مدارس تنير
دروب ابنائها وتزرع فيها حب الله والارض والانسان فالثقافة مدرسة رصينة
تستطيع من خلالها الامم تربية اجيال مثقفة وواعية.
المراحل
التي مرت بالصحافة السريانية
لقد مرت
على صحافتنا اليوم 161 عاما .. 161 عاما من الكفاح والتجارب والخبرات ..
161 عاما من الاصرار والاستمرار تخللتها توقفات فرضتها اسباب قاهرة .. ولكن
كيف تطورت الرسالة الاعلامية خلال هذا الزمن الطويل واي تبدلات حملت في
المحتوى والشكل والتوجه...؟ يمكن تقسيم تاريخ الصحافة السريانية الى مراحل
يمكن عدها بمثابة انطلاقات .. يعني كل مرة تصدر مجموعة او موجة من الصحف ثم
لاسباب دائما كانت لها صلة بالظروف المحيطة وبالحروب التي كانت
تنشب..فنراها تتوقف لفترة ثم تنطلق كرة اخرى .. الانطلاقة الاولى كانت مع
(زهريرا دبهرا) وتحققت بوصول اول مطبعة امريكية الى اورميا عام ( 1836 )
وبالتالي صدور الصحيفة عام (1849) ومن ثم صدرت صحف اخرى في ايران وانتقلت
الى تركيا ولكن اكثريتها توقف مع اندلاع الحرب العالمية الاولى وقسم منها
استمر ومنها زهريرا دبهرا التي استمرت حتى عام (1918) .. ثم موجة وانطلاقة
اخرى تمثلت بالصحف التي كانت قد بدأت تصدر في المهاجر وفي اكثر من دولة،
مثل الجامعة السريانية التي اصدرها الكاتب والاعلامي الجريء فريد نزهه عام
(1934) ومن ثم انطلاقة اخرى ابرز تجسدت في مجلة (كلكامش) التي صدرت في
ايران سنة (1952) من قبل جمعية الشبيبة الاشورية وكانت مجلة بارزة ومعتبرة
ولها مكانتها اصدرها الكاتب المعروف نمرود سيمونو .. وفي العراق كانت
الموجة الاخرى في سنة (1972) مع قرار منح الحقوق الثقافية للناطقين
بالسريانية وجاءت مجلة (المثقف الاثوري) عن النادي الثقافي الاثوري و (قالا
سريايا) عن الجمعية الثقافية السريانية ربما عنوانا لتلك الانطلاقة..
الانطلاقة البارزة الاخرى جاءت عام (1991) بعد انتفاضة آذار في اقليم
كردستان حيث كانت فرصة مناسبة وجيدة ايضا لصدور مجموعة من الصحف والمجلات.
وكانت
مرحلة ما بعد انتفاضة 1991 في شمال العراق وتشكيل المنطقة الامنة وأقليم
كردستان مناسبة لانطلاق البث المرئي والمسموع وكذلك الصحف والمجلات وفي
مرحلة ما بعد 2003 اضيف الى ماتحقق تاسيس القنوات الفضائية في بغداد وغيرها
من المدن.
رموز
صحافتنا السريانية
* اشور
يوسف دخربوت
سجل اول
استشهاد في تاريخ الصحافة السريانية وعمل جاهدا وبكل امكانياته وطاقاته
الواسعة في مجال الصحافة من اجل رفع شان الادب السرياني ورقيه وناضل من اجل
امته وشعبه لنشر الوعي بين صفوفه ليكون قادرا على مواجهة كل المشاكل
والصعاب التي تعترض طريقه وتحاول النيل منه وتشتيته خاصة ما عاناه شعبنا
ابان الحرب العالمية الاولى من الجرائم التي ارتكبت من قبل الحكم العثماني
وبتاييد من المانيا بحق الاقليات القومية في شرق تركيا من ارمن واشوريين.
