الاستاذ حبيب تومي انصفوا الكلدان في رسالئكم للمسؤولين

 

 

 

                                                                            

  كامل زومايا                          

          كنا نأمل من الاستاذ حبيب تومي والاخوة الاعزاء في الاتحاد العالمي للكلدان ان يتأملوا وان يضعوا نصب اعينهم اوضاع شعبنا الكلداني السرياني الاشوري قبل الشروع في الكتابة ونشرها على صفحات الانترنيت وما هو الا نشر غسيل ليس الا ، وخاصة وشعبنا يمر بأصعب مرحلة تاريخية في حياته ،  ليس في العراق وحده بل في المنطقةكلها ... وان المتغيرات الاتية لا محال  بكل ما تحمل من نتائج سوف تمس وبشكل مباشر مستقبل شعبنا في المنطقه.لقد دأب الأستاذ الفاضل حبيب تومي ، والذي كنت اتمنى عليه ان يقرا ما ينشر كما نقرأ  ما يكتبه ،  وخاصة رسالتي الاخيرة حول دعم شعبنا للمؤتمر القومي الذي دعى اليه تجمع التنظيمات الكلدانية السريانية الاشورية.

 وقد ارسلت له وعلى عنوانه الالكيتروني نسخة من تلك المقالة، متمنيا منه ومن خلالها ان تكون هناك مبادرة منا ،  للكف عن تلك الرسائل السلبية والعمل على ايجاد صيغة لتوحيد خطابنا القومي ورص صفوفنا وان تتسع دائرة المشتركات والعمل على ايجاد حلول للنقاط الخلافية، ولكن يبدو ان الاستاذ حبيب تومي ليس لديه شيء يعمله من اجل شعبنا سوى الانتقاد ووضع العصى في الدواليب وكذلك كما يقولون اهل الرياضة افضل وسيلة للدفاع هو الهجوم،  وهنا الهجوم على كل عمل جماعي تتناوله مؤسسات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري  ...لا اعلم ان كان الحبيب تومي يعلم او انه لا يريد ان يعلم،  بأن رسائله للمسؤولين وتضمينها بشكل متعمد تشويهات ومعلومات ليست صحيحه سوف تنطلي عليهم وعلى ابناء شعبنا،  وخاصة انه لا يخاطب ناس من المريخ..،  انه يخاطب ناس في تماس مع شعبنا، وان تلك المزاعم التي معظمها مكررة في رسائله وكتاباته لاتحتاج الى الكثير من الجهد لتفنيدها وتفنيد مقاصدها ، وعموما ارجو من الاستاذ تومي ان ينصف الكلدان بكتاباته وان يتقي الله بهم ، فشعبنا الاعزل ..نعم يحتاج الى مقالات دعم لا مقالات تدعوا للتشرذم وفقدان الامل واستنزاف جهود وكما يقول المثل العراقي (يثرد بصف الماعون ) ، وان من يريد ان يدافع عن قضية ما وخاصة قضية شعبه ،عليه ان يتعايش مع الجماهير ويسعى معهم ليلبي مطاليبهم وطموحاتهم ويجد حلول لمعاناتهم ، وان من يريد ان يدافع عن الكلدان عليه ان ييرهن ذلك بالعمل ، اين هي مواقفكم باتجاه الهجرة والتهجير والتغيير الديمغرافي موقفكم من الحكومة المحلية في محافظة نينوى بقطع التخصيصات الخدمية لسنة 2012 ، موقفكم من مطالب شعبنا في المطالبة بمنطقة الحكم الذاتي واستحداث محافظة في سهل نينوى.. هذه الامور كلها تمس حياة ومستقبل شعبنا ومع هذا كله نتسائل ونسأل الاستاذ حبيب تومي عن اي كلدان تتحدث تم هضم حقوقهم من قبل  ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الذي تسمونهم برسائلكم بالاشوريين  !!؟؟

ان ما ينشره الاستاذ تومي والاخوة معه في الاتحاد العالمي في رسائلهم للمسؤوليين ومقالاتهم تتدعي ،  بأن جميع الكلدان الذين ينتمون الى الحركة الاشورية الديمقراطية هم متأشورين وان جميع الكلدان المنتمين والذين يعملون في مؤسسات المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري هم متأشورين ايضا وان كل الذين ينتمون الى احزابنا القومية كالحزب الوطني الاشوري وحزب بيت نهرين الديمقراطي وحزب بيت نهرين وطني هم متأشورين  ايضا ، يعني مرتدين بنظركم ،  وان كان لديكم القوة لأقمتم عليهم الحد وتم قتلهم .!! هؤلاء الجزء الاول من الكلدان المتأشورين، اما  الجزء الثاني هم جميع الكلدان المنتمين للمجلس القومي الكلداني والمنبر الديمقراطي الكلداني فهؤلاء وحسب تقسيماتكم عملاء الاشوريين ،  لايشفع لهم لا المسيح له المجد  ولا كل القديسيين حتى لو اضاءوا الطريق بشموع وهاجه  من عنكاوا الى كاليفورنيا وميشيغان الامريكية ، كما فعل الاستاذ ضياء بطرس وزملائه في زيارتهم الاخيرة،  لكونهم كفروا بكلدانيتهم  حسب راي الاستاذ الفاضل حبيب تومي وزملائه في الاتحاد العالمي للكلدان  هؤلاء الذين  تيقنوا ان في الوحدة قوة وان على الجميع الاستماع لصوت الشعب الموحد والكف باللعب في تقسيم شعبنا وشرذمته واحترام خصوصية شعبنا بجميع تسمياته  ...

