عيد الصحافة السريانية
الن
البرت هاول
تمر
علينا في الاول من تشرين الثاني من كل عام ذكرى مهمة وحضارية.. عيد الصحافة
السريانية، الصحافة الزاخرة بالعديد من الصحف والمجلات، تطل علينا
بالسريانية وكذلك بالعربية والكوردية وحتى باللغة الانكليزية، والتي توسعت
اليوم اكثر في افاقها ومجالاتها وتوجهاتها، فنجد صحفا خاصة وموجهة للاطفال
واخرى خاصة بالصحة او الدين والرياضة والسياسة والثقافة، وهي بمثابة الجسر
الرابط بين ابناء شعبنا في داخل الوطن وخارجه، تتزين هذه الصحف باقلام
الكتاب والشعراء والمراسلين والمترجمين ومن اباء وكهنة ورهبان وصحفيين
والعديد من المثقفين من ابناء شعبنا.
فهذا التواصل المعطاء يدل على ثقافة وادب وحضارة شعب عريق وراسخ بعراقته
في بلاد ما بين النهرين. في الذكرى الـ"161" لعيد صحافتنا السريانية، نثمن
كل جهد لمن عمل في هذا المجال وساهم ولو بشيء بسيط في اغناء هذه المسيرة
الحضارية، وفي ذات الوقت هي دعوة لجميع الكتاب ان يواصلوا نشاطاتهم الصحفية
-خصوصا الكتاب الذين يكتبون باللغة السريانية وكذلك المراسلين كوننا نجد
اليوم عددا قليلا منهم على الرغم من كون اللغة غير قاصرة عن شقيقتها
العربية او اللغات الاخرى- كي يزداد الادب والمجال الصحفي السرياني قوة
وحضارة وفي الوقت عينه يغني قراءه ومحبيه من ابناء شعبنا.
نتمنى لصحافتنا السريانية النجاح ودوام التواصل، ومن بينها جريدتكم
الغراء بهرا الصادرة بالعربية والسريانية، والتي مازالت امينة بصدورها حتى
هذه اللحظة رغم امكاناتها البسيطة، بجهود المشرفين والعاملين فيها من كتاب
ومراسلين ومترجمين ومدققين...
ان شاء الله دوام التقدم والازدهار لصحفنا
السريانية كي تبقى شمعة تنير فكر ودرب شعبنا الحضاري والنضالي.
|