ولد عام
1858 في مدينة (خربوت) التي تقع شرق تركيا ولقب باسمها وفيها اكمل المراحل
الاولى من دراسته واصبح استاذا في (اماسيا) و (سامورنا) ومنح من قبل وزارة
الثقافة التركية وسام الدولة للادب.. اصدر في مدينة خربوت اول صحيفة
سريانية قومية وبلغتين سريانية وعربية وهي صحيفة (مرشد الاشوريين) عكست
كتاباته صورة واضحة لاراء وتطلعات وطموحات شعبه وايضا تناولت الامراض
الموجودة داخل امته من العشائرية والطائفية ومشاكل الزعامة وغيرها.. استشهد
في مذابح ايار 1915 دون تحقيق ما كان يصبوا اليه بتوحيد اهل العلم والمعرفة
لنشر الثقافة والعلم بين ابناء امته.
* نعوم
فائق
ولد في آمد
بديار بكر سنة 1868 اكمل دراسته الابتدائية وتعلم اللغة السريانية والتركية
والعربية والفارسية وقليلا من اللغة الفرنسية .. اصدر هذا المعلم القدير
صحيفة (نجم المشرق) وهاجر مع عائلته سنة 1912 الى اميركا وهناك اصدر مجلة (بين
النهرين) سنة 1916 باللغات السريانية والعربية والتركية وتراس تحرير صحيفة
(الاتحاد) صاحبة الثقافة القومية ورجع واصدر مجلة (بين النهرين). له مجموعة
كبيرة من الكتب باللغة السريانية منها قاموس عربي ـ سرياني. وترجم الى
السريانية رباعية الخيام وفي الخامس من شهر شباط عام 1930 توفي هذا العلامة
الكبير بعدما قضى حياته في خدمة شعبه وقضاياه، وتعتبر سيرته ونضالاته
المتواصلة بحق سفرا مجيدا لما تضمنه من اعمال وتضحيات ونكران الذات
والريادة في ايقاظ الوعي القومي الحقيقي بين ابناء شعبه.
* يوسف
مالك
شخصية
سياسية مشهورة.. ولد في تلكيف وعمل على مدى ثلاثة عشر عاما موظفا في دائرة
الانتداب البريطاني في العراق من حزيران عام 1917 الى 6 ايلول 1930 مما
مكنته هذه الاعوام العديدة من الاطلاع على الكثير من خفايا واسرار السياسة
البريطانية المعادية تجاه نهضة الشعوب الشرقية المضطهدة ومن ضمن هذه الشهوب
شعبنا الكلداني السرياني الاشوري.. اطلاعاته هذه امتزجت مع روح التحرر
القومي التي كانت تموج في نفسه ولكنه لم يجد وسيلة للتعبير عنها سوى
الكتابة عن ذلك بكل جرأة وشجاعة محاربا الاستعمار الغاشم وفاضحا الوسائل
الخبيثة التي مارستها بريطانيا ضد شعبه. وفي عام 1930 نفي يوسف مالك من
العراق واستقر في بيروت حيث الف كتابه الاول بعنوان (فواجع الانتداب
البريطاني في العراق) استعرض فيه المآسي التي يتعرض لها الاشوريين في ظل
الانتداب البريطاني والحكومات العميلة وتنبأ فيه بوقوع مذابح للاشوريين،
تلاه كتاب صدر بعد مذابح سميل الدموية بعنوان (الخيانة البريطانية
للاشوريين) ضمنه الكثير من الوثائق والمراسلات الرسمية. رحل عام 1959 وهو
ما زال في المنفى.
* فريد نزهه
ولد في
مدينة حماه ـ سوريا في كانون الثاني 1894 هاجر الى الارجنتين عام 1911 وفي
عام 1934 اسس النادي الافرامي السرياني .. اصدر في ايلول 1934 العدد الاول
من مجلة الجامعة السريانية التي استمرت حتى عام 1959 ،تاثر في بداية حياته
بفكر الرواد ولا سيما نعوم فائق.. لعب فريد نزهه ومجلته الجامعة السريانية
دورا كبيرا في تنشيط الحياة الثقافية واذكاء الروح القومية، وترك بذلك اثرا
لن يمحيه الزمن من خلال نضاله وطروحاته القومية.. توفي في بوينس آيرس يوم
19/تشرين الاول/1970.
احتفال
الاعلام المركزي لزوعا بالذكرى (150) للصحافة السريانية
على مدى
عام كامل دعت صحيفة بهرا لسان حال الحركة الديمقراطية الاشورية الى التهيئة
للاحتفال بحلول العيد الخمسين بعد المئة لانطلاقة الصحافة السريانية
والمتمثلة في صدور باكورتها (زهريرا دبهرا) عام 1949 واعتبار هذا التاريخ
عيدا جديدا يستقر في موقع مناسب في تقويمنا القومي يتوجب الاحتفال به سنويا
لما يعنيه من عنوان كبير وراق من عناوين نهضتنا القومية الجديدة.. ولم تكتف
بهرا بهذه الدعوة الصادقة بل بادرت بنفسها الى التهيئة من خلال افراد
مساحات جديدة من صفحاتها للتوجه في هذا السبيل منذ شهر تشرين الثاني من عام
1998 وحتى الاحتفال الكبير في تشرين الثاني 1999 حيث نشر خلال ذلك العام
الاحتفالي (75) مقالا ودراسة وبحثا مختص بالصحافة السريانية اضافة الى
اخبار ونشاطات اخرى.. مجموع ما نشر من كلمات في تلك المواضيع بلغ 45850
كلمة وعدد مرات ذكر كلمة صحافة ومشتقاتها بلغ 647 كلمة.
ولم يقتصر
الاحتفال على جريدة بهرا فقط وانما جرت استعدادات متنوعة بالمناسبة اضطلع
بها الاعلام المركزي لزوعا ومن ضمنها اعداد مجموعة من الكتب والكراريس
تضمنت مقالات ودراسات وبحوث في الصحافة السريانية وجاءت كخطوة مهمة في
اتجاه رفد المكتبة السريانية بدراسات وبحوث في شان صحافتنا واغناء هذا
الجانب منها..حيث صدر في حينها الكراريس التالية:
(على طريق
صاحبة الجلالة ـ مواضيع في الصحافة السريانية) اعداد يعقوب كوركيس.
(النجم ـ
قراءة في تجربة مجلة كخوا 1906ـ 1918) اعداد مارلين اويشا.
(مجلة
الجامعة السريانية ـ قراءات مختارة) اعداد يونان هوزايا.
(بهرا
صحيفة النهج الجديد ـ مختارات من فكر الالتزام الوطني والقومي) اعداد توما
طليا.
( كلكامش
ورحلة الخلود) اعداد بطرس هرمز.
كما تضمن
احتفال ذلك العام عدة فعاليات جاءت لتوازي اهمية الحدث.. فقد اصدر الاعلام
المركزي لزوعا ملصقا بالمناسبة اضافة الى صدور عدد خاص من جريدة بهرا
بطبعتيها السريانية والعربية كما واعدت محطات اذاعة وتلفزيون اشور في اربيل
ودهوك وزاخو وعلى مدى الاسبوع الاخير قبل المناسبة برامج ثقافية وتوثيقية
خاصة لاستذكار مضامين المناسبة ورموزها.. كما غطت مؤسساتنا القومية
والجماهيرية المناسبة بمظاهر احتفالية واسعة منها اصدار اعداد خاصة من
مطبوعاتها مكرسة لعيد الصحافة الذكرى 150 حيث اصدر اتحاد الطلبة والشبيبة
الكلدواشوري عددا خاصا من جريدته (ميزلتا) باللغتين السريانية والعربية،
وعن المركز الثقافي الاشوري صدر عدد خاص من مجلته (نجم بيث نهرين) واقام
المركز ايضا معرضا شاملا للمطبوع السرياني الذي حوت اجنحته على اعداد كبيرة
من الكتب والاصدارات والصحف والمجلات والمخطوطات القديمة، اضافة الى تنظيمه
محاضرتين ثقافيتين عن صحافتنا ودورها القومي .. وعن مديرية الثقافة
السريانية صدرعدد خاص من مجلة (بانيبال) كما شهد احتفال ذلك العام ولادة
صحيفة جديدة وهي جريدة (نهرينيتا) لسان حال اتحاد النساء الاشوري التي بدات
مشوارها ضمن عائلة الصحافة السريانية كاول صحيفة نسوية تصدر في ارض الوطن.
وبحضور
جماهيري واعلامي اسدل الستار على احتفالات عيد الصحافة الذكرى 150 باحتفال
مركزي اقامه مكتب الاعلام المركزي لزوعا على قاعة المديرية العامة للثقافة
في اربيل عصر يوم 30/تشرين الثاني/1999 تضمن العديد من الفقرات المتنوعة
التي ابرزت ذلك الحدث وبما يليق به وبمكانته.
|