لوحتي الغائبه

 

 

 

 

 

                                                               ذنون محمد 

                                                    

                                                                                                  

           من تكون انت لا اراك سوى نورا  دخل عتمتي وانار زواياها  المنكسره ومن هو هذا النور  الذي بزغ في العتمه وانتشر مداه الى عمق الزمن وله انكسرت الافاق وتفجرت لروعته البراكين واصطدمت له نجوم السماء وأختل له قانون الجاذبيه واندهش له نيوتن في قبره

 حتى الاحرف التي انسجها لك تدمع شوقا لك وتذوب على ابواب شفتيك لتغرس فيك تلك الانشوده الازليه التي ابت ان تغادرك وهي تزحف اليك ببطء المسير قفي صغيرتي على حائط الانتظار واسرجي لمسيرك الألم فربما لن اكون لك الا حلما ازليا او حكايه حكتها امراه طاعنه للسن لاحفادها الصغار .ما زالت محبرتي تنسج لك الاحرف وتسطر لك الكلمات من الف عام مضت .وهي تتغنى بجمالك واثرك البادي عن بعد لاي ناظر ما زلت محط انظار الجميع وما زالت لك تتمشى الجماهير وتزحف لك على اديم الارض ودماء اجساد زحفت الى حضرتك .احيانا تتوه مخيلتي وتراودها نار الغيره ان نظر لك انسان او تغنى بجمالك حجر تضرم في داخلي كل هشيم وتحوله الى رماد متطاير على اجنحة الشوق والم الانتظار مالك لا تشعرين بذلك الاثر الذي عانق فيك كل الجراح وحماها من الاتهان الى فقاعات ذاهبه وغائره في قدم الماضي وسحره الذي ما زال ينموا رغم كل ما فيه من مسير .من تكون ايها الغائب ايها المتنقل بين الامواج لتنسل الى مسمعي المتعب .من انت ايها الغائب ايها الرافض لاي ظهور في سماء الحياه مفضلا ان تكون ملهما لقلم ونازفا لمحبره خصصت جل وقتها للنطق لك والتغني بأثارك لا تكن الما تغرق اوهامي في خيالك البادي حقيقه احيانا واثرا يضرب الارض بهدوء .كن كما قلت لك هاجسا كما رسمتك وكما اريدك ان تكون كن لوحه كما هي لوحاتك التي ترسمها الريشه وتنصت امامها السنوات لتسجل تلك الذكره .كلهم يروك حاضرا واثرا واضحا الا انا فضلت ان تغيب عن انظاري ..