أذن من هم الكلدان في نظركم البقية الباقية  يا استاذنا الفاضل ...!!! هناك قسما اخر وقبل ذكرهم  لابد ان نعرج قليلا على رسائلكم الاخيرة..

في رسائلكم الاخيرة تتحاملون على الاخوة في زوعا بخصوص اشكالية الوقف المسيحي والديانات الاخرى،  وانا هنا لا اريد ان ادخل في هذا السجال .. ففي رسائلكم تدافعون وبكل قوة في تزكية الاستاذ رعد عمانوئيل  الشماع لهذا المنصب كونه كلداني وزميله الاخر متأشور ، وانتم با استاذي الفاضل تعلمون جيدا بأن الاستاذ رعد الشماع كان مرشحا لقائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري  في انتخابات عام 2010 لمجلس النواب العراقي !! فنحن هنا نتسائل ان كان المجلس الشعبي الآشوري الآشوري الآشوري كما يحلو لكم ان تسمونوه قد رشحه ،  فلماذا بالله عليكم يتصدر الاستاذ رعد عمانوئيل الشماع قائمة المجلس الشعبي للانتخابات المذكورة في الدائرةالانتخابية في العاصمة بغداد ..!!؟ الا تحتاج تلك المواقف الى وقفه منكم ان كنتم فعلا تريدون للكلدانية  خيرا، كما ان دفاعكم لمرشح المجلس الشعبي الاستاذ الشماع يدحض نعتكم بآشورية الاحزاب وهضم حق الكلدان !؟ علما هناك امثلة كثيرة يمكن ان تساق بهذا المضمار ، لهذا فأن  حقيقة دفاعكم ، ليس حبا بسيادته ( ليس حبا بموسى ولكن كرها بفرعون ) ، ولكن فقط من اجل  توتير الاوضاع والعمل على جعل الانظار تتجه الى بعض الاشكالات الشكلية دون الاهتمام بمصير شعبنا في القضايا المصيرية التي يتعرض لها كل يوم في عراقنا العزيز ..!!

لنرجع للبقية الباقية ، ان كان كل الكلدان الذين ينتمون الى احزابنا القومية الكلدانية والآشورية التي تعمل على توحيد شعبنا كل بطريقته الخاصة ،  كلهم بنظركم متأشورين او عملاء فلم  يبقى في الساحة الا  قسمين لا ثالث ، وهم الاغلبية الصامتة وهذا ليس من حقك ولا من حقكم ولا من حقي ولا من حق اي حزب او مؤسسة تتحدث بأسمهم وينوب عنهم  لأنهم صامتين ، واما القسم الاخر والاخير هي شريحة من الكلدان الذين لا يؤمنون ابدا بأن الكلدان هم قومية بل هم عرب وهؤلاء حتى في الانتخابات الاخيرة صوتوا لتلك القوائم العروبية ( راجع فرز الاصوات في قرى سهل نينوى تللسقف وباطنايا  وتلكيف) فهل هؤلاء فقط هم كلدانيين اصلاء!!!!!، وارجو ومن كل قلبي ان لا تأخذنا العزة بالاثم ان نصطف مع هؤلاء الذين لا يريدون الخير لشعبنا  ..

ان من يؤمن او من يعيش في دولة ديمقراطية كالنرويج او الدنمارك او السويد او استراليا او امريكا  وغيرها من بلدان المهجر ، عليه ان يحترم اللعبة الديمقراطية واللعبة الديمقراطية لها قواعد في احترام حقوق  الفائزين في الدوائر الانتخابية، وعلينا الابتعاد في تخوينهم وان نعترف بتلك المعايير والتي من نتائجها هناك استحقاق انتخابي ومن ثم تسنم المسؤوليات الحكومية على  ضوء الاستحقاق الانتخابي ، وليس كما نمني النفس في تسليم المناصب الحكومية لأشخاص ليست لهم قاعدة جماهيرية ولا صوت انتخابي جماهيري  ، عليه يجدر بنا يامن تعز عليه قوميته وشعبه ان نعمل  جميعا ونبحث عن لغة حوار تجمعنا ، لا الى لغة عقيمة نخون هذا ونسقط ذاك، فكلنا كلدان وكلنا اشوريين وكلنا سريان اذا جعلنا هدفنا  حماية واسعاد شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ...